دراسة العلاقة بين التغيرات المناخية وإدارة المياه والصحة وزراعة المحاصيل الزراعية هو الهدف من مشروع التغير المناخي وعلاقته بالمياه والصحة الذي يجري العمل به في منطقة غرب بحيرة أسوان في قرى كلابشة وبشاير الخير وجرف حسين المشروع يحاول الاجابة عن مدى الضرر الذي قد يسببه التغير المناخي في مصر على صحة الانسان والحيوان والموارد المائية والزراعية وكيفية التخفيف من هذة المخاطر والوقاية منها، وهل يمكن تحديد أنواع المحاصيل الزراعية الأكثر ملاءمة للمناخ في الحاضر والمستقبل من حيث مقاومة درجات الحرارة واستهلاك كميات أقل من المياه؟ كانت تحذيرات الخبراء ونتائج بعض الدراسات وراء هذا المشروع حيث حذرت من خطورة التغير المناخي في مصر والعالم كله نتيجة الاحتباس الحراري وأشارات احصاءات الى ارتفاع درجة الحرارة درجتين في المدن المصرية المحاطة بالصحراء مثل اسوان ودرجة واحدة في المدن التي وسط الزراعات مثل القاهرة والاسكندرية. الجانب العملي للمشروع كان له أثر ملموس في حياة الناس في القرى المستهدفة ولكن ما زال هناك لديهم من المشكلات ما هو في انتظار الحل ، يقول أحد المزارعين: كنا من المزارعين الذين يطلق عليهم تحت الصفر فلا نملك قوت يومنا ولكن منذ نحو أربع سنوات وبالتحديد عقب زيارة الرئيس حسني مبارك لقرية كلابشة وبشائر الخير وجرف حسين تم توطيننا وامتلكنا الأرض من خلال مشروع العون الغذائي وأصبح لكل مزارع خمسة أفدنة واستقرينا مع أسرنا وأطفالنا حيث قام المشروع ببناء قري ثابتة فبعد ما كانت الزراعة شاطئية اصبحت دائمة بعيدة عن منسوب الغرق وتم تركيب شبكات ري حديثة غالية الثمن وتم التعاقد مع شركات كبري وجاء مشروع المؤسسة وأفدنا إفادة بالغة بمعلومات كثيرة عن تنوع المحاصيل وطرق الري وغيرها ولكن ينقصنا الكثير, وتواجهنا العديد من المشاكل الناتجة عن طبيعة المكان الذي يبعد عن أسوان بنحو155 كم تقريبا. ويستكمل مزارع من سوهاج ومستوطن في قرية بشائر الخير أنه من المنتفعين من مشروع العون الغذائي وكذلك مشروع التغير المناخي ولكن كيف يكون هناك رعاية صحية ويتواجد الطبيب والأدوية والأمصال في ظل عدم وجود الكهرباء في القرية التي تصل حرارة الجو بها50 درجة فأكثر, فنحن نعيش في ظلام دامس ونستخدم المولدات الكهربية التي تعمل بالسولار لتشغيلها لعدد ساعات قليلة تعد علي أصابع اليد الواحدة مقابل35 جنيها تسدد لهيئة تنمية السد العالي, ونحن نطالب المسئولين بتوصيل الكهرباء للقري الثلاث كلابشة وبشائر الخير وجرف حسين حتي نتمكن من الاستمرار في هذه القري.