أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإثنين ترشيح "إلينا كيجان" قاضية بالمحكمة العليا خلفا للقاضي الليبرالي " بول ستيفنز " الذي أعلن أبريل/نيسان الماضي عزمه التقاعد في أكتوبر القادم . ويمثل تعيين إلينا خروجا عن المألوف من حيث مؤهلات القاضي بهذه المحكمة، والذي يشغل منصبه مدى الحياة إلا إذا اختار التقاعد طوعيا، حيث لم يحدث منذ عام 1972 أن تبوأت قاضية أو قاض هذا المقعد بدون خبرة سابقة بالقضاء. وأشاد أوباما - في كلمة نقلتها شبكة "سي ان ان" الأمريكية - بكيجان، حيث اعتبر أن اختيارها لهذا المنصب يمثل إضافة لروح القانون . وأعرب أوباما عن أمله في التصديق على ترشيحها سريعا ليتسنى لها الإضطلاع بمهام منصبها مع استئناف المحكمة العليا لعملها هذا الخريف . وينبغي أن يوافق مجلس الشيوخ على كاجان لكي يصير تعيينها نهائيا. واذا ما أقر هذا التعيين فليس من المتوقع أن يكون هناك تغيير في التوازن الايديولوجي للمحكمة التي تنظر القضايا الاجتماعية ذات الحساسية ولها القول الفصل في جميع المسائل المتعلقة بالدستور الامريكي. وتشغل كيجان حاليا منصب المحامي العام المنوط به تمثيل والدفاع عن الحكومة الأمريكية لدى المحكمة العليا، وكانت من قبل تشغل منصب عميد كلية القانون بجامعة هارفارد، أفضل جامعات العالم. وكانت كيجان قد عينت في منصب المحامي العام بأغلبية 61 إلى 31 صوتا في مجلس الشيوخ حيث كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب. وكيجان هي واحدة من عشرة مرشحين أجرى الرئيس أوباما ونائبه جوزيف بايدن مقابلات مع ثلاثة منهم. وستكون كيجان، في حالة التصديق على ترشيحها من قبل مجلس الشيوخ، ثاني قاض يعينه أوباما بالمحكمة العليا التي تتالف هيئتها من تسعة قضاة وذلك بعد أن حرم الديمقراطيون لمدة 15 عاما من تعيين قضاة بها. وستكون كيجان البالغة من العمر 50 عاما هي القاضي رقم 112 في تاريخ المحكمة ورابع امرأة تخدم في المحكمة العليا. وعملت كيجان في إدارة بيل كلينتون السابقة وانضمت إلى إدارة أوباما مذ نحو عام فيما ينبيء بميولها الديمقراطية الليبرالية التي ربما تحشد وراءها جبهة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والبالغة 59 عضوا.