أكد القنصل العام المصرى لدى الكويت السفير صلاح الوسيمى أنه اعتبارا من نهاية مارس الماضي تم التوقف عن إصدار النموذج القديم من جواز السفر وكان من المفترض أن يتم البدء في إصدار النموذج الجديد المميكن في مطلع ابريل الحالي. غير ان عدم اكتمال – بحسب الوسيمي- بعض الترتيبات الفنية والإجراءات الإدارية التنظيمية بالقاهرة حالت دون البدء في إصدار الجواز الجديد لافتا إلى انه يجري العمل حاليا على الانتهاء من تلك الإجراءات في اقرب وقت ممكن. وأكد أن القنصلية المصرية بالكويت لا تدخر جهدا من أجل تقديم كافة الخدمات والتسهيلات للجالية المصرية بالكويت والبالغ تعدادها نصف مليون مصرى. وأشار إلى أنها تتمتع بسمعة ممتازة في كافة أوساط المجتمع الكويتى من حيث الانضباط والالتزام واحترام القوانين وأنظمة ولوائح الدولة المضيفة وتعد الجالية المصرية دائما محل إشادة من جانب مختلف المسئولين الكويتيين. وقال السفير الوسيمى بالكويت الجمعة أن رعاية المصريين في الخارج وتقديم أقصى التسهيلات لهم هى محل اهتمام القيادة السياسية فى مصر وضمن أولويات السياسية الخارجية المصرية. يذكر أنه يوجد بالكويت نحو 500 ألف مواطن مصرى وطبقا لبيانات الجهات الكويتية الرسمية يعمل 36 ألف مصرى فى القطاع الحكومى مقابل 270 ألف مصرى يعملون في القطاع الأهلي وتعد الجالية المصرية ثانى اكبر جالية بالكويت بعد الجالية الهندية. وتم اقتراح إنشاء لجنة قنصلية مشتركة خلال أعمال اللجنة المصرية الكويتية المشتركة في دورتها السابعة والتي عقدت بالقاهرة فى شهر ديسمبر عام 2008 وتم الاتفاق علي وضع آلية لعقد لقاء دوري بين وزارتى الخارجية فى البلدين لبحث المشكلات والشكاوى التى تتعرض لها العمالة المصرية. وأشار السفير الوسيمى إلي أن صندوق التأمين التكافلى التابع لمجلس الجالية المصرية بالكويت يعد من الآليات الجيدة على المستوى غير الرسمى فى مجال تقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الجالية المصرية من غير القادرين وقد قام بدور محوري في كثير من الحالات . وتابع أن لدى الصندوق موارد جيدة وتتم زيادة تلك الموارد بالتدريج ووصف دوره بأنه جيد ويتم السعى لتطويره وزيادة موارده والتوسع فى مجال المساعدات الإنسانية التي يقدمها لأبناء الجالية المصرية بالكويت. وقال الوسيمى أن هناك تنسيقا كاملا بين القنصلية العامة ومكتب التمثيل العمالى المصرى من ناحية وكل من وزارتى العمل والداخلية الكويتيتين من ناحية أخرى لحل المشاكل التي تعترض العمالة المصرية بالكويت. واشاد بالتعاون بين الجانبين في هذا الشأن وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا علي العمالة المصرية بالكويت والتغلب على ما يعترضها من مشاكل. وأشار الوسيمي إلى أن قرار تكفل القنصلية المصرية بالكويت بإعادة جثامين أبناء جاليتها تم تفعيله على ارض الواقع حيث تتولى القنصلية حاليا تجهيز وشحن من يتوفى من أبنائها المصريين المتعثرين على نفقة الدولة. وقال إن القنصلية المصرية بالكويت تتابع قضايا بعض العمال المصريين المسجونين من خلال القيام بزيارات مستمرة لمندوبي القنصلية إلي سجن الإبعاد للمساعدة في سرعة إنهاء إجراءات تسفير المصريين الصادر بحقهم قرارات إبعاد إضافة إلى الاطمئنان على أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم لحين سفرهم . وفيما يتعلق بكل من السجن العمومى والسجن المركزى فيجرى التنسيق مع وزارة الداخلية الكويتية لترتيب زيارات لمسئولى القنصلية للمصريين المسجونين بهما وفقا للقوانين المطبقة في دولة الكويت.