أعلن مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أن "الشركة المصرية العالمية للطيران" ستكون أول شركة طيران اقتصادي تسير رحلاتها من وإلى جدة هذا الصيف مشيرا إلى أن الهيئة تعمل حاليا على الترخيص لشركة "اير كايرو" لتكون ثاني شركة طيران اقتصادي مصرية تدخل إلى السوق السعودية والتي يتوقع لها أن تبدأ في تسيير رحلاتها قريبا. وقال المصدر -فى تصريح نشرته صحيفة "الوطن" السعودية فى عددها الصادر الاربعاء- إن الهيئة لا تمانع في إعطاء أي ترخيص لأي شركة طيران طالما أنها تعمل تحت مظلة اتفاقية أجواء حرة أو حتى اتفاقية ثنائية. وأضاف المصدر أن الهيئة ماضية في الترخيص لأي شركة طيران مصرية ترغب في دخول السوق السعودية بغض النظر عن حجمها نظرا لوجود اتفاقية أجواء مفتوحة بين البلدين منوها إلى أن الهيئة لا تمانع في إعطاء أي ترخيص لأي شركة طيران طالما أنها تعمل تحت مظلة اتفاقية أجواء حرة أو حتى اتفاقية ثنائية. يأتي قرار زيادة عدد شركات الطيران الاقتصادية المصرية العاملة في السعودية ضمن التزام الهيئة بالاتفاقية التي تم توقيعها في عام 2006 مع سلطات الطيران في مصر وكذلك ضمن سعيها لتوفير أكبر عدد من الرحلات بين البلدين وبأقل الأسعار. واشار المصدر إلى أن "المصرية العالمية" حصلت على تراخيص من الهيئة لتسيير 3 رحلات أسبوعيا إلى "أبها" إضافة إلى رحلتين يوميا إلى مطارالأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في "ينبع" ورحلة واحدة يوميا إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إضافة إلى امكانية التصريح لهذه الناقلة بالتشغيل لأى مطار آخر ترغب فيه. تعود بداية الازمة الى توقف الرحلات الجوية بين القاهرةوالمدينةالمنورة منذ 5 أبريل/نيسان 2010، حيث أوقفت سلطة الطيران المدني المصري رحلات الخطوط السعودية بين المدينةالمنورةوالقاهرة تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل حيث اتخذت سلطات الطيران المدني السعودي ذات الاجراء كما منعت الشركة المصرية من تطبيق جدول التشغيل الخاص بالرحلات بين المدينتين، واشترطت ان يتم ابلاغها بالرحلات يوميا، مع طلب الموافقة عليها، الأمر الذي لا يتناسب مع طبيعة رحلات الطيران المنتظمة، والتي لا يمكن الموافقة عليها يوميا، رحلة برحلة. وتوقع الطيار سامح حفنى رئيس سلطة الطيران المدني المصري حدوث انفراج في الأزمة في اطار تعاون كامل بين سلطات الطيران في البلدين. واشار الطيار حفنى فى تصريح صحفى الجمعة الماضية إلى ان توقف هذه الرحلات يرجع إلى ظرف طارىء وغير طبيعي، مشيرا إلى ان متانة وقوة العلاقات بين مصر والسعودية، ستساعد على التوصل لحل الازمة، خاصة لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين، معربا عن ثقته في الجانب السعودى بتقديم كامل الضيافة لضيوفها وتيسير الخدمات لهم. وقدرت شركة مصر للطيران خسائرها نتيجة تعليق رحلات القاهرة - المدينةالمنورة بنحو 300 ألف جنيه يوميا. وجهزت الشركة حافلات لنقل الركاب من مطار جدة الى المدينة برا. وقال علاء عاشور رئيس الشركة السبت الماضي إن الأزمة لم تؤثر فقط على إيرادات الناقلة المصرية بل امتد آثرها إلى الركاب حيث إضطر عدد كبير منهم إلى تغيير برنامج سفره وترتيبات حجوزاته وإقامته بالأراضى السعودية إضافة إلى طول فترة الرحلة. وأضاف أنه بعد تعليق خط الطيران المباشر الى المدينةالمنورة تم زيادة عدد الرحلات المنتظمة لجدة إلى 4 رحلات يوميا بدلا من 3 نظرا لأن الراكب يضطر إلى التوجه إلى جدة ومنها إلى المدينة عن طريق البر.