أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله (الضفة الغربية) خطة للإصلاح والتنمية متوسطة الأمد للأعوام 2008 - 2010 للأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة. في افتتاح ورشة عمل في رام الله بمناسبة إطلاق الخطة، قال فياض: إن هذه الخطة ستشكل الإطار الأكثر شمولاً لأولويات المجتمع الفلسطيني، وأساساً لبناء مجتمع قادر على النهوض والحياة. وأوضح أن هذه الخطة توجب تقديم تصور شامل لكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية يكون مقنعاً لأنفسنا ويسهم في تطوير عملنا، ومقنعاً للدول المانحة التي يتوقع أن تعقد مؤتمراً في نهاية العام الجاري لبحث سبل تمويل الاحتياجات الفلسطينية. ودعا فياض كل الوزارات التي تمثل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية إلى العمل على تحديد أولوياتها واحتياجاتها حتى نهاية العام الجاري لتجري دراستها وإدراجها في خطة الإصلاح هذه. وأضاف أن هذه الخطة التي ستدرج في الموازنة العامة سيجري تمويلها من الموارد الذاتية الفلسطينية ومساعدات عدد من الدول المانحة، وفي إطار أزمة الكهرباء أعلن مدير عام شركة توليد الكهرباء في غزة رفيق مليحة أنه تم إعادة تشغيل المحطة الأربعاء بعد تزويدها بالوقود الذي أدى توقفه منذ يوم الخميس إلى انقطاع التيار الكهربائي في القطاع، وقال مليحة صباح أمس تسلمنا ثلاث شاحنات (صهاريج) من الوقود لمحطة التوليد وبدأنا في إعادة تشغيل المحطة. وأضاف أنه ستتم العودة إلى إنتاج وتوزيع الكهرباء خلال ساعة، لكن إجراءات تشغيل محطة الكهرباء بدأت، موضحاً أن تزويد قطاع غزة بالكهرباء سيستأنف بمعدل 55 (ميجاواط) كما كان الوضع قبل توقف المحطة الأسبوع الماضي. واستؤنفت الإمدادات بعد قرار الاتحاد الأوروبي الثلاثاء استئناف تمويل إمدادات المحروقات للمحطة التي توقفت الخميس الماضي. وفي إطار استئناف المساعدات أفاد مسؤول في الأجهزة الأمنية المصرية لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن نحو ثمانين طناً من المساعدات الطبية والغذائية المخصصة لقطاع غزة انتهت صلاحيتها وباتت غير قابلة للاستخدام، بعد أن اُحتجزت لمدة تتجاوز السنة على الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية. كانت تونس واليمن والجزائر أرسلت هذه المساعدات وبينها حليب بودرة وأدوية وتجهيزات طبية وتم تكديسها في مكان مكشوف قرب معبر رفح. وفي قضية العالقين في المعابر أعلن السفير الفلسطيني في القاهرة منذر الدجاني لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء أن أكثر من 400 فلسطيني ما زالوا عالقين في مصر في انتظار ضوء أخضر إسرائيلي - مصري للعودة إلى قطاع غزة، وقال الدجاني: إن 400 إلى 450 فلسطينياً كانوا قصدوا بلداناً عربية مختلفة موجودون في مصر، وفي سياق الأزمة السياسية والأمنية في غزة أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح ، حلها من أي اتفاق أُبرم حول تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مقابل اتفاق (العفو) عن المطلوبين، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال اثنين من كوادرها الذين شملهم الاتفاق؛ مؤكدة جاهزيتها التامة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي حال إقدامه على اعتقال أي من عناصرها سواء من صدر بحقهم ما سمي بقرار العفو أم من لم يشملهم هذا القرار الذي وصفته باللعين. ميدانياً قالت حركة حماس إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال الساعات القليلة الماضية تسعة من عناصرها في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية بينهم عضو مجلس بلدي وإمام مسجد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. من جهة أخرى صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع غزة ليلتحق بركب الشهداء صباح أمس الأربعاء الشهيد الثالث عشر في أقل من 24 ساعة، والشهيد الجديد الذي سقط أمس هو يحيى الحبيب، أحد عناصر كتائب القسام.