عمر مكرم بن حسين السيوطي زعيم شعبي مصري. ولد في أسيوط إحدى محافظات مصر سنة 1168 ه، وتعلم في الأزهر الشريف. ولي نقابة الأشراف في مصر سنة 1208 ه، وقاوم الفرنسيين في ثورة القاهرة الثانية سنة 1800 م. وكان له دور في تولية محمد علي شؤون البلاد، حيث قام هو والعلماء بخلع خورشيد باشا في مايو سنة 1805 م. وحينما استقرت الأمور لمحمد علي خاف من نفوذ العلماء فنفى عمر مكرم إلى دمياط سنة 1222 ه، وأقام بها أربعة أعوام، ثم نقل إلى طنطا. توفي عام 1237 ه. ( 1168 - 1237 ه / 1755 - 1822 م ) السيد الشريف عمر مكرم بن حسين السيوطي وهو من نسل آل البيت : زعيم شعبى مصرى ، من أسرة شريفة النسب والحسب ، ولد بأسيوط وتعلم بالازهر ، وولى نقابة الساده الأشراف سنة 1208 ه وعندما احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1213 م. وزحفوا على القاهرة تقدم على رأس جمهور من أهالى القاهرة لمقاومتهم ، فلم ينجح وخرج بعد دخولهم فاستقر في " العريش " ثم في " يافا " بفلسطين ، وأغار نابليون في السنة نفسها على يافا فاحتلها وقتل من أهلها نحو ستة الأف كانوا قد استسلموا ، وأكرم من وجد فيها من المصريين، وبينهم السيد عمر مكرم ، فعاد السيد عمر مكرم إلى القاهرة بعد غياب ثمانية أشهر، واعتزل كل عمل وعاد نابليون إلى بلاده ، وتولى الجنرال " كليبر " حكم مصر ، وزحف من الشام جيش عثمانى فاقترب من القاهرة ، فثار أهلها علي الفرنسيين ، فكان السيد عمر على رأس الثورة ، وقاتلوا الفرنسيين 37 يوماً ، وضعفوا ، وارتد الجيش العثماني عن مصر، بعد معارك ، فخرج السيد عمر ناجياً بنفسه ، واغتيل الجنرال كليبر ، وأنزل الإنجليز جيشاً في الأسكندرية ( سنة 1801 م/1215ه) وخرج الفرنسيون من مصر بعد إحتلالهم لها ثلاثة أعوام ، وعاد إليها السيد عمر مع الحكام العثمانيين ، فأعيدت إليه نقابة الساده الأشراف ، ولما نقم المصريون على الوالى " خورشيد باشا " وبرز اسم " محمد على باشا " تزعم حركة النقمة أو الثورة على الأول والمناصرة للثانى ، ونجح محمد على ، فعين والياً على مصر سنة 1220 ه (1805م) وتنكر محمد على للزعامة الشعبية ثم أبعد السيد عمر مكرم "(سنة 1222ه) إلى دمياط ، حيث أقام نحو أربعة أعوام ، ونقل إلي طنطا سنة 1227 ه فأقام إلي سنة 1234 ه والتمس من محمد على الإذن له بالحج فحج ورجع إلى القاهرة ، ونشبت فتنة خشي محمد على أن تكون للسيد عمر يد فيها ، فأمره بالإنصراف إلي طنطا ( سنة 1237 ه ) فلم يلبث أن توفى فيها ، قال الرفاعى : لم يعرف فضله ولا كوفئ على جهاده بل كان نصيبه النفى والحرمان والإقصاء من ميدان العمل ، ونكران الجميل ، وقال أبو حديد : اقتنى مكتبة كبيرة لا يزال جزء منها محفوظاً في دار الكتب المصرية يحمل إسمه .