الرئيس الأفريقي "السابق"/ نيلسون مانديلا * من مواليد 8/7/1918 في قرية صغيرة في إقليم ترانسكاي الواقع في جنوب شرق دولة جنوب أفريقيا * سليل العائلة الملكية للتيمبو أكبر عشائر قبيلة الهوزا ، وقد كان والده زعيما تقليديا للقبيلة له مستشاروه ومريدوه * الاسم الأصلي لمانديلا هو ( رولهلا هلا ) وهو يعني " مثير الشغب والمتاعب " وذلك بلغة الهوسا * كان فى صغره شديد الإعجاب بوالده وكان يعبر عن ذلك الإعجاب بارتداء ملابسه وحمل أسلحته كما كان شغوفا بالاستماع إلى الروايات التى تناقلتها القبيلة أبا عن جد عن ذلك القائد الوطني الأفريقي الذى قتله الإنجليز أثناء المقاومة * تلقى مانديلا تعليمه الثانوي ثم التحق بجامعة فورت هير للسود ، ولكن سرعان ما طرد منها بتهمة النشاط السياسى إلا أنه أصر على استكمال تعليمه العالى رغم كل الصعوبات التى حالت بينه وبين ذلك الهدف ، وكانت عملية إصراره على استكمال تعليمه رغم ما واجهه من صعاب أكبر دليل على أهم صفاته وهى العناد النبيل والاستقرار على تحقيق الهدف * استطاع مانديلا وزميلة تامبو تأسيس أول مكتب للمحاماة فى جنوب أفريقيا وأصبح مانديلا صوت ضحايا الفصل العنصري ، كما أنضم إلى المؤتمر الوطني الأفريقي ، وأخذ نجم مانديلا فى السطوع حتى أصبح رئيسا للحزب الوطني الأفريقي * وقد تمكنت الشرطة من القبض عليه عام 1962 ، واكتشفت مقر قيادته السرية داخل مزرعة فى ضاحية ريفونيا ، وتم العثور على وثائق سرية أدين على أثرها بالخيانة والتخريب ، وعند محاكمته أستغل هو وعدد من قادة حزب المؤتمر هذا الموقف لعرض قضيتهم على العالم أجمع و رغم أن التهم المنسوبة إليه كانت تحمل فى طياتها إمكانية الحكم عليه بالإعدام ، إلا أن القاضى اكتفى بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، لم ينقطع كفاحه بعد سجنه بل واصل جهاده من داخل زنزانته ، وحظي باحترام الكثيرين داخل جنوب افريقيا وخارجها كقائد بارز للمواطنين السود * تزعم التيار الافريكانى داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ، وهو تيار يدعو إلى الاعتزاز بالزنجية ، ومع اشتداد نفوذ ومكانة مانديلا عمل على تنظيم حملة ضد نظام التفرقة العنصرية " الابارتيد " شارك فيها حوالي 8000 متطوع ، وكان ذلك في عام 1952 –1955 * شارك مانديلا في وضع صيغة ميثاق الحرية للمؤتمر الوطني الأفريقي والذي أعلن فيه أن جنوب أفريقيا ملك لكل الذين يعيشون فيها ( الزنوج و البيض معا ) * وكانت ثمرة كفاحه بعد أن أطلق سراحه أن أصبح أول رئيس أفريقي أسود لجمهورية جنوب أفريقيا المتحررة من وصمة التفرقة العنصرية * وفي شهر يونيو 1999تقاعد مانديلا طواعية كزعيم للحزب الحاكم ، واختار الشعب في جنوب أفريقيا نائبه وزميل كفاحه " مبيكي " رئيسا جديدا ، وما يزال مانديلا يتمتع بكل صفات الزعامة ، وقد أصبح أسطورة الشعوب الإفريقية المتطلعة إلى التحرر والتقدم 0 **الأوسمة والجوائز التى حصل عليها : - حصل على جائزة جواهر نهرو عام 1981 أثناء وجوده في السجن ، وتسلمتها نيابة عنه زوجته آنذاك " ويني مانديلا " ، وحصل على جائزة زخاروف الأولى من البرلمان الأوروبي عام 1988 ، وتقاسم مع رئيس جنوب أفريقيا الأسبق " دي كليرك " جائزتين الأولى عام 1991 وهى جائزة "فيليكس هو فييه بوانييه " ، وذلك اعترافا بجهودهما من أجل السلام من منظمة اليونسكو، والثانية عام 1993 وهى جائزة نوبل للسلام