ولد نجيب سرور في أول يونيو عام 1932 في قرية اخطاب بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية, وكان لا يزال تلميذاً صغيراً عندما بدأ يكتب شعراً نضالياً, برزت ميوله المسرحية في مطلع شبابه, فترك دراسة الحقوق وهو في سنتها النهائية والتحق بمعهد التمثيل (المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على الدبلوم عام 1956. وعند تخرجه انضم إلى (المسرح الشعبي) الذي كان تابعاً لمصلحة الفنون التي كان يديرها الاديب يحيى حقي, واشترك في اعمال المسرح العشبي بالتأليف والاخراج والتمثيل. في أواخر عام 1958 سافر في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي حيث درس الاخراج المسرحي وفي عام 1963 انتقل إلى المجر وظل حتى عام 1964, عاد بعدها إلى وطنه مصر حيث شهدت القاهرة فترة ازدهار انتاج سرور المسرحي والشعري والنقدي, خلال فترة الستينيات. توفي عام 1978 عن عمر يناهز الستة واربعين عاماً. ومن أعماله (شجرة الزيتون) (يسين وبهية) (آه ياليل ياقمر) (ميرامار) التي اقتبسها من رواية نجيب محفوظ واخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك.. (الكلمات المتقاطعة)، كذلك كتب مسرحية (الحكم قبل المداولة) التي نشرتها دار (ألفا) بالقاهرة في اواسط الثمانينيات وعرضت عدة مرات بالجامعات المصرية وبالثقافة الجماهيرية (البيرق الابيض) كتب كوميديا غنائية مقتبسة عن (اوبرا الجروش الثلاثة) لبرنارد بريخت و(اوبرا الشحاذ) لجون جاي واخرجها جلال الشرقاوي عام 1971, كما نشرت ضمن المجلد الثاني من أعماله الكاملة عام 1995. من اعماله الشعرية (التراجيديا الانسانية) و(لزوم ما يلزم) و(بروتوكولات حكماء ريش) و(رباعيات نجيب سرور) و(الطوفان الثاني) و(فارس آخر زمن) و(أعمال شعرية عن الوطن والمنفى) و(رسائل إلى صلاح عبدالصبور) و(عن الانسان الطيب). ومن اعماله النقدية (رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ) و(حوار في المسرح) و(هموم في الادب والفن) و(تحت عباءة ابي العلاء) و(هكذا قال جحا).. هذا بالاضافة إلى اشتراكه بالتمثيل في اكثر من مسرحية منها (صلاح الدين الايوبي) و(اجاممنون) و(الجيل الطالع) واخرج عدداً من المسرحيات أيضاً منها (حب الام) و(شجرة الزيتون) و(بستان الكرز) و(الرجل اللي ضحك على الملائكة) و(وابور الطحين) و(المصيدة), مقدمة عن قصيدة ؟؟؟؟؟؟ نجيب سرور أحدثت هذه القصيدة التي لا نستطيع نشر عنوانها أو محتواها للألفاظ الخارجة التي تكتظ بها ولكننا لم نستطع إغفال الإشارة إليها لأنها من القصائد التي أحدثت ذهولا لدى الجماهير وانتشرت بشكل سري في أوائل السبعينات بين طلاب الجامعات فمعذرة للقارئ العزيز لأننا لا نؤمن بأن يكون الفن قبيحا أو خارجا عن الآداب وإنما أن الفن يكون جميلا عندما يكون أخلاقيا ...