بعد فحص أكثر من7 ملايين طفل مصري علي مدي7 سنوات من بدء تنفيذ برنامج تعميم تحليل الغدة الدرقية في كل المراكز الصحية للأطفال, تم إنقاذ3500 طفل من الإعاقات الذهنية, طبقا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة, وكانت النسبة طفلا مصابا بين كل2020 طفل وتم علاجهم بالكامل ومتابعتهم منذ لحظة ولادتهم وأصبحوا أطفالا طبيعيين يمارسون حياتهم ونسبة ذكائهم أعلي من الآخرين. أكد الدكتور إبراهيم النخيلي مدير عام الإدارة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة بوزارة الصحة ان مصر هي الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تنفذ برنامج المسح الشامل للأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية علي المستوي القومي, وقد بدأنا فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية الذي يسبب الإعاقات الذهنية للأطفال حديثي الولادة في سنة2000 في خمسة محافظات ثم في جميع محافظات مصر سنة2003 . وفيه يتم أخذ العينات من وحدات الرعاية الصحية الأساسية وعددها نحو3200 وحدة بها جميع المعدات والتجهيزات لأخذ عينة الدم من الأطفال حديثي الولادة ويتم فحصها من خلال14 معملا مركزيا موزعة علي مستوي الجمهورية, ويتم تحويل الأطفال المصابين إلي عيادات متخصصة بالتأمين الصحي وهي25 مركزا موزعة جغرافيا واكتشفنا وجود3500 طفل جزء منهم بلا غدة درقية وجزء آخر الغدة الدرقية لديهم لاتفرز الهرمون بطريقة طبيعية مما يسبب التخلف العقلي. وتم فحص هؤلاء الأطفال وإعطاؤهم الهرمون المناسب ومتابعتهم بشكل دوري مرة كل أسبوع ثم كل شهر, لأن هذا العلاج دائم ويومي ويعطي مجانا, وقد أتي ثماره وحمي هؤلاء الأطفال من الإصابات العقلية, بل إن هناك أطفالا لديهم قدرات عقلية عالية. وأضاف أن الإدارة أقامت احتفالا لهؤلاء الأطفال حضرته مندوبة من وزارة الصحة الأمريكية, وأشادت بالإنجازات التي حققتها مصر في حماية هؤلاء الأطفال.
