فى الوقت الذى تقترب فيه الذكرى الاولى لاعدام صدام حسين ،تتوالى الانفجارات فى مختلف المدن العراقية لترتفع حصيلة القتلى والجرحى من العراقيين والامريكيين. فقد أعلنت القوات الامريكية مقتل اكثر من 23 شخصا داخل العراق واعتقلت اثنين من المسلحين على صلة بتنظيم القاعدة يشتبه في علاقتهما بخطف ثلاثة من الجنود الامريكيين. وتؤكد العمليتان استمرار الصراع بين القوات الامريكية والمسلحين على جانبي الانقسام الطائفي في العراق على الرغم من الانخفاض الكبير في اعمال العنف خلال العام الحالي. وقالت القوات الامريكية انها قتلت 12 مقاتلا خلال عملية استمرت اربعة أيام ضد مقاتلين من العرب السنة في شمال بغداد وقتلت 11 اخرين في مداهمة اثناء الليل ضد متشددين من الشيعة في الجنوب. ووصف الرجلان المعتقلان بانهما على صلة بحادث خطف ثلاثة من الجنود الامريكيين في مايو ايار مما دفع الى اجراء عملية مطاردة هائلة في بساتين نخيل جنوبي بغداد خلال الشهور الثلاثة الاكثر دموية في الحرب بالنسبة للقوات الامريكية. وفقد الجنود الثلاثة بعد نصب كمين لدوريتهم يوم 12 مايو/ايار في المحمودية التي تقع فيما يسمي "بمثلث الموت" وهو معقل للمتمردين في جنوبي بغداد. وانتشلت جثة احد هؤلاء الجنود من نهر الفرات قرب بغداد في وقت لاحق في ذلك الشهر.وادعى تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم الذي قتل فيه ايضا اربعة جنود امريكيين ومترجم عراقي. وقال الجيش الامريكي ان الرجلين اعتقلا يومي الاثنين والثلاثاء في الرمادي بمحافظة الانبار الغربية.واعتقل احدهما في منزل عثر فيه على اسلحة احد الجنود المفقودين. وفي الجنوب قال الجيش الامريكي انه قتل 11 مقاتلا في مدينة الكوت في عملية جرت الجمعه ضد "مجموعات خاصة"وهو تعبير يستخدمه لوصف ميليشيات جيش المهدي الشيعية الذي تقول واشنطن انها تتلقى اسلحة من ايران.وقال الجيش "عندما اقتربت قوات التحالف من منطقة الهدف اشتبك معها الارهابيون بنيران معادية مباشرة من بنادق هجومية وقاذفات صاروخية. فى حين قال متحدث أمني باسم الحكومة العراقية إن الجيش العراقي اعتقل متشددا كبيرا بتنظيم القاعدة خلال اشتباك جنوبي بغداد. وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة امن بغداد إن المتشدد ويدعى أحمد تركي عباس يتولى منصب وزير الدفاع في جماعة دولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة. واضاف الموسوي ان عباس اصيب بجروح طفيفة وهو رهن الاحتجاز لدى القوات العراقية بعد اعتقاله في الاشتباك الذي وقع بالقرب من بلدة المحمودية التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد. وتراجعت حدة العنف في العراق خلال الاشهر الماضية بعد تحول عشائر سنية ضد متشددين اسلاميين من القاعدة وجماعات مرتبطة بها لكن القادة الامريكيين يقولون ان القاعدة لا تزال عدوا خطيرا في العراق. وفى ذات الوقت وافق البرلمان الكوري الجنوبي الجمعة على تمديد فترة بقاء القوات الكورية الجنوبية في العراق عاما حتى أواخر عام 2008 لدعم الولاياتالمتحدة حليفة البلاد لكنه في الوقت نفسه أقر خفض عدد القوات بمقدار النصف الى 600 جندي. وكان لكوريا الجنوبية ثالث أكبر قوة أجنبية في العراق بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا حين ارسلت عام 2004 قوة قوامها 3600 جندي لكنها قلصت حجم قواتها بسبب الاستياء الشعبي من هذه المهمة. ومرر البرلمان قرار التمديد بموافقة 146 صوتا ومعارضة 104 أصوات وامتناع ستة اصوات عن التصويت.ودعا الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون الى الموافقة على قرار التمديد قائلا ان الصلة بين واشنطن وسول يجب ان تبقى قوية بينما تعمل الدولتان مع القوى الاقليمية لانهاء برنامج كوريا الشمالية النووي.ويوجد لكوريا الجنوبية في العراق حاليا نحو 1200 جندي في المنطقة الكردية الآمنة نسبيا في شمال العراق. كما اعلنت مصادر امنية عراقية الجمعة مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة 35 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقا شعبيا مزدحما في وسط العاصمة بغداد واوضحت المصادر ان "سيارة مفخخة مركونة في ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي المزدحمة انفجرت ما اسفر عن مقتل ثماينة اشخاص على الاقل واصابة 35 اخرين بجروح" واكد المصدر ان "الانفجار وقع عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي مضيفا ان "الحصيلة اولية".