استدعى وزير الخارجية هوشيار زيباري السفير التركي لدى بغداد وابلغه احتجاج العراق على الغارة التركية على شمال العراق مشيرا الى ان الغارة شُنت نتيجة معلومات خاطئة، مما أدى إلى مقتل مدنيين ، وطالب زيبارى أنقرة بضرورة تنسيق هجماتها مع الحكومة العراقية واعرب عن تفهمه لحاجة تركيا لتعقب عناصر حزب العمال الكردستاني. كانت الغارات الجوية التركية على شمال العراق قد اسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من بينهم خمسة من مقاتلى حزب العمال الكرستانى ومدنيان. واكدت مصادر كردية ان القصف استهدف قرى قلاتوكة وكاني زرى ورزكة وكاني توان وزيوري وليوجة الواقعة على سفوح جبال قنديل الوعرة التي تبعد مسافة 100 كلم شمال شرق السليمانية وتمتد داخل تركيا. بينما تؤكد هيئة أركان الجيش التركي أن الغارات استهدفت مناطق زاب وهاكورك وافاسين وكذلك جبال قنديل التي تستخدم قواعد لمتمردي حزب العمال الكردستاني. وأعرب رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان عن ارتياحه للعملية العسكرية التركية. وفى الوقت الذى اعلنت فيه الولاياتالمتحدة انها ابلغت مقدما بالهجمات حمّلت رئاسة إقليم كردستان العراق واشنطن مسؤولية القصف التركي باعتبارها طرفا معنيا بحماية الأجواء والأراضي العراقية. على صعيد آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إثر الغارات التركية ودعا أنقرة إلى ضبط النفس واحترام وحدة وسلامة أراضي العراق وعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة. تعتقد انقرة ان نحو ثلاثة الاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني يتخذون مقار لهم في معسكرات في شمال العراق ويشنون منها هجمات اخل تركيا ، وحشد الجيش التركي ما يصل الى 100 الف جندي قرب الحدود العراقية وحصل على تفويض من البرلمان التركى الشهر الماضي للقيام بعمليات عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني. وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني الذي يسعى لاقامة دولة مستقلة للاكراد في جنوب شرق تركيا في سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ أن بدأ صراعه المسلح عام 1984. وتصنف الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي مثل تركيا حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة ارهابية.