تمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من اقناع رئيس بلدية القدس الثلاثاء بتجميد أي أعمال هدم لمنازل فلسطينيين في مشروع سياحي يتبع المجلس البلدي. وأشار الى قلقه بشأن صورة اسرائيل دوليا. وقال مسؤولون فلسطينيون ان المشروع محاولة أخرى من جانب اسرائيل لتعزيز مطالبتها بالقدس كلها. واستولت اسرائيل على القدسالشرقية في حرب عام 1967 وتعتبر المدينة بالكامل غير قابلة للتجزئة وانها عاصمتها الابدية وهو مطلب لم يحصل على أي اعتراف دولي. وأشارت تقارير وسائل اعلام الى ان رئيس بلدية القدس نير باركات يريد هدم عشرات المنازل التي يمتلكها فلسطينيون في حي سلوان واعادة تشكيل اجزاء الى حديقة وفندق ومناطق تجارية لتعزيز السياحة في المدينة. في المقابل ذكرت تقارير ان السكان سيحصلون على تصريح بالبناء في اماكن اخرى في حي سلوان مجاورة للقدس القديمة. وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء ان نتنياهو أبلغ باركات انه يشعر بالقلق من ان //أطرافا مهتمة بزرع خلافات// ستقدم للعالم //صورة مشوهة// بشأن //حديقة الملك سليمان//.وقال متحدث باسم المدينة ان نتنياهو طلب من بركات اعطاء مزيد من الوقت //للتوصل الى تفاهم// مع السكان الفلسطينيين. وقال بركات في مؤتمر صحفي //بالطبع قبلت طلب رئيس الوزراء وقررت تأجيل مناقشات اللجنة المحلية فيما يتعلق بتخطيط /حديقة الملك سليمان/ وأن اواصل المحادثات مع السكان.// ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة الدولة التي يأملون في اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعت الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل ودول غربية اخرى اسرائيل الى التوقف عن هدم منازل الفلسطينيين التي بنيت بدون تصريح من المجلس البلدي في القدسالشرقية.ويقول الفلسطينيون انه من المستحيل الحصول على تصريح البناء. واستبعد نتنياهو،وهو يشير الى صلات توراتية وتاريخية ، المدينة من المنطقة المحددة لبناء المستوطنات اليهودية التي أمر بها في نوفمبر تشرين الثاني بعد ضغوط امريكية للمساعدة في احياء محادثات السلام المتعثرة. وزادت التوترات في القدس خلال الاسبوع الماضي منذ ان اعلن نتنياهو انه يعتزم ضم موقعين دينيين يقدسهما المسلمون واليهود في الضفة الغربية في خطة منفصلة الى التراث اليهودي. ويقول الفلسطينيون انهم قلقون من ان مشروع التراث يمكن ان ينتهك حرية العبادة للمسلمين. وقال نتنياهو ان تلك المخاوف في غير موضعها وان المشروع يهدف الى ترميم الاماكن المقدسة التي تحتاج الى صيانة. وعلى الصعيد نفسه شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي الثلاثاء بتجريف أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأنفاق بمدينة بيت جالا الواقعة بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية,وقامت باقتلاع عشرات أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها مئات السنين. وقامت الجرافات الاسرائيلية التي يحرسها عشرات الجنود الاسرائيليون المدججين بالسلاح بتجريف أراضي المواطنين في المنطقة التي تعود ملكيتها لنحو أربعين فلسطينيا من مواطني بيت جالا الذين عبروا عن سخطهم واستيائهم من الخطوة الاحتلالية. واستنكر محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل الذي زار المنطقة أعمال التجريف العنصرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال , واشتبك مع جنود الاحتلال الذين حاولوا منعه من الوصول إلى منازل المواطنين. وتستهدف إسرائيل من هذه الخطوة ضم المزيد من أراضي مدينة بيت جالا التي لم يتبق منها الكثير بعد استيلاء غول الاستيطان على معظم هذه الاراضي.وصادرت إسرائيل أكثرمن عشرة آلاف دونم (الدونم ألف متر) من أراضي المدينة منذ احتلالها مع باقى أراضى ومدن الضفة عام 1967. الف فلسطيني.