تراجعت أسعار الذهب في أوروبا الخميس لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر نتيجة تعرضها لضغوط جراء ارتفاع الدولار امام اليورو مما ادى الى تكثيف مبيعات المعادن النفيسة وسط غياب لعمليات الشراء. و تراجعت العملة الاوروبية الموحدة لادنى مستوى أمام الدولار منذ يونيو/ حزيران 2009 بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه عن المشكلات المالية لمنطقة اليورو. وقال محللون ان الذهب هبط بفعل قوة الدولار دون مستويات دعم فني رئيسية مما أدى الى زيادة عمليات البيع ليصل المعدن النفيس الى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1066.30 دولار للاوقية (الاونصة). وبحلول الساعة 15:29 بتوقيت جرينتش تراجع الذهب في التعاملات الفورية الى 1071.05 دولار للاوقية مقارنة مع 1108.85 دولار في أواخر تعاملات نيويورك الاربعاء. وهو ما انسحب على باقي المعادن النفيسة، اذ انخفضت الفضة الى أدنى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول لتصل الى 15.48 دولار قبل أن ترتفع الى 15.55 دولار للاوقية مقارنة مع 16.34 دولار. ونزل سعر البلاتين الى 1521 دولارا للاوقية مقارنة مع 50ر1572 دولار بينما هبط البلاديوم الى 418 دولارا مقارنة مع 434.50 دولار. ويعد تحرك الذهب مخالفاً للاستطلاع الذي اجرته رويترز، حيث رجح اغلب محللون ارتفاع اسعار الذهب بنسبة 13 % لتصل تصل الى 1150.50 دولار للاوقية خلال عام 2010 عن متوسط سعره في 2009 البالغ 1014 دولارا ليسجل ارتفاعا للعام العاشر على التوالي. كما تتوقع تقارير اقتصادية مماثلة أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاع، فربما تصل إلى 2000 دولار نهاية العام 2010، (الأوقية)، بسبب اتجاه العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على هذا المعدن النفيس. وكان تقرير صادر عن بنك "سيتي جروب"قد وصف قيام المصارف المركزية حول العالم بإغراق الأسواق بالسيولة النقدية بالمغامرة التي ستنتهي لا محالة إما بصعود قوي للتضخم أو كساد اقتصادي كبير واضطرابات مدنية، وفي الحالتين سيكون الذهب الملاذ الآمن.