اهتمت الجرائد الصادرة بمصر بحادثة نجع حمادي لكونها من القضايا الوطنية الاولى بالرعاية والمتابعة والاهتمام فالمسلمون والاقباط في مصر نسيج واحد.. تجمعهم أرض واحدة وتظلهم سماء واحدة.. آمالهم وآلامهم وأحلامهم واحدة.. مصدر الحياة عندهم ماء النيل لا يفرق بين مسلم ومسيحي.. طابور العيش ايضا لا يفرق بين مسلم ومسيحي.. مشكلة البطالة والفقر لا تفرق بين مسلم ومسيحي. الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي قال: نحن مسلمون واقباط اخوة يجمعنا وطن واحد وتربطنا روابط المحبة . قداسة البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قال: مصر وطن يعيش فينا لا نعيش فيه. المؤكد ان أحداث العنف التي تشهدها مصر بين الحين والاخر فردية.. هذه الحوادث لن تؤثر بأي حال من الأحوال علي نسيج الوحدة الوطنية في مصر.. نتائج التحقيقات واعترافات المتهمين في حادث نجع حمادي تؤكد أنه مرتبط بالانتقام لحادث مدينة فرشوط وهذا من الأمور الشائعة في الصعيد سواء فيما يتعلق بالمسلمين أوالمسيحيين فهي ترجع إلي الانتقام للشرف والأخذ بالثأر أكثر مما هي حوادث عنف طائفي . المواقف والتصريحات التي صدرت قبل وبعد الحادث تؤكد أن مثل هذه الحوادث الفردية لن تؤثر علي الوحدة الوطنية للمصريين مسلمين ومسيحيين والتي ستظل باقية مدي الدهر. وقد استنكر شيخ الأزهر الحادث الإجرامي وشدد شيخ الأزهرعلي عمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر . لكن لان التعصب الممقوت هو القنبلة الموقوتة التي يمكن أن تطيح بامالنا واحلامنا جميعا وحتي لا تتكرر مثل هذه الحوادث لا بد من وقفة مع النفس والا ندفن رؤسنا في الرمال.. يجب ان يقوم الجميع بمسؤلياتهم لاجتثاث بذور التعصب ودواعي الفرقة. وان العلاج بالمسكنات لا يجدي وان الحل الحقيقي يكمن في طرح المسألة كلها مجمعة كحزمة واحدة والتعامل معها في إطار وطني طلبنا من جميع التيارات وضع روشتة علاج حتي لا تتكرر مثل هذه الجرائم ولعل بداية الحل تكمن في الإعتراف بغياب الحوار المجتمعي الحر والشفاف بين نسيج الأمة حول الإشكاليات الحقيقية أو المتصورة لدي الطرفين. نحن لسنا مع التضخيم في أي شيء، ولكن لا بد من وقفة مع المتعصبين من الجانبين