أنتقد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة الضجة التي اثيرت حول فتواه التي أقر فيها بجواز الاختلاط. أكد أنه اعتمد في فتواه على أبرز أدلة الجواز، مشيرا إلى أن فئات كثيرة من بينها علماء ورجال حسبة يؤيدون ما قاله شرعا وفطرة وعقلا. وقال الشيخ الغامدي في حوار للعربية أنه لم يتوقع ردود الافعال القوية على فتواه. لكنه تأكد من تقبل المجتمع السعودي لها بكافة شرائحه وفئاته. وأضاف أنه برأيه أكد على سماحة الدين ويسره. وأذهب عن الناس إحساسهم بالإثم من واقع تفرضه عليهم طبيعة الحياة الاجتماعية والحاجات الملحة فيها. وكشف الغامدي أنه سبق أن عرض رأيه بجواز الاختلاط في مقال منشور بدون ذكر اسمه بصحيفة البلاد السعودية منذ عامين بعد بحث طويل ينوي نشره في 200 صفحة يرد فيه بالاسانيد والحجج على أصوات المانعين للاختلاط. وقال ان الاعتراض الذي لاقاه في هيئة الامر بالمعروف كان يخفي اغراضا يريدون تحقيقها. وأكد أن الله فرض العودة الى الكتاب والسنة للرد على أي خلاف فقهي. وتتلمذ الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم بن أحمد بن وافيه الغامدي على يد مفتي السعودية الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن جبرين. وهو يشرف على إذاعة "المفاز" الإسلامية ببوركينا فاسو بإفريقيا. وكانت قد برزت الاعتراضات بعد قيام العاهل السعودي بافتتاح جامعة الملك عبد الله بجدة التي تعد أول جامعة بالمملكة تضم بين جنباتها الجنسين سواءا مدرسين أو طلبة. ولطالما حافظت المملكة السعودية على وضع خاص للمرأة المسلمة. والمجتمع السعودي مشهور بانغلاقه على ذاته حيث يمنع الاختلاط بين الجنسين في المدارس والجامعات ومجال العمل. كما يمنع النساء من الخروج والسفر بمفردهن وقيادة السيارات.