في أحيان كثيرة تنجح قطعة صغيرة أن تغير مظهرك تماما. قطعة قد تضفي عليك الكثير من التميز والجمال أو تلقي عليك بظلال قاتمة وتزيد مظهرك سنوات وذبولا، وفي هذا الموسم ليس هناك أكثر جمالا او درامية من قبعة رأس مبتكرة. فهذا الإكسسوار كان حاضرا وبقوة في معظم عروض أزياء الكبار، سواء للصيف للحماية من أشعة الشمس، أو للشتاء للحماية من قرس البرد. ولعل مظهر المشاهير من أمثال كيرا نايتلي، وسيينا ميللر وكايت موس وجنيفر لوبيز وجوني ديب وبي.ديدي وغيرهم في قبعات بأشكال مختلفة ساعد على تسويقها، خصوصا أن مظهرهم فيها كان طبيعيا يوحي بالثقة. كما ان معظم المصممين طرحوها بأشكال مختلفة تخاطب كل الأذواق بدءا من روبرتو كافالي الذي طرحها بالمخمل والفرو، ودونا كاران ولوي فيتون ورالف لورين على شكل بيريه، وبرونزا شوللر بشكل مفتوح وكبير فيما طرحها ارماني مخرمة أو صغيرة. لكن إذا كنت تريدين مظهرا «على الموضة»، فانسي الحجم الصغير، واختاريها بحجم كبير، كما قدمها مارك جايكوبس لدار لوي فيتون، أو من الصوف بحجم يسمح بالتلاعب بها كما قدمها المصمم جون ريتشموند. وهي اكثر التصميمات التي قلدتها المتاجر الشعبية، وثقي أن قبعة بلون فاتح ستمنح ألوان الشتاء القاتمة جرعة أناقة وحيوية، على أن تكون بشكل يتناسب مع وجهك وطولك، لأن هذا التناسب هو ما سيجعلك تبدين عصرية بكل المقاييس. لكن من الخطأ الاعتقاد بأنها سهلة التنسيق أو أن أيا من أشكالها يمكن ان يناسبنا، فقط لأنها بتوقيع مصمم كبير. إذا كنت جديدة على اللعبة، ابدأي بقبعة من الصوف، بشكل الطاقية، على شرط ان يكون شعرك طويلا وتتركيه منسدلا حتى يظهر من تحتها ليخلق مظهرا عصريا، أما إذا كان رأسك يميل إلى الكبر، فإن البيريه هي التصميم الأنسب لك. القبعة المستوحاة من القبعة الرجالية على شكل "باناما" والتي طرحها كافالي بالمخمل وخامات أخرى، وظهرت بها النجمة سيينا ميللر في عدة مناسبات، قد تكون الأصعب نوعا ما، لكن السر فيها أن تلبسيها بثقة وبشكل طبيعي. في هذه الحالة فقط، فهي لن تمنحك التميز المطلوب فحسب، بل يمكن ان تخلق ظلالا رائعة تنعكس على وجهك وتغنيك عن نفخ وجنتيك ورفعهما إلى أعلى، عدا ان تحميك من عوامل الطقس، الأمر الذي لا يمكن ان تقوم به هذه الحقن. تذكري دائما انه مهما اختلفت الأشكال والألوان والخامات، فإن القبعة دائما تنجح في لفت الانتباه وانتزاع نظرات الإعجاب إذا كانت متناسقة مع شكل الوجه ولون البشرة والأزياء.
