طالب المجلس القومى للثقافة والفنون السبت بإنشاء مدن جديدة فى مناطق التراث الحضارى والأثرى ومنها على سبيل المثال مدينة "وادى السبوع" فى المنطقة بين أسوان وأبوسمبل، وذلك للاعتماد على استغلال طبيعتها الصحراوية فى سياحة السفارى واستغلال البحيرة فى سياحة اليخوت والرحلات البحرية ورياضة صيد الأسماك، ومدينة رمسيس الجديدة بمنطقة صان الحجر بالشرقية لتتيح فرصة وضع المنطقة على الخريطة السياحية وتشغيل أفواج الشباب فى صناعة وتسويق النماذج الأثرية. كما طالب بإنشاء مدينة "الفرما الجديدة " فى الشمال الغربى من سيناء باعتبارها إحدى المحطات الرئيسية فى رحلة العائلة المقدسة إلى جانب ما تتمتع به من شهرة تاريخية وبما يجعلها منطقة جذب سياحى عالمى، وبانوراما ملحمة السويس بحيث يتم إنشاؤها فى موقع مناسب فى سيناء وتعرض ملحمة قناة السويس منذ كانت فكرة إلى وقائع تأميمها وما تبعه من أحداث وحتى ملحمة العبور عام 1973 وما تلاها من تطورات. ودعا المجلس فى تقريره إلى تأهيل بعض المناطق الأثرية القديمة ومنها منطقة تونا الجبل بإنشاء "مراكز للزوار" مزودة بشاشات عرض للمقابر الأثرية ومحتوياتها تيسر للزوار المعرفة التفصيلية للأثار، وتحديث قلعة صلاح الدين بتزويدها بوسائل وأساليب جديدة لزيادة استغلال عناصر الجذب العديدة إليها. وأوصى بضرورة الارتقاء بمستوى الحرف التراثية المتعددة والمتنوعة لما لها من إمكانات تساعد على توليد فرص عمل جديدة، وإعادة استثمار الوكالات الأثرية الموجودة ببعض المدن فى بيع السلع التى كانت متخصصة فيها بما يؤدى إلى استيعاب مزيد من العمالة وإبراز الطابع التاريخى الخاص بالمكان الذى توجد فيه. جاء ذلك في اجتماع المجلس القومى للثقافة والفنون والأداب والإعلام برئاسة كمال الشاذلى المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة لمناقشة التقرير المقدم من شعبة التراث الحضارى والأثرى حول "ثروة مصر الحضارية والأثرية ودورها فى التنمية". وأكد التقرير على أهمية تعظيم دور القطاع الخاص فى الاستثمار فى الأنشطة المرتبطة بالتراث الحضارى والأثرى وبخاصة فى إنشاء المدن الجديدة المقترحة وفى عمل النماذج الأثرية والارتقاء بالحرف والصناعات التقليدية وإحياء نشاط الوكالات التاريخية، وإنشاء متاحف نوعية فى مناطف الكثافة السياحية تنتفع ببيئة المكان وتقاليده وعاداته وتقوم الشركات الخاصة أو الأفراد من رجال الأعمال بالإنشاء والعرض وتقديم الخدمات والإدارة.
