تجدد الجدل حول عقار "الانترفيرون" ومدى فاعليته فى علاج مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى فى مصر بعد طرح نوع جديد منه إنتاج مصرى ألمانى باسم "الرايبفيرون" وانقسم أطباء الكبد بين مؤيد ومعارض ودافع الدكتور سعيد راتب رئيس هيئة التأمين الصحى فى برنامج البيت بيتك بالتلفزيون المصرى الاثنين عن الانترفيرون قائلا أنه لا يوجد دليل علمى واحد على عدم كفاءة الدواء وأكد أن نسبة الشفاء به وصلت الى 50% فى أحسن الأحوال وانه يعالج به الان عدد كبير من المرضى الان تحت العلاج خاصة انه تم اجازته من هيئة الرقابة على الدواء وتستخدمه 7 جهات طبية وجامعات فى مصر منذ عام 2006. فى حين اكد الدكتور يحيى الشاذلى أستاذ الكبد بجامعة عين شمس أن هذا الدواء لم تجر عليه دراسات لبيان مدى فعاليته ولا توجد دراسة واحدة تؤكد أن مفعوله يستمر 7 أيام ، واضاف انه توجد ازمة تمويل بالفعل وان الحل ليس باللجوء للمنتج الرخيص ويعالج به مرضى هيئة التأمين الصحى . وفى المقابل قال الدكتور محسن سلامة رئيس قسم الكبد بمعهد الكبد بالمنوفية أنه لم تتم دراسات الكفاءة على هذا الدواء والدولة قامت بشراءه لأنه رخيص وهو فعال لكنه لم يخضع للتجارب والدراسة ولم يتفق عليه الاطباء والعلماء فى مصر لاجازته ويطالب بعمل دراسة على الدواء تحت اشراف مركز بحوث وزارة الصحة. وفى عام 2006 تطور إنتاج الإنترفيرون وأصبح طويل المفعول مع شركة بحث ألمانية تسمى «راين»، وتم إنتاج الرايبفيرون طويل المفعول، ويتم بيعه على مستوى الجامعات والمستشفيات المصرية، بسعر 480 جنيهاً، فى حين تورده الشركة السويسرية والأمريكية ب1400 جنيه، وقد حاولوا عقد صفقة مع وزارة الصحة لكنها طالبتهم بتخفيض السعر ليدخل فى المشروع القومى لمكافحة الكبد الوبائى وتم خفض السعر إلى 480 جنيها، ظل الدواء المصرى الألمانى أقل سعراً، وعندما بدأت الشركة التوريد لوزارة الصحة قبل شهرين، بدأ الجدل حول فعالية الدواء منذ شهرين وانطلقت الشائعات بأنه يصيب المريض بالاكتئاب، ونقص كرات الدم البيضاء، وأن استجابة المرضى له ضعيفة، مع أن نتائجه لا تظهر قبل عام ونصف من استخدامه. ويؤكد الدكتور سعيد أن الدولة وفرت علاجا فعالا من خلال المشروع القومى لعلاج حالات التهاب الكبد الفيروسى «C» النشط، حيث كان يتحمل المريض نفقات العلاج التى تتجاوز 75 الف جنيه والآن وفرته الدولة بتكلفة تصل إلى 24 ألف جنيه تدفعها الدولة، وتحسن اختيار الحالات للوصول إلى نتائج شفائية عالية.
