تحقيق/ سماء المنياوي صور/ محمد اللو بعد أجازة العيد.. أصدرت وزارة التعليم قرارها بانتظام الدراسة في المدارس في الوقت الذي يخشى فيه أولياء الأمور على أبنائهم من احتمال انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير خاصة بعد ظهور حالات إصابة بين الحجاج المصريين. وكان من نتيجة القرار أن عادت الدراسة لكن تغيب نسبة كبيرة من الطلاب خوفا من العدوى وتؤكد مشيرة الرشيدي مديرة مدرسة نارمر للغات بالدقي لموقع أخبار مصر أن نسبة الغياب تعد مرتفعة مقارنة بنفس الوقت العام الماضي ولكنها في الوقت نفسه تتفهم خوف أولياء الأمور على أبنائهم فعندما يكون الاختيار بين الصحة والتعليم من البديهي أن ترجح كفة الصحة. ومع ذلك تؤكد أن المدرسة تأخذ كافة احتياطاتها للحد من انتشار العدوى بين التلاميذ وذلك عن طريق الحرص على النظافة العامة في المدرسة فيتم تعقيم الفصول والحمامات أكثر من مرة يوميا كما تحرص على متابعة حرارة التلاميذ وقياس درجة حرارتهم كلٌ باستخدام الترمومتر الخاص به. وعند اكتشاف ارتفاع حرارة احد التلاميذ بمقدار نصف درجة ينقل إلى حجرة العزل لحين الاتصال بأهله. كما قامت المدرسة بتقليل فترة "الفسحة" وتقليل اليوم الدراسي بوجه عام لكنها تؤكد أن ذلك يؤثر على مستوى تحصيل الطلاب. وفيما يتعلق بتقليل المناهج ترى المديرة انه من الممكن حذف دروس قراءة أو نصوص أو قصة لكن كيف نحذف دروس حساب أو نحو أو علوم، حيث أن المناهج تراكمية تكمل بعضها البعض والأمر لن يقتصر على سنة واحدة ضائعة فبذلك نكون قد أخرجنا جيلا غير مؤهل تعليميا بالصورة المطلوبة. وذكرت مشيرة الرشيدي أنها في محاولة للحد من انتشار العدوى بين تلاميذ المدرسة تقدمت باقتراح إلى الإدارة التعليمية بالسماح للمدرسة أن تتبع نظام الثلاث أيام بحيث لا يزيد عدد التلاميذ في الفصل عن خمس عشرة تلميذا، واضعة في اعتبارها أن ذلك يمثل عبئا على المدرس حيث سيتعين عليه أن يعمل ستة أيام أسبوعيا وأن يعيد الشرح، إلا أن المسئولين رفضوا بحجة أن هذا النظام لا يطبق إلا في الفصول التي تزيد كثافتها عن ثلاثين تلميذا. وترى مديرة مدرسة نارمر أن من الأفضل تأجيل الدراسة لفترة أطول على أن يتم تعويض ذلك أثناء شهور الصيف فيمكن أن تمتد الدراسة إلى شهري يونيو ويوليو مثلا. فلا يوجد ما يجعلها قاصرة على شهور الشتاء.