اتفقت روسيا والهند على تعزيز العلاقات العسكرية من خلال التطوير المشترك لطائرة نقل عسكرية جديدة لكنهما لم تتمكنا من ابرام اتفاق نووي كبير بسبب القيود الدولية المفروضة على نيودلهي. وقد اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على تسوية خلافات مستمرة منذ سنوات على ديون قدرها مليار دولار مستحقة لموسكو منذ العهد السوفيتي واستخدام المبلغ في تطوير طائرة النقل العسكرية. وقال سينغ ان الجانبين يعملان على وضع اتفاق يتيح لروسيا بناء أربعة مفاعلات نووية أخرى في محطة كودانكولام للطاقة النووية في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند. لكن لم يتم توقيع أي اتفاق. وقد صرح بوتين قائلا "أولينا اهتماما خاصا للتعاون في مجال التعاون النووي وفي مجال التعاون العسكري والفني." وقال سينغ "التعاون الدفاعي أحد ركائز شراكتنا الاستراتيجية... نحن نتفق في وجهات النظر في معظم القضايا الاقليمية والعالمية." وتتنافس روسيا مع الولاياتالمتحدة على النفوذ في الهند التي كانت حليفا لموسكو في فترة الحرب الباردة وتعتبرها موسكو شريكا في اسيا. لكن الهند التي تريد شراء أسلحة بمليارات الدولارات حيث تعيد تسليح نفسها ليست راضية عن التأخير في عقود كبيرة لشراء أسلحة روسية بما في ذلك تأخير لمدة ثلاث سنوات في عقد تحديث حاملة طائرات قيمته 1.5 مليار دولار. جدير بالذكر ان الهند والصين هما أكثر دولتين شراء للاسلحة الروسية حيث تشتريان معا معظم مبيعات السلاح الروسية التي تقول موسكو انها ستسجل مستوى قياسيا قدره سبعة مليارات دولارات هذا العام. وقد شكر سينغ بوتين على الدعم الروسي للبرنامج النووي الهندي. ولكن لم يتم توقيع أي اتفاق بخصوص المفاعلات الاربعة الجديدة في محطة كودانكولام بسبب القيود التي فرضتها على الهند مجموعة الموردين النوويين التي تضم 45 دولة. ومن غير المحتمل أن ترفع هذه القيود الى أن يتم التصديق على اتفاق بين الهند والولاياتالمتحدة بشأن التعاون النووي المدني.