احتل العراقيون مركز الصدارة على لائحة طالبي اللجوء في دول صناعية متقدمين على الأفغان والصوماليين، في وقت سجل فيه ارتفاع في عدد طالبي اللجوء بنسبة 10% خلال النصف الأول من هذه السنة. وأفادت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير أن 185 ألف طلب لجوء سجلت خلال الأشهر الستة الأولى من هذه السنة في 38 دولة أوروبية بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةوكندا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. وبقي العراق في المركز الأول لجهة عدد طلبات اللجوء (13200 طلب) للسنة الرابعة على التوالي، في حين كان عدد طالبي اللجوء الأفغان 12 ألفاً، والصوماليين 11 ألفاً، وحلوا في المركزين الثاني والثالث بين طالبي اللجوء في العالم وذلك نتيجة استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء كبيرة من بلدانهم. وجاءت أبرز طلبات اللجوء بعد العراق وأفغانستان والصومال من الصين وصربيا بما في ذلك كوسوفو، ومن الاتحاد الروسي ونيجيريا والمكسيك وزيمبابوي وباكستان وسريلانكا. وأكد مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أن “هذه الإحصائيات تبين أن استمرار العنف وعدم الاستقرار في بعض البلاد يدفع الناس إلى الفرار والسعي وراء الحماية في دول آمنة”، مشدداً على “وجود ضرورة ماسة كي تبقي الدول أبواب اللجوء مفتوحة أمام من هم بحاجة فعلية لحماية دولية”. وأظهر التقرير أن طلبات اللجوء بلغت في أوروبا 75% من إجمالي الطلبات بالرغم من ان الولاياتالمتحدة ظلت أكبر دولة تتلقى طلبات اللجوء بنسبة 13% أي 23700 طلب. وجاءت فرنسا في المرتبة الثانية إذ تلقت 19400طلب أي ما نسبته 10% من إجمالي الطلبات، ثم كندا (18700 طلب)، والمملكة المتحدة (17700 طلب)، ثم ألمانيا (12 ألف طلب). وتبين من التقرير ان ثمة توزيعاً غير عادل في طلبات اللجوء، فغالبية العراقيين على سبيل المثال قدموا طلباتهم في ألمانيا وهولندا والسويد وتركيا المجاورة للعراق، في حين قدم الأفغان غالبية الطلبات في المملكة المتحدة والنرويج، أما الصوماليون فطلبوا اللجوء بشكل رئيسي في إيطاليا وهولندا والسويد.