اهتمت الصحافة المصرية بأحوال المدارس في مصر وهلع اولياء الأمور علي ابنائهم من المرض بينما يعاني آخرون من ظروف دراسية صعبة قد تودي بحياتهم ففي صحيفة الأهرام جاء :إحنا في إجازة سيبوني أنام.. التلميذة قالت هذه العبارة لأمها, بعد ساعة وصلت إلي الأم مكالمة تليفونية من والدة زميلة ابنتها قائلة لها: وصلك الإيميل الجديد. حنحله علي طول ولا نقرأ الشرح الأول؟!. هكذا هي الحياة الدراسية بين أولياء أمور مدرسة المير دي ديو التي تم إغلاقها بقرار من وزارتي الصحة والتعليم يوم الخميس15 أكتوبر ولمدة15 يوما ينتهي الأربعاء المقبل. يبدو القرار أنه أغلق مدرسة واحدة, لكن في الحقيقة هي ثلاث مدارس في مدرسة واحدة, لأنها تضم فصول إبتدائي وإعدادي وثانوي. هذه معاناة يومية يعيشها الآلاف من أولياء أمور المدرسة بين الخوف علي بناتهم من المرض والخوف علي مستقبلهن الدراسي, ولكن في عصر التكنولوجيا والعلوم الحديثة اتفقت المدرسة مع أولياء الأمور علي استخدام الكمبيوتر في تحصيل الدروس اليومية عن طريق استقبالهم من خلال الإيميل الخاص, الذي خصصته المدرسة لجميع طالباتها كل واحدة باسمها, وكذلك للمدرسين, فالكمبيوتر أصبح الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الطالبات ومدرسيهن, فيرسل المدرس الواجبات وترد الطالبة بالحل. وكأن المدرسة كانت علي علم مسبق بخطورة المرض وسهولة انتشاره, واحتمال إغلاق المدارس مع استمرار العملية التعليمية, فقامت بالاستعداد الجاد لمواصلة الدروس دون توقف, فكلفت المدرسين بتحضير الدروس ووضعها علي الموقع الخاص لكل منهم, وفور توقف الدراسة قاموا بإرسالها لجميع الطالبات في شكل رسائل يومية. ولكن هل الطالبات مستعدات لمثل هذا الأسلوب في التعليم؟ بالطبع لا, فهن يرفضنه ويعتبرن أنفسهن في إجازة لحين فتح المدرسة مرة أخري, لأن الكمبيوتر بالنسبة لهن للعب والتحدث مع صديقاتهن وسماع الأغاني, ومن هنا يكون العبء علي أولياء الأمور في أن يقوموا بعمل المدرسة في البيت, واستخراج الرسائل وطباعتها وشرحها ومتابعة استيعاب أولادهم لجميع الدروس استعدادا ليوم عودة الدراسة, التي ستبدأ من حيث انتهي الجدول الموضوع في حال انتظام الدراسة دون النظر لفترة التوقف.
