أثارت قضية مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى وملابساتها كمسلمة ترتدى الحجاب جدلا حول أوضاع المسلميين فى المانيا ..وقضيه الاندماج وفى هذا الصدد , أشارت صحيفة "هاندلز بلات" الالمانية فى تقرير لها تحت عنوان "المسلم, بين الاندماج الاجتماعي والاستقلالية الذاتية" إلى أن المسلمين يشكلون قرابة نسبة 5% من اجمالي تعداد السكان في ألمانيا, فيما يشكلون قرابة ربع عدد المهاجرين في ألمانيا, كما يقطن العاصمة الالمانية برلين نسبة 7% من اجمالي عدد المسلمين في المانيا. ونوهت الصحيفة إلى تنوع الاصول الاقليمية التي ينبثق عنها مسلمو المانيا, إذ تأتي في المرتبة الاولى كبرى المجموعات التي تضم المسلمين ذوي الاصول التركية, ويبلغ تعدادهم 6,2 مليون نسمة من اجمالي تعداد المسلمين في المانيا, تليها مجموعة المهاجرين من دول جنوب شرق أوروبا, البوسنة والهرسك و بلغاريا وألبانيا, والبالغ تعدادها 550 الف نسمة, تليها ثالث كبرى مجموعات المهاجرين المسلمين والتي تشمل 330 الف مهاجر من دول منطقة الشرق الاوسط. وقد أثبتت أحدث النتائج عدم انتماء أعداد ضخمة من الاشخاص ذوي الاصول المهاجرة من الدول السالف ذكرها إلى الدين الاسلامي الحنيف, وضربت الصحيفة في هذا الصدد مثلا بعدم انتماء نسبة 40% من المهاجرين الايرانيين إلى إحدى الجاليات الدينية بالمانيا, وضربت كذلك المثل بالعراق التي لا تعتنق الاقليات الدينية النازحة عنها الدين الاسلامي. وانتقلت صحيفة "هاندلز بلات" الالمانية إلى الحديث عن ارتداء الحجاب الاسلامي وعن مشاركة الفتيات المسلمات في الانشطة الترفيهية والرياضية المدرسية, مشيرة الى ما ثبت من أن الاهمية التي يحظى بها الدين لدى المهاجرين المسلمين باتت نسبية بحكم الضرورة, ضاربة المثل بانتشار ارتداء الحجاب الاسلامي لا سيما بين أوساط النساء المسلمات المتقدمات في السن. وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة السيدات المحجبات, واللاتي تتراوح أعمارهن بين 16و25 عاما, تبلغ بصفة عامة نسبة 22% من إجمالي المهاجرات, فيما تصل إلى نسبة 66% لدى المهاجرات التركيات المتجاوزات لسن السادسة عشر. وأفادت الصحيفة بأن التحليلات المجراة لرصد نسبة مشاركة الفتيات المسلمات في حصص التربية الرياضية والسباحة, وفي الرحلات المدرسية اثبتت بصفة إجمالية مشاركة كافة التلميذات المسلمات في حصص السباحة, وكذلك في الرحلات المدرسية, فيما تحجم 7% فقط منهن عن المشاركة. وفيما يتعلق بقدرة المهاجرين المسلمين على الكفالة الذاتية داخل المجتمع الالماني, أشارت الصحيفة إلى قدرة 80% منهم على تحصيل دخول وظيفية شهرية أو الحصول على أجور نظير القيام بأنشطة مستقلة. ونوهت إلى ان ما يربو عن نصف المسلمين في المانيا يتمتع بعضويات لدى الجمعيات والرابطات الالمانية, لا سيما في الجمعيات الرياضية والنقابات. كما أشارت الصحيفة إلى رقي المستوى التعليمي للمهاجرين الوافدين من الدول الاسلامية, كايران ودول الشرق الاوسط ودول وسط وجنوب وجنوب شرق آسيا.