اطلق حزب العمال الكردستانى سراح ثمانية جنود اتراك كانوا قد خطفوا الشهر الماضى فى كمين نصبه مقاتلو الحزب . كما قررت السلطات الأمنية فى اقليم كردستان العراق اغلاق كافة مقار الاحزاب الكردية العراقية المتصلة بحزب العمال الكردستانى .. وأكدت السلطات فى الاقليم انه فى حالة استمرار هجمات المتمردين الأكراد سيتم اعتقال عناصر هذه المنظمة الارهابية. وفى شمال سوريا ، قتلت قوات الامن السورية شابا كرديا واصابت اربعة اخرين بجروح اثناء فض احتجاج ضد احتمال توغل تركيا في كردستان العراقية. حيث حشدت تركيا نحو 100 الف جندي على حدودها مع كردستان العراقية لاحتمال شن هجوم على متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون هجمات ضد القوات التركية. وحاولت بغداد تهدئة تركيا وقالت انها مستعدة لملاحقة زعماء المتمردين المسؤولين عن شن الغارات على تركيا لتجنب وقوع غزو. وقد اعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن دعمه لسياسة تركيا تجاه حزب العمال الكردستاني خلال زيارة لانقرة الشهر الماضي .على الرغم من قول وزير الاعلام السوري محسن بلال فيما بعد ان الاسد لا يؤيد شن تركيا هجوما على العراق . وتحسنت العلاقات بين انقرةودمشق بشكل كبير في السنوات الاخيرة مع تزايد القوة الكردية في العراق. حيث وصف الزعيم الكردي مسعود البرزاني الموقف السوري ازاء كردستان العراقية بأنه سلبي. ولم تلق مفاتحات سوريا تجاه تركيا استحسانا لدى الاقلية الكردية السورية التي تضم الافا من الاكراد المحرومين من حقوقهم بلا جواز سفر او وثائق رسمية لامتلاك عقارات او الاستفادة من الخدمات الحكومية. وتحت ضغط تركي شنت سوريا حملة على حزب العمال الكردستاني . واصدرت محكمة امن احكاما بالسجن لفترات طويلة على العديد من اعضاء حزب العمال الكردستاني العام الماضي في محاكمات انتقدتها جماعات حقوق الانسان بوصفها غير قانونية. وحظرت سوريا حزب العمال الكردستاني بعد مواجهة مع تركيا في عام 1998 بسبب انشطة هذه الجماعة. وكاد صدام مسلح ان يقع بين البلدين قبل ان تلبي دمشق طلب تركيا بطرد عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني والذي اعتقلته فيما بعد تركيا وسجنته.