الحملات الاعلامية للتوعية بالمشكلة السكانية كان لها صدي واسع في رفع نسبة الاستجابة وتفهم خطورة المشكلة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والإسكانية والصحية, وكان للهيئة العامة للاستعلامات بوزارة الاعلام وقطاع الصحة بوزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني دور في الحد من الزيادة السكانية بفضل حملاتها الاعلامية, حيث استطاعت خفض نسبة المواليد علي مدي عشرين عاما نحو12 مليون فرد والذي أثر بدوره علي الاقتصاد القومي وميزانية الدولة وفقا لنتائج المسح السكاني الصحي 2008 والذي أعلنه وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي, ومن هذا المنطلق عقد مركز الاعلام والتعليم والاتصال بهيئة الاستعلامات حلقة نقاشية للاعلاميين تحت شعار صحتك في تنظيم أسرتك بالتعاون مع وزارة الصحة قطاع تنظيم الأسرة استمرت لمدة يومين أسفرت عن نتائج عديدة. يقول عبدالكريم رشوان رئيس قطاع الاعلام الداخلي ان وزارة الاعلام ممثلة في هيئة الاستعلامات والاذاعة والتليفزيون والصحافة نجحت في مواكبة الحملات الاعلامية التي تشنها وزارة الصحة وهيئة الاستعلامات ممثلة في مركز الاعلام والتعليم والاتصال ومراكز الاعلام الداخلية في الحد من الزيادة السكانية, حيث تم وفر12 مليونا من السكان علي مدي الحملات التي استمرت20 عاما, والتي بدونها يمكن أن يحدث انفجار سكاني تترتب عليه مشكلات رهيبة, وهذا يعني أن كل جنيه مصري في تنظيم الأسرة يوفر33 جنيها للاقتصاد المصري. ويؤكد عبدالكريم رشوان أن الحملات الاعلامية سوف تستمر فتوجد حملات في القاهرة والقليوبية والفيوم وبورسعيد لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطة الاستراتيجية للسكان بالوصول إلي2,4 مولود عام2012, بمعني أن كل10 أسر لها24 مولودا وتستهدف أيضا الوصول إلي2.1 مولود عام2017, ولو وصلنا لهذا المعدل نكون قد وصل عدد السكان وقتها إلي86 مليونا ونكون وفرنا10 ملايين من السكان لو استمر الانجاب بمعدل3 أولاد لكل أسرة وإلا سوف نصل إلي96 مليونا. وأشار الدكتور عبدالحليم رجب مدير عام قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة إلي أن الهدف العام من الحملات القومية للسكان هو خفض معدل النمو السكاني بتنظيم الأسرة, وليس بمنع الحمل, أي تقليل الزيادة المطردة في عدد السكان وزيادة عدد المنتفعات المقبلات علي وسائل تنظيم الأسرة وتحسين الخصائص السكانية للمرأة ودعمها اقتصاديا واجتماعيا, مؤكدا ارتفاع نسبة الوعي بخطورة الزيادة السكانية بالرغم من وجود قصور في الممارسة والتطبيق في استخدام وسائل تنظيم الأسرة. ويطالب الدكتور عبدالحليم رجب بأن يكون استخدامها ضمن عادتنا اليومية كما يحدث في الدول المتقدمة, والأمر يتطلب أيضا زيادة المبادرات والحملات كالتي تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات, مع تقديم الخدمات بجانب الحملات التي تؤتي ثمارا ناجحة وتكون مجدية لا يصاحبها فتور أو ملل. ونوه الدكتور عبدالحليم رجب إلي مشكلة انسحاب المعونة الأمريكية عن تمويل البرامج السكانية خلال الشهور القادمة, وتطلب الأمر لاستمرارية البرامج والمشاريع السكانية فأكد أن الحكومة قد تخطت هذه العقبة بالفعل, بحيث يوجد مخزون استراتيجي من وسائل تنظيم الأسرة يكفي لستة أشهر مقبلة وبتمويل مصري بعد أن كانت المعونة الأمريكية تمولها وتتوافر بالأسواق, وهذا يقضي علي كل الشائعات التي تدور حول هذا الموضوع. بل إننا أصبحنا الآن نستخدم الوسائل الحديثة عالميا. واستعرضت الدكتورة فاطمة الزناتي رئيس مكتب الزناتي للمسح السكاني الصحي خلال الحلقة النقاشية نتائج المسح السكاني الصحي لعام2008 الذي يتم اجراؤه كل4 سنوات بالتعاون مع وزارة الصحة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتموله ماديا منظمة اليونسيف الأممالمتحدة للطفولة وهو جزء من البرنامج العالمي,MeasureDHS] ويتم تنفيذه في75 دولة بصفة دورية كل4 سنوات وفي مصر تم اجراءه علي ألف منطقة علي مستوي الجمهورية تضم16527 سيدة متزوجة في العمر من15 49 عاما و6578 سيدة و5430 رجلا في نفس العمر السابق في المكون الخاص بالجوانب الصحية في المسح. انخفاض المواليد وذكرت الدكتورة فاطمة الزناتي ان المسح السكاني الصحي 2008 كشف عن انخفاض مستويات الانجاب إلي3 مواليد وأن82% من السيدات المتزوجات حاليا في مصر لديهن خبرة في مجال استخدام وسائل تنظيم الأسرة و60% منهن يستخدمن وسيلة للتنظيم أكثرها استخداما اللولب يليه الحبوب ثم الحقن. انخفاض الوفيات كما أوضح المسح السكاني الصحي2008 انه نتيجة للتقدم في الرعاية الطبية فإنه حدث انخفاض مستمر في معدل الوفيات خاصة الرضع وتحت سن5 سنوات, وذلك نتيجة تحسين مستوي وانتشار خدمات رعاية الأمومة بصورة ملحوظة, حيث زادت خدمات رعاية الحمل إلي74% عام2008, وذلك بالمساعدات الطبية أثناء الولادة 79% والملاحظ ارتفاع نسبة حالات الولادة القيصرية أربعة أضعاف عن الأعوام السابقة 28% مع توفير حماية كاملة للأطفال خلال السنوات الخمس السابقة ضد التيتانوس الوليدي. وكان للحملة الأخيرة التي تشجع الأمهات علي أخذ عينة دم من كعب الطفل للفحص خلال أسبوعين من ولادته اثر فعال. تطعيمات الأطفال: هناك تطعيم بالكامل للأطفال من سن12 23 شهرا من أمراض الطفولة الستة الرئيسية الدرن والدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس وشلل الأطفال والحصبة, وتلقي96% من الأطفال الصغار الجرعات الثلاث الموصي بها من تطعيم الكبد الفيروسي. تغذية الرضع: وأسفر المسح عن قلة من الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية مطلقة خلال الأشهر شهور الأولي ويعتمدون بعد ذلك علي أغذية تكميلية. الحالة التغذوية وحذر المسح من تدهور الحالة التغذوية في مصر, حيث انه بناءعلي منحني النمو الخاص بمنظمة الصحة العالمية فإن29% من أطفال مصابون بسوء تغذية مزمن خاصة في العمر من يوم:4 سنوات أو مصابون بالتقزم[ قصر حاد] في الطول. كما كشف المسح عن أن نحو ثلثي السيدات في الفئة العمرية من15:59 زائدات في الوزن و40% منهن بدينات رجال ونساء وان الأطفال دون الثالثة وأكثر من نصف الأمهات يتناولن أطعمة غنية بفيتامين( أ), وقد أدخلت مصر حديثا برنامج لفيتامين( أ) التكميلي بجوار برنامج لمعالجة الملح باليود لمنع نقص اليود وتستخدمه79% من الأسر. وتضيف الدكتورة فاطمة الزناتي انه بالرغم من كشف المسح ان91% من السيدات في العمر15 49 مختنات إلا انهن في السنوات الأخيرة هناك تغيير واضح لدي الأمهات في ممارسة الختان مع بناتهن, في حين يؤيده الرجال. وكشف المسح عن ان85% من الرجال و80% من السيدات يعلمن بالالتهاب الكبدي الفيروسي(2) والذي ينشط أكثر في الريف أو مع حقن العلاج من مرض البلهارسيا. كما أوضحت النتائج أن النساء أكثر عرضة للاصابة بارتفاع ضغط الدم من الرجال, وتزداد الاصابة مع تقدم العمر وزيادة الوزن البدينات خاصة والحالة التغذوية.