أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن وفدا رفيع المستوى من الحركة سيغادر غزة إلى القاهرة بعد أجازة عيد الفطر لتسليم الرد على الورقة المصرية. وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر الأحد ان لدى حركة حماس بعض الملاحظات على هذه الورقة ، إلا أنه أشار إلى أن حماس رحبت بمضامين الورقة وأن كثيرا مما ورد فيها يبنى عليه ، داعيا السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتهيئة الأجواء لجلسة الحوار القادمة تمهيدا للتوصل إلى اتفاق مع حماس ، ومن ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى سجون السلطة بالضفة الغربية. وشدد على أن حماس ستتجه إلى الحوار الفلسطينى لأنها تدرك أن المخاطر التى تواجه الفلسطينيين وقضيته خطيرة للغاية وتستوجب الوحدة الوطنية ، داعيا إلى مزيد من التكاتف فى سبيل إنهاء الانقسام الداخلى. وحول موضوع إعادة الإعمار ، طالب هنية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وإيواء المشردين الذين تقطعت بهم السبل بسبب استمرار محاولات الابتزاز التى تمارس ضد القطاع فى هذا الإطار. كما شدد هنية ان لا احد مخول التوقيع على اي اتفاق "يمس" بالحقوق الفلسطينية، مشيرا الى ان المبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل لم يحمل مقترحات مختلفة عن الادارات الامريكية السابقة. وقال "لا احد مخول ان يتنازل عن القدس واللاجئين.. لا احد مخول لا منظمة التحرير ولا غيرها بالتوقيع على اتفاق يمس بحقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته.. هذا اتفاق باطل لا يلزم شعبنا". وشدد على ان المقترحات التي حملها المبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل من ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما "لا تختلف في جوهرها عن مقترحات الادارات الامريكية السابقة.. بهدف استعادة عملية التسوية الميتة التي يراد لها ان تنتعش على حساب حقوقنا وعلى حساب القدس" مشيرا الى ان "حدود 67 غير واضحة المعالم والمستوطنات الكبرى باقية...". وبخصوص تقرير لجنة الاممالمتحدة لتقصي الحقائق قال "رغم بعض الملاحظات يشكل خير دليل وتاكيد على الرواية الفلسطينية ان الاحتلال ارتكب كل الجرائم والمجازر.. نامل الا يوضع هذا التقرير في ادراج النسيان". واكد هنية "ضرورة ان يكون هذا التقرير وثيقة قانونية" كما اشار الى وجوب "جلب قادة الاحتلال امام المحاكم الدولية" موضحا "نستغرب الصمت الاوروبي المريب تجاه هذا التقرير".