مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    برعاية وزارة الإسكان ، ملتقي عقاري مصري سعودي 13 مايو المقبل    إي اف چي" تعلن إصدار سندات بقيمة 600 مليون جنيه لصالح هيرميس للوساطة    العثور على رضيع بالشارع في حجازة بقنا والمباحث تفتح تحقيقا عاجلا    معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، 50 عامًا من العطاء العلمي والبحث والإبداع    أهمية فيتامين د للجسم وأبرز المصادر الطبيعية للحصول عليه    بعد الإعلان عن آثاره المميتة، الصحة تكشف حقيقة استخدام لقاح أسترازينيكا لتطعيمات كورونا    حدث في 8 ساعات|مدبولي: استضافة اللاجئين تكلفنا 10 مليارات دولار.. وبدء موسم العمرة الجديد في هذا الموعد    هل يلتقي الأهلي والزمالك في السعودية| الصيف الحالي    الزمالك يفتح ملف تجديد عقد «أوباما» قبل نهاية الموسم الحالي    فانتازي يلا كورة.. بالمر على رأس أفضل الترشيحات ل"double week"    «زراعة الشيوخ» توافق على إنشاء إدارة زراعية جديدة في الغربية    ضبط أكثر من 130 طن أسماك مجمدة مجهولة المصدر في البحيرة    «الكيلاني»: اختيار مصر «ضيف شرف» معرض أبو ظبي يؤكد عمق الروابط بين البلدين    "Challengers" يزيح فيلم "Civil War" ويهيمن على شباك التذاكر الأمريكي    "محظوظ بوجودي معكم".. محمد رمضان يرد على تصريحات المخرج خالد دياب    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    أمينة الفتوى: «اربطيه بالعيال» مثل شعبي مخالف للشرع    أندريه زكي يستقبل مشيرة خطاب ورئيس لجنة حقوق الإنسان للتهنئة بعيد القيامة    «الوزراء»: النموذج المصري أحد أفضل النماذج الدولية لاستضافة المهاجرين    سامح شكري يشارك في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي لإنهاء الصراع بقطاع غزة    بخطوات بسيطة.. طريقة تحضير بسكويت القهوة سريعة الذوبان    اليوم.. طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحاناتهم بمادتى النحو والتوحيد    مواعيد قطارات السكة الحديد من القاهرة لأسوان والعكس    وكيل الرياضة بالدقهلية تعقد اجتماعا موسعا مع مديري الإدارات الداخلية والفرعية    جامعة مساتشوستس ترفض إنهاء علاقاتها بالاحتلال وتدعو الطلاب لفض اعتصامهم فورا    غزة تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة: عدوان إسرائيل على القطاع خلف أكثر من 37 مليون طن من الركام ودمر الطريق الساحلى.. ومسئول أممي: إزالة الأنقاض تستغرق 14 عاما ب750 ألف يوم عمل ونحذر من أسلحة غير منفجرة بين الحطام    برج الحوت.. حظك اليوم الإثنين 29 أبريل: ارتقِ بصحتك    عبقرية شعب.. لماذا أصبح شم النسيم اليوم التالى لعيد القيامة؟    «المركزي»: البنوك إجازة يومي الأحد والاثنين بمناسبة عيد العمال وشم النسيم    7 معلومات عن مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء.. تعرف عليها    المحرصاوي يوجه الشكر لمؤسسة أبو العينين الخيرية لرعايتها مسابقة القرآن الكريم    تعرف على أفضل الأدعية والأعمال المستحبة خلال شهر شوال    لبيك اللهم لبيك.. الأزهر للفتوى يبدأ حملة مبكرة لتوعية الحجاج بأخطاء قد تفسد حجهم.. المركز يوضح محظورات يقع فيها الحاجّ أثناء أداء المناسك وكيفية تداركها.. هناك ما يلزم الفدية وأخرى تكفر بالصوم وبعضها يفسد الحج    أوروبا تكافح التضخم بطرق مختلفة.. نصف سكان إسبانيا يخفضون الإنفاق على الغذاء والطاقة بسبب ارتفاع الأسعار.. فرنسا تلجأ لتقليل كميات المنتجات بنفس السعر وتقر قانونا جديدا للمتاجر.. وألمانيا تسرح العاملين    بسبب أولمبياد باريس.. مصر تشارك بمنتخب الناشئين في بطولة إفريقيا للسباحة للكبار    مطار مرسى علم الدولى يستقبل اليوم 11 رحلة طيران دولية أوروبية    مديرية العمل بأسوان تنظم ورشة حول حقوق العمال وواجباتهم وفقًا للقانون    مصري بالكويت يعيد حقيبة بها مليون ونصف جنيه لصاحبها: «أمانة في رقبتي»    الهند.. مخاوف من انهيار جليدي جراء هطول أمطار غزيرة    العرض العالمي الأول ل فيلم 1420 في مسابقة مهرجان أفلام السعودية    إصابة شخص في تصادم سيارتين بطريق الفيوم    ردود أفعال واسعة بعد فوزه بالبوكر العربية.. باسم خندقجي: حين تكسر الكتابة قيود الأسر    فرقة ثقافة المحمودية تقدم عرض بنت القمر بمسرح النادي الاجتماعي    تأجيل محاكمة مضيفة طيران تونسية قتلت ابنتها بالتجمع    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    فانتازي يلا كورة.. دي بروين على رأس 5 لاعبين ارتفعت أسعارهم    ولع في الشقة .. رجل ينتقم من زوجته لسبب مثير بالمقطم    مصطفى مدبولي: مصر قدمت أكثر من 85% من المساعدات لقطاع غزة    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    أيمن عبد العزيز: نجاح الزمالك أمام دريمز الغاني جاء بسبب الشخصية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 18 - 09 - 2009

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخير وأهلا بكم من جديد اليوم نواصل معكم الغوص في أعماق المجتمع المصري نناقش قضايا أبنائنا ومشاكلهم في داخل الوطن وخارجه ، اليوم نتحدث عن العلاقات الثنائية بين مصر وجيرانها .
السيدات والسادة هناك علاقات بين بعض الدول قدريه ليست فيها اختيار خلقت لتبقى وربما يبدو هذا هو التوصيف الأدق لوصف العلاقة بين مصر وليبيا وربما يكون احتفال ليبيا بمرورأربعين عام على ثورة الفاتح التي دعمتها مصر منذ انطلاقها مناسبة جيدة لطرح أسئلة مهمة حول العلاقة بين الدولتين ومستقبلها.
السيدات والسادة بعد أربعين عام من ثورة الفاتح هل حققت ليبيا علاقات ومكاسب دولية جيدة ؟ كيف تطورت العلاقات المصرية الليبية ؟ هل الاستثمارات الليبية في مصر هي انعكاس جيد لتلك العلاقة ؟ وهل هناك تفضيل لمصر في حجم الاستثمارات مثلا ؟ وفيما يتعلق بالإجراءات التنظيمية الأخيرة في ليبيا هل جاءت ضد العمالة المصرية أم جاءت للتنظيم ؟ كيف يمكن منع الهجرة غير الشرعية إلى أوربا عن طريق ليبيا ؟ لماذا أصبحنا نسمع كثيرا عن أحكام إعدام ضد مصريين في ليبيا ؟ وما هو الدور الذي تلعبه الوسّاطات الليبية في إنقاذ أرواح المحكوم عليهم ؟
السيدات والسادة نحن لا نتحدث فقط عن الأربعين عاما الماضية نحن نتحدث عن علاقة أخوّة وجيره وشراكة تاريخية بين مصر وليبيا نناقش قضاياها ومشاكلها وهمومها مع المسئول الأول عن هذا الملف نستمع اليوم إلى السيد أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي ومنسق العلاقات المصرية الليبية وأسمح أن أبدأ معك أربعين سنه من الثورة هل مازال هناك ثورة ألم يحن الوقت ليكون هناك دولة ونتوقف عن الثورة
السيد/ أحمد قذاف الدم - المبعوث الخاص ومُنسق العلاقات المصرية الليبية: أولا بسم الله الرحمن الرحيم وكل سنه وأنتم طيبين في مصر والعالم الإسلامي بهذا الشهر الكريم الذي أُنزل فيه القرآن شهر مبارك فيه بدر وفيه العاشر من رمضان وفيه أيام مجيدة عاشتها هذه الأمة واحتفلنا أيضا منذ أيام بثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة التي تفجرت منذ أربعين عام على الأرض الليبية ومازالت مشتعلة ومازالت تحمل المبادئ والقيم والهمم مازالت تحلم بمستقبل الأمة العربية والإسلامية وأفريقيا أفضل ومازالت تحلم بالعدل والمساواة ومازالت تحلم بإدانة العَسف والجور وطالما هذا قائم إذاً الثورة متطلباتها قائمة ظروف الثورة لم تنه حتى تنتهي الثورة نتمنى أن تنتهي الظروف حتى تنتهي الثورة ونصبح سعداء
عبد اللطيف المناوي: استمرار الحلم بالعدالة واستمرار الحلم بالوحدة ... أربعين عام الآن ألم يحن الوقت لكي تتحول هذه الأحلام إلى حقيقة؟ ، ألم يتحقق أي جزء من هذه الأحلام ؟.. أم أن الثورة قدر لليبيا سوف تعيش معه طالما بقيت مبادئ ثورة الفاتح ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: الفاتح هي صرخة حرية اللي ظهرت نحن جزء على الأرض الليبية من أمة نحن امتداد للثورة العربية ثورة عبد الناصر وثورة العراق وسوريا والسودان وثورة الأمة التي تبحث عن ذاتها بعد مرحلة استعمار ، أمة مُزقت إلى دويلات مضطهده مُهانة لا تستطيع أن تحل مشاكلها ليس فيها إلا التخبط والضياع والمهانة والهوان الذي نعيشه الآن .. أما على الأرض الليبية الثورة الليبية حققت طردت القواعد وطردت الطليان وفرضنا إرادتنا على المستعمر وانتزعنا منه اعتراف بالاعتذار وبالتعويض وها نحن وصلنا إلى العيد الأربعين فوق جسر من الانجازات الكبيرة ولعل الاحتفالات اللي شاهدتموها هي ليست كما قيل احتفالات عندما يشارك أكثر من ستين رئيس دولة في احتفالات الثورة وهذه الدول جميعها كانت لها علاقة بليبيا وكانت ليبيا طرف في تحريرها وساندتها ووقفت معها فهذا نوع من الوفاء لهذه الثورة العظيمة ، أن يشارك أكثر من خمس وأربعين جيش في استعراض في الساحة الخضراء في ليبيا هذا أيضا رد أخر أو إجابة أخرى على هذا السؤال .. عندما يكون أهلنا في ليبيا سادة كلٌ يحمل تاج على رأسه شريك في السلطة وفي الثروة وفي السلاح بعد أن كان مُهانا تحت أقدام الطليان في العهد البائد والقواعد والعَسف والجور والاستغلال هذا أكيد على الأرض الليبية تحقق أن يكون هذا الشعب الصغير في العيد الأربعين نرأس الجمعية العامة ونرأس الإتحاد الإفريقي وأعضاء في مجلس الأمن هذا أكيد مجد كبير لأهلنا .. هذا الشعب الصغير في شمال أفريقيا الذي نحييه هذا المساء الذي لولاه وجهده وجهاده ما كنا وصلنا إلى هذا الذي نحتفل به اليوم
عبد اللطيف المناوي: مره أخرى دعنا نتوقف عند رقم أربعين باعتباره رقم مهم في تاريخ ليبيا .. أربعين عاما من الثورة ألم تصل بعد إلى سن النضج ؟– دعني أسميها – كي تتحول من مفهوم الثورة إلى مفهوم الدولة المستقرة أم أنه من المُفضل أن تظل ليبيا في صورة تلك الدولة المتمردة مش بمفهوم التمرد العام ولكن متمردة على العُرف ، الدولة التي دائما إما مثيرة للمشاكل أو وراءها مشاكل هل انتهت ليبيا من تلك المرحلة هل وصلت إلى مرحلة الدولة إلى مرحلة سن الرُشد بالنسبة للثورة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أعود مره أخرى إلى رأيي أن ليبيا هي دولة هكذا مستقلة ذات سيادة كما ترى بعض الدول إحنا دولة منذ عام 77 منذ إعلان قيام سُلطة الشعب انتهى مجلس قيادة الثورة وجلس الليبيين أحرار على الكراسي عندما انتزعوا العرش من الملك والعهد المُباد وأصبح سادة على كراسيهم ويملكون السُلطة ويقررون ما يشاءون على الأرض الليبية كان ينبغي أن تنتهي الثورة عند هذا الحد
عبد اللطيف المناوي: المبادئ الرئيسية للثورة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: الثورة هي حالة رفض للواقع والتمرد عليه ورفض للتقليدية القائمة يعني واقع أدى إلى هذه النتيجة هي ظروف تؤدي إلى نتائج مناخ يؤدي إلى ثورة .. ثورة ليبيا لم تكن حركة عابرة الثورة تقع في القرن مره ليست انقلاب , الانقلاب يقع في الدقيقة مرتين أما الثورة نحن نتحدث عن حركة تاريخية نحن نقلنا العالم – وسيعترف العالم وبدأ يعترف – من عصر الجمهوريات إلى عصر الجماهير بدل من أن العالم كان يعيش في عصر الجمهوريات بعد الثورة الفرنسية يكتفي بأن يكون هناك أحزاب سياسية وهناك برلمان وهناك رئيس نحن تجاوزنا هذه المرحلة وتخطيناها ودخلنا مرحلة ما بعد الجمهورية أن يحكم الناس مباشرة على الكراسي عصر الشورى أن يجلس الناس كلهم شركاء في السُلطة ويقررون ما يشاءون ليس هناك ملك ولا رئيس ولا حاكم
عبد اللطيف المناوي: أنا كنت أبغي إننا نبدأ بالجزء الخاص بالعلاقات المصرية الليبية ولكن يبدوأن الوضع الخاص بليبيا هو اللي ساقنا في البداية فخلينا نتكلم فيه شويه وخليني أسأل هنا بلسان المواطن والمشاهد تتكلموا دائما عن عصر الجماهير وعن عصر ما بعد الجمهورية وعن أن الجماهير هي التي تحكم .. عندي سؤالين السؤال الأول يعني أيه الكلام ده ؟ السؤال الثاني هل أنتم تصدقون الكلام ده ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: مَن يعيش الحياة التقليدية يرى أنه شيء غريب كمن جاء من قرية متخلفة يشاهد أول مره التلفاز – الإذاعة المرئية – أو كمن يشاهد الانترنت لأول مرة يندهش وعندما يسمع لا يصدق إلا عندما يراه ونحن في المؤتمرات الشعبية الليبيين كلهم كل مَن وصل سِن 18 سنة رجلٌ كان أو أنثى ليناقشوا أمور الدولة فالدول التقليدية والجمهوريات هناك برلمان هو الذي ينوب عن الشعب ويقررمصيره وهناك أحزاب سياسية هذه النظم التقليدية ويكتفي الناس بهذا البرلمان موجود والملايين تتظاهر بالشارع أين نواب هؤلاء ، لأن الناس طموحها ووعيها لم يعد يقبل بهذا لذلك عندما اقتحمنا ذلك العصر تجاوزناه أصبح المواطن – كل مواطن – هو عضو في برلمان ، برلمان في كل حي وكل شارع بدل ما يكون برلمان واحد في العاصمة لنفترض القاهرة أوباريس يكون في ليون يكون في الشمال يكون في الجنوب يكون في كل قرية وكل حي لأن نظام النيابة لا يستطيع أحد أن يحلم نيابة عن أحد أو يأكل نيابة عن أحد أو يحس بآلام أحد أنت تريد أن تعبر عن نفسك وطالما أنت تنوب عني إذاً أنا غائب إذاً هذه الشعوب كلها غائبة .. النائب عمرة ما يفكر إذا أخذنا مثل بنناقش موضوع الخبز هل هناك نائب يعرف سعر الخبز حتى .... ما فيه لأن النواب وضعهم مشاء الله
عبد اللطيف المناوي: ما تطرحه الآن سيد أحمد يمكن أن يصلح في مفهوم ديمقراطية أثينا مثلا في الدولة القديمة عندما كان يمكن للنبلاء في تلك الفترة أن يجتمعوا في مكان معين ويصوتوا على شيء معين هل هذا الشكل البسيط من ممارسة الحقوق السياسية قابل للتطبيق في ظل دولة مُفترض فيها أنها مُعقدة سُكّانيا وجغرافيا ومن خلال أجهزتها هل دي مسألة واردة قابلة للتطبيق ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: هو قابلة للتطبيق ، أثينا ظهرت وكانت بداية ولكن نحن كمسلمين الشورى موجودة لدينا في النظام الإسلامي هذه من ناحية من ناحية أخرى النظام في أثينا كانت بداية والعالم لم يكن متقدم الآن نستطيع أن نقيم مؤتمراتنا من بيوتنا في عصرالتقنية الموجودة تستطيع الأسرة الموجودة أن تقرر وتوافق أو ترفض أوما إلى ذلك وتجمع كل أصوات الناس وتعرضها على مجلس يصيغ الذي نسميه نحن المؤتمرالشعبي العام هذا مجلس صياغة لا ينوب عن احد يأخذ قرارات الناس ويصيغها في قرارات .. في النظم التقليدية الحالية الموجودة في العالم هناك مثلا أحزاب سياسية الحزب مجموعة من الناس لديهم آراء ولديهم أفكار هذا الحزب يأتي ليجس ليحكم بانتخابات ليضرب الحزب الأخر ثم يتداولونها كما يسمونها ويفرح كثيرمن الناس ليس هناك تناوب على السلطة يعني تناوب على الشعب يحكم 50% وأل 50% الأخر أربع سنين ويأتي أل 50% الأخرين ليحكموا أل 50% الأخرين هذه ليست ديمقراطية شفنا في البازار اللي حصل في أمريكا في الانتخابات الأخيرة السيدة هيلاري كلينتون تقول أن أوباما لا يستطيع أن يكون رئيس وليس لديه خبرة وشاهدناه كلنا على الهواء في نفس البازار تخرج السيدة كلينتون وتقول أن الرئيس أوباما أحسن رئيس لأمريكا وهو رئيس ممتاز من يصدق ، بوش المعتوه نجح ب 50% من الشعب الأمريكي ب 50% من الذين صوتوا يعني بأكثر من 70% من خارج السلطة حكموا هل هذه ديمقراطية بالعكس هذه ليست ديمقراطية
عبد اللطيف المناوي: عيوب الديمقراطيات الأخرى تبدو واضحة ما هي شكل الديمقراطية التي تطبق حُكم الجماهير كما تقولونه لهم الحق أن يجلسوا في المؤتمرات ولهم الحق في أن يقولوا آرائهم لكن مَن صاحب القرار .. القرار التنفيذي اليومي مَن صاحب القرار السيادي هل هم هؤلاء الجماهير ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: كما يجلس البرلمان ويقرر سياسات الدولة ويختار الوزارات ويختار رئيس الجمهورية نحن نجلس الناس ليقرروا سياسة الدولة وتُجمع كل قرارات المؤتمرات الشعبية في كل أنحاء الجماهيرية في المؤتمر الشعبي العام بغرض الصياغة ومنها المؤتمر الشعبي العام هذا يستخلص صياغة ما يريده الناس ثم يصعّد أو يختار- واختيار حُر ومباشر وعلى الهواء أمناء أو ما يسمى وزراء في الدول التقليدية هؤلاء الأمناء أمين للعدل أمين للدفاع أمين للأمن العام هؤلاء ليسوا كالوزراء التقليديين هم ينفذون سياسات الناس التي يقرونها في المؤتمرات الشعبية هذا هو الفارق مثلا نفترض أننا نناقش سعر الخبز يأتي البرلمان ليناقش سعر الخبز يخرج الناس تاني يوم يكسروا الدنيا .. ليش .. لأن الناس لم يُأخذ رأيها عندنا يجلس الناس على الكراسي كالسادة ويناقشوا موضوع الخبز إذا ما اتخذوا قرار برفع سعر الخبز لن يتظاهر أحد لأن المظاهرة حصلت ونحن جالسين على الكراسي
عبد اللطيف المناوي: هل يمكن اعتبار هذا الشكل شكل مطور من أشكال الحزب الواحد - الاتحاد الاشتراكي الاتحاد القومي - الحزب الواحد في أي مكان هل هو شكل من أشكال التطوير لهذا الشكل ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: لا الحزب الواحد هو أسوء أنواع التنظيم ، في النظم الجمهورية كلما كان هناك تعددية حزبية كان أفضل وكلما كان هناك برلمان كان أفضل وأيضا الاستفتاءات التي تحصل نعم أو لا وأذهب في طوابير لأضع في صندوق كصندوق القمامة أحط ورقة نعم ، لا .. في المؤتمر الشعبي ليس نهاية القول نعم أو لا إنما ممكن أقول نعم عند هذا الحد ولا عند هذا الحد أما أن تحكمني بكلمة نعم أولا فأنا قُيدت ثم مَن يطرح الاستفتاء ؟ يطرحه السادة الذين يحكموننا ثم هذه الأحزاب وهذه التيارات التي تحكم العالم هو حكم الأغنياء أما الناس الغلابة الناس اللي ليس لديهم إمكانية ليصوتوا أو يشكلوا حزب
عبد اللطيف المناوي: خليني أوصل للجزء التاني من السؤال هل أنتم تصدقونها وتمارسونها بالفعل ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: كنا في البداية طبعا الليبيين لم يصدقوا مثلك تماما ومثل كثير ممن يسمعوننا الآن قد لا يصدقوا هذا الكلام كمَن جاء من قرية وسمع أنه ممكن يشوف صورته بالتليفزيون ويتحدث مع والده أو أبنه في ايرلندا مثلا لما يعرف إن ممكن هذا يحصل للمرة الثانية والثالثة والرابعة يكون شيء طبيعي ، طبعا ممارسة التجربة مش سهلة أن تنقل الناس من عهد ظلم وقهر الناس كانوا مُهمشين كان محدش عارف حاجه ليبيا
عبد اللطيف المناوي: دلوقتي عارفنها طبعا لأسباب تانية ليس لكونها جماهيرية
السيد/ أحمد قذاف الدم: طبعا لأن ليبيا موجودة على الساحة عندها ديناميكية ومتواجده
عبد اللطيف المناوي: هل هذه الممارسة سببت في مرحلة من المراحل حالة من حالات الفوضى الداخلية حالة من حالات السيولة وغياب السُلطة وهل دي مسألة مازلتم تعانوا منها يشكل أو بأخر ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: طبعا كان زمان الوزارات حكراً على عائلات وشخصيات معينة وكل شيء حكر على طبقة معينة من المجتمع ولكن عندما قامت الثورة قلبت المعايير .. واحد من القرية الصغيرة التي في أخر الدنيا هذا الذي كان مهملا أصبح فيه عنده طموح في أن يكون في أعلى مراتب في ليبيا ، حطينا الميكروسكوب على اصغر نقطة في ليبيا على أصغر قرية في ليبيا أصبح لها صوت في المؤتمر الشعبي الآن لم يعد هناك تهميش لم يعد هناك إسقاط لرأي احد .. زمان ما كانت الناس تعتقد إن هذا ممكن إلا عندما رأوه عين اليقين عندما شاهدت الناس هؤلاء الناس أصبحوا سادة بدؤوا يثقوا بأنفسهم ولا أقول هنا أن الصورة تكاملت أو أن الصورة وردية وأن كل شيء يسير كما نريد لأن أكيد هناك بعض الليبيين لا تروقهم هذه الفكرة وبعض الناس يروا كيف نترك هؤلاء الرعاع أن يكون لهم صوت أو يتدخلوا في شئوننا
عبد اللطيف المناوي: آراء الناس دي فين ؟ موجودة في المجتمع ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: موجودة داخل المجتمع هو نفس التيارات السياسية الموجودة في بلدنا مثلا كان عندنا أحزاب الأخوان المسلمين والبعث والقوميين العرب وشيوعيين
عبد اللطيف المناوي: في ملكيين ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أكيد هناك ملكيون يدافعوا عن وجود ملك .. الملك أصبح الشعب أصبح كل الناس ملوك مرحلة وانتهت هؤلاء الناس أصبحوا ضمن هذه التشكيلة واختاروهم الناس يعني رأس وزرائنا في أكثر من مرحلة بعض الشخصيات المحسوبة على الأخوان المسلمين أو البعثيين أو القوميين العرب وتقلدوا أعلى المناصب وموجودين حتى هذه الساعة لكن لم يدخل عن طريق الحزب دخل عن طريق المؤتمر الشعبي
عبد اللطيف المناوي: تحدثت عن النموذج الآتي من القرية ومنبهر بجهاز التليفزيون ليه هذه الصورة مازالت حالة الانبهار موجودة هل لم تستطيعوا أن تعبروا عن تلك التجربة؟ هل لم تستطيعوا أن تتحدثوا عنها هل لم تستطيعوا أن تمارسوها بشكل صحيح ؟هل لم تسوقوا لها بشكل من أشكال أل marketing - إذا صح التعبير- لهذه الفكرة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: نحن مُقصرين ما في شك في ذلك ولكن فيه هناك طغيان للجانب الأخر أل media في العالم وفي الغرب يسوقون الديمقراطية في الغرب ويسوقون التعددية الحزبية ويسوقون حقوق الإنسان حتى للأسف كثير من أل inelegancy في الوطن العربي انساقوا وراء هذا ورأوا أن هذه هي الصورة المُثلى أنا ضربت مثال على الديمقراطية في أمريكا وعلى السيدة هيلاري عندما تتحدث عن أوباما لا يستطيع أن يراها أخواننا الذين عاشوا في الغرب هناك مجموعة من اللوبيهات ومجموعة من المتحكمين في سياسات هذه الدول وللأسف الصهيونية تلعب دور كبير في هذه الاختيارات ومؤثرة وتؤثر في القرارات هناك الشركات الكبرى تؤثر في القرارات هذه ليست ديمقراطية المبارين بهذا أكيد من الصعب علينا أن نسّوق أمامهم وهم تثقفوا وشربوا من هذا الكأس الغربي من الصعب يأخذ وقت عشان يقتنع أن هناك ناس ممكن تثق في نفسها ولكن العالم يسير بهذا الاتجاه يغني حتما سيصل الناس إلى عصر الجماهير .
عبد اللطيف المناوي: الطريق الثالث طريق بلير ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: بلير جاء بعدنا إحنا عام 77 تكلمنا عن هذا .. بلير وقتها كان يشتغل في مقهى في باريس نعم كان بيدرس في فرنسا ويشتغل بمقهى بالشانزيلزية متى جاء بلير ولي نقطة أخرى لو جاءت من الغرب الناس تقول أه من الغرب أكيد صح
عبد اللطيف المناوي: هذا الموضوع يحتاج كثير من الوقت نحن نريد أن نفتح بعض الموضوعات ولكن دعني أسألك سؤال أظن أنه يمر بأذهان كثير من المشاهدين أو المتابعين ومع حفظ الألقاب مَن هو مُعمر القذافي هل هو رئيس الدولة أم قائد الثورة أم هو ملك الملوك أم هو إمام المسلمين مَن هو أم هو كل دول؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أولا الليبيين ينادونه مُعمر القذافي أو الأخ مُعمر القذافي وأحب لقب لديه الاخ مُعمر بقية الألقاب يعني مثلا دعنا نأخذ ملك الملوك عندما دخلنا في إفريقيا وطاف أولا مُعمر وخلفه الليبيين الأحرار ساهمنا في حرب تحرير إفريقيا ودفعنا ثمن غالي بعض الناس يقول دفعت شوية فلوس .. لا .. دفعنا دم من خيرة شبابنا وقاتلنا من أجل حرية إفريقيا كما قاتلنا في فلسطين كنا أيضا نذهب مع جنوب إفريقيا
عبد اللطيف المناوي: قاتلتم مستعمرين قوى استعمارية أم قاتلتم أطراف أخرى متنازعة مع أطراف ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: مستعمرين كانت أفريقيا مستعمرة مثلا زيمبابوي كان اسمها رودسيا دربنا عشرات الآلاف من الجنود وقاتلنا معهم وأصبحت زيمبابوي حرة ، مانديلا أولما خرج من السجن جاء ليعلق أرفع وسام على صدرمُعمر القذافي مانديلا كان سجين في جنوب إفريقيا وكنا ندعم حزب التحرير وقاتلنا معهم في شمال القارة وجنوبها كل قادة إفريقيا الأحرار خرجوا من ليبيا ، معركة الحرية قادتها ليبيا لذلك الأفارقة يكنون احترام كبير لمُعمر القذافي ولليبيين في هذا الموقف .. مُعمر طاف بعد تحرر جنوب إفريقيا وكانت أخر بلد يتحررفي إفريقيا دعا مُعمر لاجتماع في سِرت لتحريك العجلة للأمام وطالب بتغيير منظمة الوحدة إلى الاتحاد الإفريقي سعيا إلى قيام الولايات المتحدة الإفريقية خلال هذه السنوات طاف مُعمر أطول رالي في التاريخ 27 ألف كيلو متروأنا كان ليا الشرف أن أكون معه في هذه الرحلة طفنا في الصحاري والوديان وكانت تخرج الناس بالملايين تستقبل مُعمر القذافي وكل هؤلاء الملوك الذين تجمعوا في العام الماضي في بني غازي في ذكرى العيد التاسع والثلاثين ونصبّوه ملكا عليهم وملوك تقليديين
عبد اللطيف المناوي: ملوك قبائل وجماعات وكذا؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: ملوك قبائل وخلفهم ملايين من البشر أقصد مُعمر أمتلك قلوبهم فنصّبوه ملكا عليهم ، ملكا ليس بالمعنى السلطوي هم ملوك تقليديين قوى اجتماعية في إفريقيا موجودة وبالمناسبة في هذا الشهر الكريم أبشر أهلنا في العالم الإسلامي أن ستة من الملوك الذين اجتمعوا بالأمس في طرابلس بالأخ مُعمر أشهروا إسلامهم على يديه ، عندما أقول ست ملوك من ثلاث أو أربع بلدان معنى هذا أن ملايين الناس ستدخل قبل نهاية هذا الشهر الكريم دين الإسلام وعندما أقول إمام المسلمين مُعمر القذافي في كل عام نذهب لنصلي في احدى البلدان فصلى خلفه ملايين البشر فأصبح إمام المسلمين ولا اعتقد أن حاكم إسلامي في هذا العصر يحفظ القرآن وفقيه في الدين كمُعمر القذافي لأن هذه الملايين في أكثر بلدان العالم
عبد اللطيف المناوي: مَن هو في هرم السُلطة في ليبيا ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: ليس هناك في ليبيا هرم للسُلطة السُلطة على شكل دائرة
عبد اللطيف المناوي: مَن هو في دائرة السُلطة في ليبيا؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: الشعب
عبد اللطيف المناوي: مَن هو الأخ مُعمر القذافي ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: مُعمر القذافي هو قائد الثورة
عبد اللطيف المناوي: قائد الثورة هل هو منصب أم دور أم مُحرك ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: مُعمر القذافي هو الذي قاد الثورة وهو الذي أنقذ ليبيا مع شباب ليبيا الأحرار عام 69 وأحييهم في ذلك اليوم سواء كان العسكريين من الضباط الأحرار أعضاء مجلس قيادة الثورة أو الخلايا المدنية التي شكلها منذ 50 عام يعني عشر سنوات قبل ما تري النور في عام 69 وعاش الاضطهاد والتعب و الألم مُعمر قاد هذه الثورة وعام 77 سّلم السُلطة للشعب حكم سبع سنوات وبالعكس من بداية الثورة وهو يحرض الناس على السُلطة عندما قامت الثورة عام 69 الأغبياء الذين يقولون انقلاب ، الانقلاب عادة يقوم به قادة الجيش وزير الدفاع على قادة الطيران والبحرية وكذا يجتمعوا ليأخذوا قرار لينقضوا على السُلطة .. هذا التنظيم بدأ مدني عام 59 خلايا مدنية وطُرد مُعمر من فزّان بسبب مظاهرات من أجل وحدة مصر وسوريا ومظاهرات من أجل الجزائر عندما حصل فيها التفجير النووي الفرنسي ، طُرد وهو في سن مبكر ذهب للشمال وبدأ يشكل في خلايا مدنية واستمر في تشكيل الخلايا المدنية سنوات طويلة إلى أن شاف الوضع في ليبيا لم يعد هناك إلا المواجهة لأن القواعد كانت جاهزة لحماية النظام وحماية الملك فأخذ مجموعة من زملائه من يستطيع أن يلتحق من الكلية العسكرية ألتحق من الكلية العسكرية لأنه كان لابد من الحصول على السلاح وكانوا رُتب صغيرة وكانوا شباب
عبد اللطيف المناوي: وقاد ثورة الفاتح من سبتمبر .؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: كيف يستطيع مجموعة من الشباب وهذه الرُتب الصغيرة أن يسيطروا على الجيش وأن يسقطوا النظام بتحميه خمس قواعد أمريكية وثلاث بريطانية وكان يقرر مصيره من أوربا ومن السفارات الغربية يعني كان هناك تنظيم شعبي ، عندما انطلقت الثورة خرج الملايين من الليبيين للشارع تأييد لهذه الثورة لأن كان هناك خلايا موجودة جاهزة ولأنه كان الليبيين وصلوا لدرجة التعبئة العامة لكي يثاروا لأنفسهم .. الطليان كانوا حاكمين فيهم لغاية 69 طردناهم بعد الثورة يعني كان هناك استقلال للأسف صوري ومزيف لأنه كانت ليبيا تُحكم من السفارات الأجنبية
عبد اللطيف المناوي: وقامت الثورة وسَلم الأخ مُعمر الحكم إلى الجماهير عام 77 .
السيد/ أحمد قذاف الدم: عندما حصل أول تشكيل وزاري عادة لما يحصل انقلاب تلاقي اللواء ماسك وزير واللواء ماسك معرفش أيه لكن هؤلاء الضباط جاؤوا بحكومة مدنية باستثناء وزير الدفاع ووزير الداخلية كانوا عسكريين أما الباقي كلهم كانوا مدنيين واستمرت هكذا الضباط الأحرار حتى هذه الساعة موجودين في معسكراتهم وفي عملهم الطبيعي باستثناء قِِلة من أعضاء مجلس قيادة الثورة كُلفت ببعض المهام المدنية أما الباقي كلهم عادوا إلى معسكراتهم عام 77 سُلمت السُلطة للشعب بالكامل وأصبح الشعب يقرر ما يريد استمر مُعمر القذافي مُحرض للثورة وهو الآن مُعارض يقود المُعارضة من أجل مصلحة ليبيا من أجل مصلحة الأمة
عبد اللطيف المناوي: أخ أحمد كل ما تقوله هو مُغري للحوار ساعات طويلة ولكن بيظل لدينا وقت مُحدد .. تحدثنا عن أسلوب صناعة القرار في ليبيا وأنه يدار من خلال اللجان الشعبية ويظل السؤال هو مَن الذي يتخذ قرار إدارة العلاقات الليبية بالدول الأخرى ومَن الذي يتخذ قرار إدارة العلاقات الليبية بمصر؟ وهذا ما سوف نتحدث فيه ولكن بعد فاصل قصير
فاصل
عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة أهلا بكم من جديد مازال الحوار ممتد مع السيد أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي ومنسق العلاقات المصرية الليبية والحديث الآن عن العلاقات المصرية الليبية مضن الذي يدير العلاقات المصرية الليبية في ليبيا مَن صاحب القرار في إدارة هذه العلاقة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أكيد كما قلت لك كل ما يخص الخارجية والداخلية والأمن و الدفاع تقرره المؤتمرات .. المؤتمرات تصّعد ناس من داخل الجماهيرية لإدارة هذه المرافق كلها ، الخارجية أمين الخارجية هو ينفذ سياسات ، سياسات تقررها المؤتمرات الشعبية مع أشقاءنا العرب نخن نسعى لتطوير علاقاتنا مع أشقاءنا العرب للحد الأقصى والأفضل بالعكس نحن نُطالب في كل مؤتمراتنا بتوحيد العرب وتحرير فلسطين إحنا دائما مُقصرين في نظر كل مَن يعمل في العمل الخارجي مُقصر في نظر المؤتمرات الشعبية ودائما يُدان لأنه لم نقم بواجبنا كما ينبغي لأنه للأسف نجد عقبات كثيرة في مواجهتنا فنحن إيقاعنا سريع كما ترى فنواجه بكثير من البيروقراطية والتقليدية إلى غير ذلك وهذا ما يجعلنا في كثير من الأحيان مُدانين أمام مؤتمراتنا الشعبية .. العلاقة مع مصر الآن لدينا مكتب المتابعة العربي الليبي في مصر استثنائيا لهذه العلاقة المميزة بين ليبيا وبين مصرتم اختياري – لست متفرغا لهذا العمل – كمنسق عام للعلاقات الليبية المصرية لكي نعطي العلاقة دفعه .. في عهد الرئيس حسني مبارك أكيد شهدت العلاقة بين ليبيا ومصر ازدهار كبير وكان الرئيس مبارك يرعاها شخصيا والأخ مُعمر شخصيا ولها خصوصية كبيرة وأنا كُلفت بمهمة وأحاول جهدي مع زملائي هنا أن أعمل ما استطيع من أجل ذلك
عبد اللطيف المناوي: قبل ما أدخل في التفاصيل – خليني أسميها – الإستراتيجية في العلاقة أظن أني أرى و أي من المشاهدين بيرى إن المسئول أو المنسق العام للعلاقات المصرية الليبية على شاشة التليفزيون المصري اليوم ينبغي أن يتوقع أن اسأل ذلك السؤال لماذا أحكام الإعدام على مصريين في ليبيا ؟ أيه الحكاية هل هي مشكلة ليبية مع مصريين أم مشكلة مصريين في ليبيا ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: هناك على الأرض الليبية أكثر من أثنين مليون مواطن مصري أكيد فيهم المحترمين والدكاترة وناس مُلتزمة وأكيد فيهم اللصوص وفيهم المجرمين أحكام الإعدام صدرت وهذا أمر طبيعي من خلال حدوث شجار ويؤسفني أن أقول أن معظم حوادث الشجار اللي حصلت بين مصريين ومصريين وحالات استثنائية معهم يمكن حالة أو اثنان ليبيين وأخرى اعتقد بين مصري وجزائري وهذه مرت بأحكام ومرت بمرافعات ومرت بمحامين وصدرت للأسف من سنوات والقانون نحن نستمده من الشريعة والقرآن الكريم ونحاول إذا أهل الدم قبلوا بالدية فنحاول أن ننجز هذا .. حاولنا كثيرا عبراتصالات والخارجية المصرية بذلت جهد تُشكر عليه وأيضا السفارة المصرية في طرابلس بذلت جهد وأقارب هؤلاء لكنني أندهش عندما أقرأ في الصحف المصرية هناك مَن يدفع أن قتل المصريين في ليبيا وإعدامات في ليبيا حقيقةً شيء مذهل هل تدافعون عن المجرم أم تدافعون عن الضحية ماذا تقول أسرة شخص مصري قُطعت جُسته وأمة تسمع هذا الكلام أن هناك مَن يدافع عن المجرم الذي قتل أبنها .. شيء لا أفهمه !!! "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"
عبد اللطيف المناوي: أنت قلت مجموعة حقائق عايزأتوقف أمامها للتفسير عدد المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا تقريبا أد أيه وفقا للمعلومات المتاحة لديك ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: والله في العشرينات لا أذكر الآن عاد منهم كثيرين
عبد اللطيف المناوي: في الإعفاء الأخير ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: ليس هناك عفو في أحكام الإعدام ما لم تحصل تسويات وحصل تسويات وتصالح
عبد اللطيف المناوي: هو كان العدد 57 على ما أظن ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: لا لم يصل إلى هذا العدد
عبد اللطيف المناوي: الجرائم معظمها كما ذكرت ضد ليبيين أم ضد مصريين ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: الغالبية مصري على مصري وهذا موجود ونشر أنا قرأت في أحد الصحف المصرية أعتقد الجمهورية نشرت مشكورة هذه الأشياء بالتفاصيل وهذا شيء مهم جدا أن أطرحة لإخواننا في مصر حتى لا ينساقوا وراء ما يُكتب
عبد اللطيف المناوي: النظام القانوني في ليبيا أين موقع الدفاع فيه وهل يسمح بوجود محامين من خارج ليبيا ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: حتى من الصين أو من هونولولو مَن يرى انه ظُلم يأتي بمحامين إن شاء الله من المريخ هو حُر . وهذه القضايا مؤجلة إحنا أجلناها
عبد اللطيف المناوي: فيه قضايا من التسعينات من 92 و 2000 ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: نعم نعم
عبد اللطيف المناوي:هل غيرتم قانون الدّية ما أود قولة أنك أنت شخصيا في مرحلة من المراحل هناك مَن لم يتمكن من دفع الدّية لكن أنت بشكل شخصي قمت بدفع الدّية عنه وإعادته إلى أهلة رغم أنه قاتل في النهاية ولكن كان هناك قبول من الطرف الأخر ، هل غيرتم انتم إجراءات دفع الدّية ؟ هل تغيير في هذه المسألة في القانون الليبي ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: هناك حق عام وحق خاص عندما يتصالح تصبح الدولة في حِل من الإعدام وتستطيع أن تُسقط الحُكم أو تؤجله أو تُرّحله لبلدة .. هي العُقدة أنه فيه نص صريح في القرآن لا نستطيع أن نتجاوزه وإنما نسيرعليه هذا المنهج تم القبول به
عبد اللطيف المناوي: إذا كان هذا ما يتعلق بالإعدام هناك فضية أخرى قيما يتعلق بالعمالة أنت شخصيا قلت في مرحلة من المراحل أو أشرت إلى دراسة تتحدث عن أن آفاق التنمية الليبية لا يمكن لها أن تؤتي ثمارها إلا بوصول تعداد الشعب الليبي إلى 15 مليون نسمة على الأقل إذاً ليبيا تحتاج على أيدي عاملة السؤال هنا - كان هناك تفضيل وكان هناك فتح للحدود بين البلدين - هل هناك تراجع عن هذا السلوك عن تلك السياسة في التعامل مع العمالة المصرية وذلك بتعقيد الإجراءات الخاصة بدخولهم والمطالبة بتأشيرة دخول والمطالبة بعقد عمل والمطالبة بوجود حد أدنى من الأموال أليس ذلك شكل من أشكال التعسير على عمالة مصرية ممكن أن تكون موجودة في ليبيا
السيد/ أحمد قذاف الدم: هذه أيضا مُغالطة أخرى لا أحد يستطيع أن يتكلم عن تأشيرة ونحن نرفض التأشيرة مع كل الدول العربية ، منذ قيام الثورة أسقطنا كل الحدود المصطنعة اللي خلقها الاستعمار بيننا وبين الوطن الكبير هذه أمتنا أمه واحدة ومن العار أن تبقى هذه الحدود اللعينة اللي صنعها الاستعمار ومن العاراحترامها وتقديسها وهذا مبدأ والأخ مُعمر شخصيا قام وداهم هذه البوابات وكان على البوابة المصرية في شهر رمضان في ليلة القدر ذهب بجرار وهدم الحدود بينا وبين مصر ووصلنا مع مصر الشقيقة في مرحلة من المراحل أن السفر بالبطاقة الشخصية وتدفق مئات الآلاف من أهلنا في مصر إلى ليبيا كبقية المواطنين الليبيين يقيموا ويعيشوا دون قيد أو شرط وحرية الإقامة والتنقل والتملك والعمل دون قيد أو شرط ، الحقيقة في السنوات الأخيرة ظهرت ظاهرة خطيرة هي ظاهرة الهجرة غير الشرعية فبدأت تدق الأجراس يدفع الشباب آلاف الدولارات ليمتطوا مركب متهالك وعصابات مصرية ليبية طاليانية وقد يكون حتى إسرائيلية تأخذ شبابنا إلى المجهول في رحلات وللأسف يضيعوا في البحر يعني مركب واحد غرق فيه 50 شاب من خيرة شبابنا شيء مؤلم ومُذري فكرنا نحن والسُلطات المصرية بشتى الوسائل أن نعمل كيف نستطيع أن نخرج من هذا الموضوع لأنه للأسف كانوا يستخدمون الشواطئ الليبية وسواحل ليبيا 2000 كيلو متر فحاولنا أن نضع بعض القيود وكل هذه القيود وضِعت بالتنسيق مع أخواننا في مصر السيدة عائشة
عبد اللطيف المناوي: وزيرة القوى العاملة
السيد/ أحمد قذاف الدم: أخواننا في الخارجية والكوادرالليبية وحاولنا بقدرالإمكان أن نمنع هذا وهنا أعود مرة أخرى هناك تقصير كبيرلشرح هذه الظاهرة لشبابنا في مصرولابد أن تُعقد المؤتمرات الشعبية على مستوى مصر- وهنا لا أتكلم عن سياسة - في كل قرى مصر التي يخرج منها هذه الشرائح من الشباب لتوعية الناس بأن هادول الناس نصّابين بينصبوا على شبابنا ليذهبوا إلى الجنة الموعودة هؤلاء ذاهبين حقيقةً إلى الجحيم
عبد اللطيف المناوي: هي عملية نصب منظمة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: نصب منظمة لو جئنا في كل قرانا وعقدنا مؤتمرات شعبية للناس ووعيناهم وأعطيناهم الأرقام وأعطيناهم الحُجج وأعطيناهم الوثائق والصوروجبنا شباب يتكلم حول الموضوع أنا متأكد سنطوق هذه الظاهرة وعندما تنتهي هذه الموجه وهذه الظاهرة أكيد ستعود طبيعية كما كانت
عبد اللطيف المناوي: أنت ذكرت الآن جملة مهمة الإجراءات التي اُتخذت قِبل – دعني أسميها كما أسميتها – تنظيم دخول العمالة المصرية على ليبيا هل هي إجراءات من جانب واحد قمتم انتم بها؟ أم إنها إجراءات كما ذكرت كانت بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة؟ وهناك موافقة وهل هي موافقة لأنكم طلبتم أنها موافقة لا عن اقتناع بها هذا سؤال أخر ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: لا طبعا أكيد مصر حريصة على أبنائها أكثر منا ، كل الخطوات تتم بالتنسيق مع بعض والحمد لله كما قلت في عهد الرئيس حسني مبارك كل خطواتنا على الصعيد السياسي بننسق مع بعض على الصعيد الاجتماعي على الصعيد الأمني الحمد لله نحن نسير بتفاهم كامل في كافة المواضيع حتى في القضايا السياسية والقضايا الاجتماعية ليس هناك تجاوز لهذا بالعكس نحن نرحب بالمصريين والعمالة المصرية محترمة في ليبيا ولديها رصيد هائل من السنوات الايجابية
عبد اللطيف المناوي: هل فيه ثلاثين ألف عامل عادوا في شهر يوليو الماضي من ليبيا أخرجوا من ليبيا إلى مصر؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: من ديارهم
عبد اللطيف المناوي: من ديارهم باعتبار إن إحنا بنتكلم عن وطني عربي واحد وأمة عربية واحدة وبلا حدود إذاً أخرجوا من ديارهم في ليبيا إلى ديارهم في مصر .
السيد/ أحمد قذاف الدم: ياريت كانت أمة واحدة وكنا كفيتمونا القتال
عبد اللطيف المناوي: الحمد لله مفيش قتال.
السيد/ أحمد قذاف الدم: هذا قتال .. صريع مرير كم أجل توحيد أمة كان ينبغي أن نكون دولة واحدة من السبعينات أندمجنا في بعض وانتهى هذا الصداع وهذا الصراع وإن كان 30 ألف في شهر واحد هذا يوريك مدى
عبد اللطيف المناوي: عدد ضخم من المصريين أنا لم أتحدث عن مليون و 970 ألف انا بتكلم عن إل 30 ألف اللي رجعوا ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: موسم الصيف أو موسم عودة الناس
عبد اللطيف المناوي: ولو حبوا يرجعوا تاني حيرجعوا تاني ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: يرجعوا تاني طبعا
عبد اللطيف المناوي: بدون تأشيرة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: مفيش تأشيرة
عبد اللطيف المناوي: بدون إجراءات تمنع الدخول ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: إجراءات تنظيمية يعني زمان ماكنش حد يسجل الآن نسجلهم
عبد اللطيف المناوي: هل لازم يكون معاه عقد عمل قبل أن يدخل لليبيا ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: لا ليس قيد يدخل لمدة ثلاثة شهور يبحث عن عمل زيي ما هو عايز ويخرج بعدهم
عبد اللطيف المناوي: هل لازم يدفع 500 دينار ليبي كرسوم قبل أن يدخل أو قبل أن يسجل عقد العمل الخاص به؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: لا
عبد اللطيف المناوي: هل لازم يكون معاه ألف دولار على الأقل قبل دخوله إلى ليبيا
السيد/ أحمد قذاف الدم: شوف هاي كلها أفكار وضعت بعض المحاولات ليش القلق ؟ لأن إحنا أمامنا ظاهرة عملت لنا مشكلة حاولنا نضع قيود على القل اللي جاي يعرف إنه مش حيدخل بسهولة حتى ما يذهبش للموت بسهولة نحن نصّعب رحلة الموت أمام شبابنا لهذا المجهول
عبد اللطيف المناوي: هل الهدف الوحيد من هذه المسألة هو تنظيم أو التحوط لإنقاذ العدد الأكبر من الشباب اللي ممكن إن هو يموت في رحلات المجهول ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أكيد هذه إجراءات تمت بيننا وبين جيراننا بهذا الخصوص
عبد اللطيف المناوي: هل ليس هناك تراجع في تفضيل العمالة المصرية في ليبيا عن مستويات كانت موجودة سابقا ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أكيد مفيش تراجع لأسباب موضوعية المصريين قريبين جدا من ليبيا بطباعهم الحقيقة أمناء المهن الخاصة بالزراعة لا يضاهيها أحد بالأيدي العاملة المصرية قربهم من ليبيا وعلاقتهم بالليبيين الليبيين بسطاء ويحبون البساطة يعني عندما يدخل مصري بيت ليبي أي كانت وظيفته يعتبر نفسه جزء من هذه الأسرة ثم الاندماج الديموجرافي بين ليبيا وبين مصر تجعلنا قريبين من بعض كما أقول دائما هناك أكثر من 13 مليون مواطن من أصول ليبية في مصر يعني هؤلاء يمتدوا من السلوم إلى أسوان هذه كلها سلسلة من القبائل المتصلة هم طبعا بيجوا على بعض ويروحوا لبعض ما حد يستطيع حتى وإن أردنا أن نقسّم هذه السلسلة الاجتماعية هؤلاء عائلات متصلة حتى لما كان فيه قطيعة كان يتصل الناس ببعضها ويتواصلون عبر هذه الصحراء الممتدة محدش يقدر يمنع الناس تتصل ببعضها
عبد اللطيف المناوي: حجم الاستثمارات الليبية في مصر أد أيه فيه ناس بتقول 2 مليار وناس بتقول 10 مليار هو 2 ولاّ 10؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: نطمح أن نصل بها إلى 10 مليار في الفترة القادمة .. الفرص المتاحة في مصر جيدة واستثماراتنا في مصر مُجدية ومُربحة أكيد استفادت منها مصر وأكيد إحنا مستفيدين منها عندما نجلس في المجموعة المختصة زملائي ويناقشوا هذه الأشياء نجد إن مصر من أكثر الدول الواعدة في الاستثمار والقوانين المصرية حتى جيدة ومصر قفزت قفزه كبيرة في مجالات الاستثمار ، نحن استثماراتنا نحاول أن تكون مفيدة تخلق فرص عمل للناس
عبد اللطيف المناوي: البعض بيرى أن الضجيج الذي يحدث حول ما يتم من مشروعات في بعض الأحيان هو أكبربكثير من حجم تلك المشروعات فنتحدث مثلا عن محطة رفع مياه في قرية مثلا في الفيوم يحدث حالة من حالات الاحتفاء والاحتفال في حين أنها محطة مياه أنت تعليقك على ده أيه ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: هذه المحطة الصغيرة في الفيوم استفاد منها 30 ألف أسرة ألا يستحق هذا الضجيج أنا أصفق لكل مَن بنى وساهم وحاول ثم نريد من خلال هذه الأشياء أنا أُصر على بعض الأشياء أن تظهر فيه فنادق ساعات بمئات الملايين ما تسمعش عنها خالص وأحينا مشروع صغير نعمل حوله ضجة أولا إحنا كسبنا في مصروغيرنا كسب أكيد من إخواننا المستثمرين نريد الشركات اللي تكسب تعمل مشروعات في هذه القرى وتساهم مع إخواننا في مصر وهذا ليس جميل على مصر نحن نرد جميل مصر على كل الدول العربية ، مصر علمتنا وأرسلت مدرسيها وساهمت في كثير من الدول العربية وحاربت مع الجزائر وحاربت مع اليمن ومصر لا أريد أن أقول كثير فالكل يعرف .. عندما تقوم هذه المشروعات وهذه المساهمات من المستثمرين سواء كنا نحن لسنا مصريين بالمعنى التقليدي او حتى رجال الأعمال المصريين هؤلاء اللي كسبوا مليارات من خلال استثماراتهم عليهم أن يخلقوا صندوق أو يعملوا شيء على الأقل يخففوا من سُخط الناس عليهم ويقربوا الناي منهم يقوموا بعمل مساهمات تخدم الناس وتساعدهم وتحبب الناس فيهم وتحبب الله فيهم وهذا شيء كويس في هذا الشهر الكريم
عبد اللطيف المناوي: هل هناك معّوقين داخل الإدارة المصرية للتقارب الليبي المصري ؟ وهل هناك معّوقين داخل سُلطة الشعب الليبية لهذا التقارب المصري الليبي ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: بالتأكيد فيه ، في مصر أكيد هناك مَن يرى أن علاقة مصر مع أمريكا ومع الغرب ومع هؤلاء الدناصير أفضل من العلاقة مع ليبيا أو السودان أو أوغندا أو تشاد هذا أمر طبيعي في ليبيا ليست صفة شعب صفة الشعب أعطتنا الضوء الأخضر لنسير قدما مع الدول الأخرى ونطورها خاصة جيراننا وان يكون هناك موظفين ليبيين لا يريدون هذا أيضا يريد التعاون مع إيطاليا والتعاون مع فرنسا والتعاون مع حتى أمريكا أمر طبيعي ولكن هؤلاء محكوم عليهم بالفشل هنا وهناك لأننا نحن اخترنا منطقتنا وبيئتنا وجيراننا وأهلنا
عبد اللطيف المناوي: لم يعد لديّ إلا دقائق قليلة وأنا مُخير بين كثير من الموضوعات ولكن هناك موضوع لا يمكن أن يمر دون أن نتحدث عنه الإفراج عن عبد الباسط المقراحي من سجون اسكتلنده مَن الذي أفرج عن عبد الباسط المقراحي ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: ربي أفرج عنه .
عبد اللطيف المناوي: هل مَن قام بهذا الجهد هل هو جهد فرد ، جهد مؤسسة ، جهد جمعية ، جهد دولة ، جهد محامين مَن قام بهذا الإفراج ؟ مَن صاحب الإفراج ؟ هل هناك صفقة ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: أخي هذه الثورة ، لأن الثورة في ليبيا استطاعت أن تصل لهذه الانجازات استطاعت أن تأخذ حقها هذا التفكير الغير تقليدي – أعود مرة أخرى لما كنا نقوله – هو اللي أدى إلى الإفراج عن عبد الباسط هو اللي أدى إلى اعتذار سويسرا هو اللي أدى إلى اعتذار بريطانيا هو اللي جعلنا نتكلم بقوة وبثقة مع الآخرين هو اللي فرض احترامنا على الآخرين هو اللي خلى لنا مكانة .. هذا هو ببساطة نحن لدينا الإرادة ولدينا الثقة في أنفسنا وفي أمتنا وفي مستقبلنا ولذلك تجدنا رغم هذا الظلام الذي يهيمن على الأمة مازال لدينا أمل ومازلنا متفائلين ومازلنا مُصرين على أن نصل وسنصل بإذن الله
عبد اللطيف المناوي: مَن الذي أفرج عن عبد الباسط مقراحي مرة أخرى السؤال؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: الله ربي أفرج عنه في هذا الشهر الكريم والحمد لله الذي نصرنا في أيام مجيده كهذه ، نصر الليبيين الضعفاء ونصر مُعمر القذافي الشاب الذي طُرد من الجنوب مضطهداً إلى أن وصل إلى الشمال وقاد هذه البلد عبر أربعين عام وخلفه الليبيين والليبيات ضحوا وصبروا و الآن بكامل معنوياتهم العالية في وسط شعب صغير استطاع أن يحقق كل هذه الانجازات
عبد اللطيف المناوي: هل هناك ثمن دُفع للإفراج عن عبد الباسط المقراحي ؟
السيد/ أحمد قذاف الدم: صبر الليبيين وصمودهم أكيد كان ثمن ليس سهلا
عبد اللطيف المناوي: السيد أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي ومنسق العلاقات المصرية الليبية كل عام وأنت بخير بمناسبة رمضان والعيد الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر وشكراً لك على حضورك السيدات والسادة شكراً لكم وإلى اللقاء في مرات قادمة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.