كشف تقرير اللجنة الخماسية المشكلة من النيابة لبحث أسباب كارثة التيفود بالبرادعة عن أن الشبكة الجديدة لمياه الشرب تم تنفيذها وفق المقاييس الفنية والهندسية المتعارف عليها من حيث التركيب والمهمات المركبة ونوعيتها وخاماتها. وأكد التقرير الاستحالة العلمية لواقعة قيام المقاول بضخ مياه الصرف الصحى خلال التشغيل التجريبى للشبكة حيث أن نتائج التحليل المعملى قد أظهرت خلو العينات العشوائية المأخوذة من الخزان الذى يغذى القرية من التلوث. وأوضح التقرير أنه إذا صح الإدعاء بقيام المقاول بضخ مياه الصرف الصحى فعلا لأدى ذلك إلى تلوث الخزان الرئيسى وكافة القرى الواقعة على خط مواسير المياه وعددها 12 قرية، وأشار التقرير الذى قدمته اللجنة بشكل نهائى للنيابة العامة بشبرا الخيمة إلى أن توصيل الشبكة الجديدة مع شبكة المياه القديمة تم دون قيام الوحدة المحلية المختصة بتطهير الشبكة الجديدة كما أن هذه العملية تمت بطريقة عشوائية من قبل الأهالى كما تبين من التقرير قيام المسئولين بالوحدة المحلية بالغاء الإعتماد على مصدر المياه الجوفى الآمن والاعتماد كلية على المياه المرشحة التى تضخ عبر الشبكة الجديدة الملوثة. وكشف التقرير قيام عدد كبير من أهالى قرية البرادعة بالتعدى على الشبكة بطريقة عشوائية وغير فنية وبغير إخطار الجهات الرسمية لعمل التوصيلات المنزلية وهو ما أدى إلى سرعة حدوث التلوث، وأضاف التقرير أن وجود شبكة صرف صحى عشوائية أقامها الأهالى بالمخالفة للقياسات الهندسية يعلو مستواها على مستوى شبكة مياه الشرب هو ما أدى إلى تشبع التربة بمياه الصرف الصحى التى وصلت إلى شبكة المياه عن طريق الكسور التى قام بها الأهالى. وقد أمرت النيابة بحبس كل من إبراهيم عبدالمؤمن رئيس الوحدة المحلية بسندبيس "التى تتبعها قرية البرادعة" وصلاح الدين السمان مدير المرافق بالوحدة المحلية بالقناطر الخيرية وسيد مدبولى وسلامة السيد مسئولا شبكة مياه المياه بالبرادعة 4 أيام على ذمة التحقيق وذلك بعد سماع أقوالهم فى ضوء ما كشفه تقرير اللجنة الخماسية الفنية المشكلة. كما استمعت النيابة لأقوال العقيد محمد شرباشى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة والذى أكد على ما جاء فى تقرير اللجنة الخماسية فى بعض الوقائع خاصة ما يتعلق بعدم صحة ما قرره أهالى قرية البرادعة من قيام مقاول التنفيذ بضخ مياه الصرف الصحى على الشبكة الجديدة خلال التشغيل التجريبى. يذكر انه كانت قد ظهرت 34 إصابة بمرض التيفود في قريتي الخرقانية والبرادعة في محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة من الشمال، وغادر أغلب المرضى المستشفيات بعد شفائهم.