تتكبد شركات الطيران خسائر كبيرة سنوياً تصل إلي ملايين الدولارات بسبب البلاغات الخاصة بوجود قنابل أو متفجرات علي الطائرات وعلي الرغم من أن 99% من هذه البلاغات تكون كاذبة إلا أنها تؤخذ علي محمل الجد منذ بداية تلقي البلاغ وتبدأ الإجراءات التنفيذية للتأكد من البلاغ وتفتيش جسم الطائرة وحقائب الركاب بواسطة خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية. وتتسبب هذه الإجراءات في إصابة الركاب بالذعر وتأخير الطائرة عن رحلتها أو هبوطها اضطرارياً بمطار غير مجدول علي رحلتها الأساسية.. وقد أكدت منظمة اتحاد شركات الطيران "الاياتا" علي أهمية تطبيق عناصر السلامة والأمان والتي تندرج تحتها أهمية التعامل مع مثل هذه البلاغات بكل جدية و علي الرغم من الإجراءات التأمينية المشددة التي توصي الاياتا باتباعها علي الطائرات في مطارات الاقلاع والهبوط وعمليات التفتيش السنوية التي تتم علي شركات الطيران والمطارات المختلفة إلا أنها تؤكد علي عدم التهاون في مثل هذه المواقف حتي لو كانت نسبة صحة البلاغ نصفا في المائة. وتتعدد وتختلف وسائل البلاغات سواء بالاتصال التليفوني أو من خلال ورقة بدورة مياه الطائرة مدون عليها تحذير بوجود قنبلة علي الطائرة كما حدث منذ أسبوع علي طائرة الخطوط الجوية السعودية القادمة من الرياض إلي القاهرة وتسبب البلاغ في تأخير رحلة عودتها لمدة ثلاث ساعات بعد الانتهاء والتأكد من عدم وجود أي متفجرات عليها لدي وصولها مطار القاهرة. ويقول اللواء عادل العدل الوكيل السابق للإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي إن هناك أنواعا مختلفة من مقدمي هذه البلاغات والتي عادة تكون كاذبة ويقوم بإبلاغها لأهداف واغراض مختلفة علي سيبل المثال موظف تم فصله من شركة طيران ويبغي من وراء ذلك تكبيدها خسائر مادية فيقوم بمثل هذا البلاغ ومثال آخر شخص مهووس مريض نفسي ويريد أن يشعر بأهمية خاصة ان سلطات المطار تتخذ بلاغه علي محمل الجد وهناك ثالث يتمثل في شخص يريد أن يؤخر الطائرة المسافر عليها للحاق بها فيقوم بتقديم البلاغ وتتسبب الإجراءات الأمنية في تأخيرها أو بلاغ من طفل وأكد ان جميع البلاغات التي تمت بتاريخ مطار القاهرة كلها كاذبة ولكنه يتم التعامل معها بجدية تامة وعن البلاغات التي لا ينساها اللواء عادل العدل عندما تلقي مطار القاهرة اتصالاً تليفونياً من احدي السيدات بوجود قنبلة علي احدي طائرات شركة اجنبية فتم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية لتفتيش الطائرة والركاب ولكن لسوء حظ هذه السيدة أنها اتصلت علي تليفون يظهر رقم الطالب فتم التوصل إليها وتبين أنها زوجة قائد الطائرة وكانت ترغب في تأخيرها ليتعدي زوجها ساعات الطيران المقررة وبسبب ذلك يعود إلي المنزل مرة أخري.. تم إلقاء القبض عليها وتوجيه تهمة تعطيل مرفق حيوي والبلاغ الكاذب.