ذكر دبلوماسيون غربيون في فيينا أن إيران أجرت في أجهزة طرد مركزي جديدة تجارب من أجل تخصيب اليورانيوم، متجاهلة بذلك طلب مجلس الأمن وقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وتشتبه البلدان الغربية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة في أن إيران تستخدم انشطتها لتخصيب اليورانيوم لحيازة السلاح النووي، فيما تؤكد إيران أن الهدف منها تطوير صناعتها النووية المدنية. وقال دبلوماسي غربي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "من الواضح أن الإيرانيين يريدون تطوير اجهزتهم الجديدة للطرد المركزي". واعتبر دبلوماسي اوروبي من جهته أن التجارب في اجهزة الطرد المركزي الجديدة هي بالتحديد "خلاف" ما تنتظره الاممالمتحدة من إيران. واوضح هؤلاء الدبلوماسيون أن اجهزة الطرد المركزي الجديدة من نوع بي 2 التي تمتلكها ايران، قد زودت غاز اليورانيوم لاجراء "تجارب حارة" ترمي الى انتاج اليورانيوم المخصب وهو المرحلة الاولى نحو الانشطار النووي المحتمل وصنع سلاح نووي. وسيصدر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قبل نهاية فبراير/شباط تقريرا منتظرا حول البرنامج النووي الايراني، وتتخوف بضعة بلدان غربية لاسيما الولاياتالمتحدة من أن يكون منحازا الى طهران كما ذكر دبلوماسيون. كان السفير الامريكي لدى الوكالة الدولية غريغوري شولت قد اعرب عن تخوفه في الثامن من فبراير/شباط من استخدام طهران الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي بي 2 لتخصيب اليورانيوم.وقال "كل تجربة تجريها ايران على اجهزة طرد مركز جديدة تشكل تصعيدا في سياق عدم احترامها واجباتها بتجميد اي نشاط متصل بالتخصيب". الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كان قد أكد في 11 فبراير/شباط أن البرنامج النووي لبلاده مدني، وان إيران "لن تتزحح عن موقفها".يأتي هذا بينما اكد مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية أن ايران ما زالت تملك القدرة على انتاج اسلحة نووية، حتى لو ان طهران اوقفت برنامجها العسكري. واعلن توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات الاميركية في جلسة استماع في الكونغرس، ان ايران "تواصل تطوير" قدرات يمكن الاسراع في استخدامها لانتاج اسلحة نووية. واضاف امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "نعتبر ان لدى ايران القدرات التقنية والصناعية لانتاج اسلحة نووية".