حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أكبر تجمع أمني في اسيا الخميس على مواصلة الضغط في كوريا الشمالية لانهاء برنامجها النووي وتنفيذ عقوبات الاممالمتحدة على الدولة المنعزلة. ويحتل كبح جماح البرنامج النووي لكوريا الشمالية والتعاون في مجال مكافحة الارهاب والامن البحري مركز الصدارة في الاجتماع الامني السنوي الاهم في اسيا والذي يعرف باسم المنتدى الاقليمي للآسيان. وسُلّطت الاضواء أيضا على ميانمار بعدما قالت وزيرة الخارجية الامريكية الأربعاء ان واشنطن قلقة من امكانية انتقال التكنولوجيا النووية من كوريا الشمالية الى المجلس العسكري الحاكم في ميانمار بورما سابقا. وقالت كلينتون في كلمة من المقرر أن تلقيها في الاجتماع "ستمضي الولاياتالمتحدة في العمل بكل السبل لاقناع كوريا الشمالية بانهاء برنامجها النووي وتطبيع علاقاتها مع العالم." وأضافت "يمكن للمنتدى الاقليمي لاسيان ان يلعب دورا مهما في تحقيق هذه النتيجة وان يستمر في العمل بهمة لتنفيذ القرار رقم 1874. ويعني هذا عدم السماح لسفن كوريا الشمالية بدخول أي من نقاط الشحن والتعاون من اجل تنفيذ العقوبات المالية على الكيانات المحددة التي تدعم جهود كوريا الشمالية الرامية لامتلاك أسلحة نووية." ويشارك في المنتدى الاقليمي لاسيان والذي يعقد في منتجع جزيرة بوكيت التايلاندية وزراء خارجية ومسؤولون كبار من اسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة. وأرسلت كوريا الشمالية التي أدينت لاجرائها تجربة نووية واختبارات صاروخية في الآونة الأخيرة وفدا متدني المستوى الى بوكيت. ولم يدل رئيس وفد كوريا الشمالية وهو السفير المتجول باك كون-جوانج بالكثير من التصريحات لكنه قال لمسؤولين تايلانديين هذا الاسبوع انه لا يود أن تصبح بيونجيانج محور الانتقاد في المحادثات الامنية. ومن المقرر أن تدلي وزيرة الخارجية الامريكية ببيان اخر تعطي فيه بيونجيانج فرصة الاختيار بين فرض المزيد من العقوبات اذا رفضت وقف نشاطاتها النووية وبين مجموعة من المكاسب اذا قبلت. وستقول كلينتون في مقتطفات معدة "التطبيع الكامل للعلاقات واقامة نظام سلمي دائم وتقديم مساعدات كبيرة في مجال الطاقة والاقتصاد كلها أمور ممكنة مقابل نزع السلاح النووي بشكل كامل يمكن التحقق منه." وفرض نحو 10 الاف جندي تايلاندي اجراءات أمنية صارمة حول موقع عقد الاجتماع لكن انتشرت حالة خوف محدودة عندما سمع دوي انفجار قوي على مقربة من الموقع. وقال مسؤولون تايلانديون ان سبب الانفجار كان دراجة بخارية مثيرة للريبة دمرت بمدفع للمياه. وصرح مسؤول أمريكي بارز في وزارة الخارجية بأن الولاياتالمتحدة حثت ميانمار على تنفيذ قرار الاممالمتحدة الذي يفرض حظرا على تصدير الأسلحة الى كوريا الشمالية وذلك في مقابلة نادرة وجها لوجه. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع ميانمار التي يحكمها الجيش ستتوقف جزئيا على ما ستسفر عنه محاكمة أونج سان سو كي زعيمة المعارضة المطالبة بالديمقراطية في ميانمار.