استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    حجازي: تعزيز آليات التعاون في الخدمات التعليمية المقدمة بمدارس (IPS) خلال الفترة المقبلة    «الخشت»: أحمد فتحي سرور ترك رصيدا علميا يبقى مرجعا ومرجعية للقانونيين    جامعة بنها تفوز بتمويل 13 مشروعا لتخرج الطلاب    استقرار أسعار السمك والجمبري في سوق العبور للتجارة الجملة اليوم    محافظ أسوان: توريد 225 ألفا و427 طن قمح محلي بنسبة 61.5% من المستهدف    إي اف چي هيرميس تستحوذ على حصة أقلية في Kenzi Wealth الدنماركية    وزير النقل يبحث مستجدات تسيير خط «رورو» للحاصلات بين مصر وإيطاليا    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 في أسواق الأقصر    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    أسعار الحديد اليوم الثلاثاء 21-5-2024 في أسواق محافظة قنا    طائرات حربية إسرائيلية تقصف 3 منازل في محيط المستشفى الكويتي وسط رفح الفلسطينية    روسيا تفشل في إصدار قرار أممي لوقف سباق التسلح في الفضاء    المصري يستعد لمواجهة فيوتشر بودية مع النصر القاهري    رئيس لجنة كرة القدم للساق الواحدة عن بطولة كأس أمم أفريقيا: المسئولية على عاتقنا    النصر السعودي يضغط لحسم صفقة صديق رونالدو    إصابة 10 أطفال إثر انقلاب سيارة بترعة في أبو حمص بالبحيرة    انقاذ 10 فتيات من الغرق في حادث معدية أبو غالب بالجيزة    طلب تحريات حول انتحار فتاة سودانية صماء بعين شمس    تفاصيل الحالة المرورية في شوارع وميادين القاهرة الكبرى اليوم (فيديو)    وزيرة الثقافة تشهد احتفالية الأوبرا بالموسيقار الراحل عمار الشريعي    تاريخ المسرح والسينما ضمن ورش أهل مصر لأطفال المحافظات الحدودية بالإسكندرية    «القومي للمرأة» يوضح حق المرأة في «الكد والسعاية»: تعويض عادل وتقدير شرعي    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لمنطقة أبو غليلة    خبيرة تغذية توجه نصائح للتعامل مع الطقس الحار الذي تشهده البلاد (فيديو)    وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من تطبيق الميكنة بكافة المنشآت الطبية التابعة للوزارة    مبعوث أممي يدعو إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل وحماس    الحالة الثالثة.. التخوف يسيطر على الزمالك من إصابة لاعبه بالصليبي    حسم اللقب أم اللجوء للمواجهة الثالثة.. موعد قمة الأهلي والزمالك في نهائي دوري اليد    بشير التابعي: معين الشعباني لم يكن يتوقع الهجوم الكاسح للزمالك على نهضة بركان    داعية إسلامي: الحقد والحسد أمراض حذرنا منها الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-5-2024    القاضي في محاكمة ترامب المتعلقة بالممثلة الإباحية يخلي القاعة من الصحافة وهيئة المحلفين    لجان البرلمان تواصل مناقشة مشروع الموازنة.. التموين والطيران والهجرة وهيئة سلامة الغذاء الأبرز    جهات لا ينطبق عليها قانون المنشآت الصحية الجديد، تعرف عليها    الجنايات تنظر محاكمة 12 متهما برشوة وزارة الري    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    رغم انتهاء ولايته رسميًا.. الأمم المتحدة: زيلينسكي سيظل الرئيس الشرعي لأوكرانيا    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    مندوب مصر بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: أوقفوا الحرب في غزة    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    حدث بالفن| حادث عباس أبوالحسن وحالة جلال الزكي وأزمة نانسي عجرم    «زي النهارده».. وفاة الشاعر أمل دنقل 21 مايو 1983    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 07 - 2009

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة أهلا بكم من جديد من داخل أحد قصور الرئاسة داخل مدينة القاهرة أرحب بكم مرة أخرى بتظل مصر والسودان هما تلك البلد الواحدة فمصر هي الامتداد الطبيعي للسودان والسودان هي الامتداد الطبيعي لمصر وكل ما يحدث في مصر يؤثر في السودان وكل ما يحدث في السودان هو أيضا يؤثر في مصر وفي إطار هذه العلاقة التاريخية الممتدة منذ الأزل وإلى الأبد بتظل هذه العلاقات هي محور اهتمام المصريين والسودانيين جميعا يسعدني أن أرحب بالرئيس عمر البشير الرئيس السوداني أهلا بك في القاهرة ، القاهرة هي بلدك الأول كما أيضا الخرطوم هي بلدنا الأول وأسمح لي أن ابدأ معك في البداية بتلك الزيارة ، تلك الزيارة التي التقيت فيها الرئيس مبارك عدة مرات بل وشاركت في حفليّ تخرج أكاديمية الشرطة وحفل القوات الجوية كيف تقيّم أنت الزيارة ؟ ما هي المُلابسات التي حدثت فيها
الرئيس/ عمر البشير: أولا أحيي التلفزيون المصري ومُشاهديه والواحد دائما يسعد بزيارة مصر كما قلت أنت الروابط الأزلية الموجودة بين السودان ومصر وما يربطني أنا شخصيا بمصر التشاور المستمر مع الأخ الرئيس لأنه تعرف السودان له قضايا حيوية وفترات مهمة نمُر بها بالسودان وبما أنه الارتباط الوثيق بين السودان ومصر بيظل التشاور مهم وإحنا نعرف أنه لمصر دور كبير جدا والاستفادة من علاقات مصر في دعم قضايا السودان ، طبعا الزيارة أتاحت لي فرصة حضور حفلتيّ التخريج وطبعا أنا عندي ارتباط خاص بالقوات المسلحة في مصر بحكم أني عملت فترتين في الجبهة المصرية في 68 وفي 73 وأيضا تدربت في مدرسة المظلات في أنشاص فترة تسعة شهور فهي فترات خلقت علاقات خاصة مع القوات المصرية دا غير أخواننا المصريون اللي كانوا يجونا ويشاركوا معانا في التدريب في السودان طبعا كانت فرصة طيبة تعرفنا على الإمكانيات الكبيرة والتطور الكبير اللي حصل في المؤسستين لأنه إحنا نذكر إن كلية الشرطة كانت في العباسية في موقع محدود بالأمس لقينا مؤسسة ضخمة جدا مبنى ومعنى
عبد اللطيف المناوي: شعُرت بالحنين دعنا نتحدث عن الاحتفال الخاص بالقوات الجوية هل شعرت بالحنين للعودة إلى تلك الأجواء
الرئيس/ عمر البشير: أنا عندي ارتباط بالقوات الجوية بحكم أنه تدريب المظلات مرتبط ارتباط وثيق بالقوات الجوية وأتذكر كنا نستخدم مطار الماظة وكانت وقتها الطيارات روسية أظن يوشن 14 الآن الحقيقة وجدنا إمكانيات ضخمة جدا ووجدنا قدرات عالية جدا والحمد لله في الكلية الجوية تم تخريج تسعة ضباط سودانيين ودا يوريك مدى الارتباط
عبد اللطيف المناوي: إذا انطلقنا من هذه النقطة إلى طبيعة العلاقات الخاصة المصرية السودانية إلى أي مدى تعتقد أنا قد وصلنا بين البلدين إلى تلك العلاقات التي ينبغي أن تصل إليها البلدين في مثل هذا الارتباط ومثل هذا التاريخ
الرئيس/ عمر البشير: طبعا كان من الأول الهدف إن إحنا نبعد العلاقات المصرية السودانية عن التقلبات السياسية لأن هذه التقلبات أثرت على مسيرة العلاقات فترة طويلة جدا لذلك إحنا الآن موقعين اتفاقية مهمة جدا وهي اتفاقية الحريات الأربع – حرية الإقامة ، حرية العمل ، حرية التنقل ، حرية التملك – لأنه أصل مهمتنا كحكومات أنه نزيل الحواجز بين المواطنين في البلدين .. المواطنين في البلدين مكملين لبعض يعني المصري لا يشعر بغُربة لما يجي السودان وكذلك السوداني الموجود في مصر لا يشعر بغُربة كل ما أتشالت حواجز بتاعة تأشيرات وإقامة فإحنا رفعنا هذه الحواجز عشان نتيح الفرصة لحرية الحركة بين أبناء الشعبين قطعا بتجيب نتائج رغم إن فتراتها قصيرة جدا لكن الآن أنت بتجد إن إحنا عندنا نهضة اقتصادية وهذه النهضة الاقتصادية محتاجه إلى كمية من العمال المهرة فالمستثمر اللي عايز عامل ماهر من أي دولة غير مصر بيجد تعقيدات من التأشيرات من السفارات إلى الإقامة عن طريق الداخلية وزارة العمل مكتب العمل .. بالنسبة للمستثمر اللي عايز يستقدم عمال مصريين ما عنده أي حواجز عشان كده تجد فيه كثافة للعمالة المصرية
عبد اللطيف المناوي: إلى أي مدي تقيم الحريات الأربع ؟ إلى أي مدي تعتقد سيادة الرئيس أنه تم الوصول بها إلى تلك الدرجة المناسبة وهنا أشير إلى مسألة حرية التملك مثلا باعتبارها أحد النقاط الخلافية التي مازالت بين البلدين
الرئيس/ عمر البشير: إحنا بنقول إنه ما تم حتى الآن رغم قصر المدة التي وقعت الاتفاقية حققت نتائج وهي محتاجه إلى مزيد من التأكيد لأن هي أتقننت هذا العام إحنا قنناها بالقانون أجزناها بالبرلمان أصبحت قانون من حق المصري إنه يتملك بالنسبة لأي أجنبي أخر لا يمكن أن يتملك إلا بقرار من مجلس الوزراء
عبد اللطيف المناوي: إذاً تم استثناء المصريين من مسألة قرار مجلس الوزراء
الرئيس/ عمر البشير: نعم ومن حق المصري إنه يتملك دون الرجوع لمجلس الوزراء .. النتيجة التانية الإيجابية إنه رفعت الاستثمارات المصرية في السودان اليوم الاستثمارات المصرية في السودان 2.5 مليار دولار
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس إلى أي مدى تعتقد أن تلك التقلبات التي تحيط بالسودان قد أثرت سلبا على الوضع الاقتصادي في السودان
الرئيس/ عمر البشير: هو قطعا لها آثار اقتصادية سالبة وإحنا لازلنا تحت المقاطعة والحصار يعني مُقاطعين من صندوق النقد الدولي ومن البنك الدولي ومجموعة نادي باريس وكل مؤسسات التمويل الغربية قطعا لها أثر سالب لكن إحنا نقول أنه رغم كل ذلك الاقتصاد السوداني الحمد لله يحقق نتائج ممتازة جدا يعني إحنا خلال الثمانية عشر سنة الماضية نحقق متوسط نمو 8% وهذه معدلات عالية جدا وصندوق النقد نفسه بيعترف أن السودان من أكثر الدول سرعة في النمو الاقتصادي فلو فعلا إن إحنا ما كنا تحت الضغوط والحصار فقطعا كنا حنقفز قفزات كبيرة جدا .. الحاجه التانية إحنا بنقول إن إحنا من أكبر الدول المُؤهلة والمُهيأة لاستقدام مستثمرين بحكم الموارد الضخمة الموجودة في السودان لأن إحنا الآن من كبر الدول استقبالا للاستثمار لكن لولا الإعلام الكثيف المعادي لمحاولة تشويه صورة السودان إحنا كنا على قناعة إن الاستثمار دا مش حيتضاعف ضعفين أو ثلاثة بل عشرة أضعاف
عبد اللطيف المناوي: هل هناك جانب إيجابي قد يكون في هذه المقاطعة بأن الأزمة الاقتصادية العالمية التي حدثت لم تؤثر كثيرا على الوضع السوداني أم أن هناك تأثر حقيقي وواضح
الرئيس/ عمر البشير: هو قطعا المقاطعة خلتنا نكون منفصلين عن الاقتصاد الغربي لحد كبير جدا لذلك الأثر المباشر على اقتصادنا ما كان كبير الثر الوحيد هو أسعار الصادرات وهو ما حصل في العالم كله إحنا مثلا الصادرات البترولية انخفضت من 150 دولار للبرميل إلى أقل من 40 دولار للبرميل دي أكيد أثرت لكن في العمل المؤسسي في مؤسساتنا المالية والتمويلية في سوقنا للأوراق المالية رغم إنه سوق ضعيف ما أتأثرنا أولا لبعدنا عن الاقتصاد الغربي الحاجه التانية وجدنا في المعاملات الإسلامية حماية لأنه المعاملات الربويه في الغرب هي اللي أدت إلى إنه الناس يتجاوزا كل الحدود في معاملاتهم وفي قيمة الأسهم بتاعتهم وتقديراتها مستقبليا فكل دا إحنا بعيدين عنه والحمد لله
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس أشرت في إجابة سابقة على الاستفادة من العلاقات المصرية بالعالم الخارجي ما الذي تقصده في هذه النقطة تحديدا
الرئيس/ عمر البشير: قطعا مصر عندها علاقات متقدمة جدا مع دول مؤثرة في العالم زيي أمريكا والدول الأوربية ودي الدول اللي بتخلق مشاكل للسودان فهنا الدور المصري بحكم أنه الأمريكان والأوربيين عندهم تقدير كبير جدا لمصر وتقييم موضوعي لمصر بيعرفوا أن مصر هي الأقرب للسودان وهي الأدرى بما يدور داخل السودان فالحديث لمصر بيختلف عن الحديث إلى الأخريين فبحكم وضعية مصر وعلاقاتها الخارجية وبحكم معرفة مصر وعلاقاتها بالسودان
عبد اللطيف المناوي: هل طلبت يا سيادة الرئيس من الرئيس مبارك رسالة محددة موقف محدد دور معين من مصر أن تقوم به في تلك المسألة تحديدا بين السودان ودول الغرب
الرئيس/ عمر البشير: هو قطعا إحنا الأخ الرئيس عودنا دائما لما يكون هو ماشي للغرب ماشي لأمريكا بيتصل يسأل عن ما هو المطلوب منه أنه يقدمه .. إحنا بنقول إن هو مُلم بالأوضاع بنقدم له تنوير عن المُستجدات وأخر الأوضاع عندنا عشان يتسلح بها لما يتكلم مع الأخرين عن الأوضاع في السودان .. إحنا طبعا عندنا قضايا محددة جدا عندنا قضية السلام في جنوب السودان والمرتبطة بنهاية الفترة الانتقالية بوحدة أو انفصال أعتقد إن دي قضية حيوية جدا محتاجين فيها لدعم غربي والموضوع يهم الأخوة في مصر وحدة السودان فبنوضح له تنوير عن مجالات تنفيذ اتفاقية السلام وما هي الضمانات اللي ممكن نديها للأخوة في جنوب السودان في حالة الوحدة .. الحاجه التانية عندنا قضية دارفور اللي هي تقريبا قضية الساعة إحنا على قناعة والكل مقتنع في دارفور ويعلم إن دي قضية مُستغلة استغلال سياسي وبكل المقاييس في تضخيم وفي معلومات غير حقيقية عن الأوضاع في دارفور إحنا أيضا بندي أخوانا في مصر تنوير بأخر الأوضاع على الأرض في دارفور أو في ملف تعاملنا مع الحركات الدارفورية
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس أنا سأتوقف معك بعد قليل عند الوضع في دارفور ولكن سألتقط الجزء الخاص بالحركات المسلحة في دارفور في مصر الآن مجموعة من هذه الحركات هناك محاولات مختلفة في عدة عواصم عربية وغير عربية في محاولة لإيجاد صيغة حوار مع هذه الحركات أو إيجاد حل لهذه الأزمة .. ما هو الدور الذي تعتقد أن مصر قادرة على القيام به في هذه المسألة تحديدا ؟
الرئيس/ عمر البشير: هو طبعا واحدة من أكبر المعضلات اللي مواجهنا في قضية دارفور هي وجود عدد كبير جدا من الحركات الدارفورية إحنا بدأنا بحركة واحدة اللي حركة تحرير السودان وظهرت تاني حركة العدل والمساواة هي الاسم حركة دارفورية حركة العدل والمساواة دي كانت بتمثل الجناح العسكري لحزب الترابي لما حصل خلاف بينا وبين الترابي هو ظهر حركة العدل والمساواة كجناح عسكري لهذه الحركة الهدف بتاعة هو السلطة في الخرطوم بدليل إنه في المرة اللي فاتت تجاوزوا دارفور وهجموا على العاصمة .. حركة تحرير السودان لما مشينا أبوجا كانت منقسمة إلى جناحين جناح منّي وجناح عبد الواحد وقعنا مع جناح منّي اللي هو الجناح الرئيسي للحركة لكن إحنا الآن أمام أكثر من ثلاثين حركة حركات صغيرة ولكن لها تأثير كبير جدا على الأرض في دارفور لكن هي حركات موجودة إحنا ما عايزين نستثني أي فصيل من أنه ينضم إلى السلام لأنه إحنا وقعنا مع منّي .. منّي كان يمثل 80% من حملة السلاح في دارفور
عبد اللطيف المناوي: كان
الرئيس/ عمر البشير: نعم لكن دي ما جابت سلام حقيقي أو ما جابت سلام مكتمل في دارفور لأنه ظل الجناح الثاني خارج السلام رغم إن هم ملتزمين بوقف إطلاق النار لكن بعد كل يوم بتظهر حركة جديدة لأنه كل القادة لهم تطلعات شخصية ممكن يلقى منصب يلقى خدمات لمنطقته يلقوا مكسب فكل مرة بيتشظوا .. فجهود توحيد هذه الحركات أو توحيد موقفها هي جهود مهمة فإحنا بندعم الأخوة في مصر ، في ليبيا إحنا في الداخل بنقوم بعمل داخلي في محاولة توحيد هذه الحركات وأخونا في الحركة الشعبية حاولوا يوحدوهم على أساس إن إحنا لما ندخل في مفاوضات الدوحة تكون مفاوضات نهائية إحنا ما عايزين نمشي ونوقع مع جزء وتاني نبتدي حوار من جديد
عبد اللطيف المناوي: لكن هذا ما حدث في الدوحة كان التوقيع مع جزء وبدأ الخلاف مع أجزاء أخرى في الحركة
الرئيس/ عمر البشير: هي طبعا إحنا ما وصلنا إلى اتفاق كان اتفاق حسن نوايا في الدوحة ما في اتفاق بتاع سلام ولا وقف إطلاق نار فعشان كده إحنا عايزين نضم الآخرين يعني ما لم ينضموا الآخرين كلهم للمفاوضات ونوقع السلام يكون يعني في الجنوب كانت سهلة لأنه كان في حركة واحدة
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس ما هي الأطراف المؤهلة لكي تقوم بدور في حل مشكلة دارفور هل تعتقد ان الحل ينبغي ان يكون حلا دوليا أم حل إقليمي أم حل محلي سوداني بحت
الرئيس/ عمر البشير: هو طبعا الحل الناجح هو الحل السوداني لانه احنا عندنا التقاليد والأعراف في حل النزاعات خاصة بدارفور هي الأفعل لانه أي حل مفروض من الاخر من الخارج قطعا ما بيكون مستوعب طبيعة الاوضاع في دارفور والثقافة المحلية في دارفور وكيفية فض النزاعات وحلها لانه في دارفور في النهاية بيتم عبر مؤتمرات صلح
عبد اللطيف المناوي: انت بديت بمؤتمرات صلح عندما توليت في البداية وكنت توليت مسالة احد المؤتمرات المهمة للصلح لكن انتهى الوضع الان على ماهو عليه
الرئيس/ عمر البشير: طبعا هو مؤتمر الصلح جاب النتايج لانه كانت متصارعة وقتها لما جينا كانت الصراع بين قبيلة من القبائل اللي اصولها عربية و" الفور" وتمكنا من ان نصل لسلام بين القبيلة وبين الفور هذا سلام متماسك يعني اذا حصل تاني نزاع بين القبيلتين.. لكن انت بين فترة وحين لانه الاوضاع في دارفور مهيأ انه يكون فيه احتكاك لانه فيه رعاة متحركين مع شح الموارد نتيجة الجفاف اللي ضرب المنطقة فاصبحت حركة الرعاة كثيفة وسريعة بحث عن الكلأ والماء فدي بتخلق احتكاك بين الراعي والمزارع بالتالي عملت مشاكل اخرى احتكاك بين الرعاة نفسهم لانه بيلتقوا في ماء محدود في موارد محددة بيتصارعوا ، فهذا الصراع بين الرعاة لانه صراع بين القبائل ذات الاصول العربية مسكوت عنه بل مرغوب ومطلوب ان يظل الاستمرار في الصراع بين القبائل العربية لانه دا المقصود فالطبيعة دي بتخلي يوميا انه يحصل مشكلة فمو كل مشكلة هتشيلها وتذهب بيها للدوحة ولا طرابلس ولا خارجا عشان تحلها الحل انه الحكومة تتدخل تفصل المتنازعين حقيقة بداوا بعدد من الزعماء زعماء الاجاويد زعماء قبائل وزعماء دينيين وزعماء اجتماعيين فيه اهداف سياسية اهداف اجتماعية بيتعمل مؤتمر، المؤتمر بعدها بيحدد الخسارات في كل جانب سواء في الارواح او في الممتلكات وبيتم الصلح وكل قبيلة بتتحمل ما ارتكبته من اخطاء سواء في ديّات على القتلى او تعويض على الممتلكات التي نهبت او خربت او حرقت ويتم الاحتفال وتكون لجنة طالعة مع الحكومة دفعت ديات او تعويضات وبالتالي القبيلتين بيتعايشوا في سلام لانه مافي خيار لهذه القبائل الا انها تتصالح وتتعايش
عبد اللطيف المناوي: دا السيناريو المثالي ولكن ما هو السيناريو الواقعي
الرئيس/ عمر البشير: دا السيناريو الواقعي والمثالي لكن التطورات الخارجية لاول مرة في دارفور هي عطلت الاعراف بتاعة دارفور عشان كده مشينا ابوجا ، ابوجا ما جابت الحل لانه فيه ناس كتيرين بيفتكروا ان الفصائل دي عبارة عن ميليشيات قبلية بالنسبة للاخرين ، الاخرين بيظنوها دي حركات متمردة ضد الحكومة بالنسبة لمكونات دارفور بيعتبروا ان هذه الحركات والفصائل ميليشيات قبلية بتعتدي عليهم عشان كده من حقهم ان يدافعوا عن نفسهم
عبد اللطيف المناوي: كما ذكر احد السياسيين بانه كان نزاع على جمل تحول الى مشكلة دولية
الرئيس/ عمر البشير: الحكاية تبدا بحكاية صغيرة بتبدا بشخصين قضية دارفور بدات بشخصين واحد سرقوا له جمل وقتل المتهم اهل القتيل انتقموا من اهل القاتل قتلوا 8 اهل القاتل عملوا نفير جابوا اعداد كبيرة هجموا عليه على القبيلة التانية وقتلوا 52 ، القيادات الاهلية بين القبيلتين التقوا وقرروا انه يعملوا صلح مؤقت لغاية ما ييجي مؤتمر بتاع صلح ويضع الحل الدائم قبيلة الزغاوة الخسائر كانت اكبر رفضوا هذا الحل المؤقت وتمردوا على الادارة الاهلية بتاعتهم على القيادة الاهلية وتدخلات خارجية حولت التمرد على الادارة الاهلية الى تمرد ضد الدولة ومن ثم طبعا تدخلت جهات اجنبية وخلقت لهذا المجموعة قواعد دولية واعلام ومنظمات ...
عبد اللطيف المناوي: سيد الرئيس قد تكون هذه فرصة للمشاهد المصري للجمهور المصري لكي يستمع منك الى رد على تلك المقولات التي تنتشر في الاعلام الغربي والاعلام حتى العربي منه فيما يتعلق بقضية دارفور هناك من يتحدث عن 300 الف قتيل وهناك من يتحدث من جانب الحكومة عن عدة مئات من القتلى ولكن هناك من يتحدث عن ملايين من المشردين السؤال هو اين الحقيقة وكيف يمكن التأكد من هذه الحقيقة
الرئيس/ عمر البشير: هي قطعا أي حدث حدث في دارفور فيه بلاغ عنه بالنسبة لاي حدث لصراعات بين مجموعات قبلية الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين يعني أي حدث بيحصل في دارفور هو مرصود لانه اكتر من 80% من دارفور في يد الحكومة ويسيطر على الحكومة فأي حدث عندنا مرصود كم عدد النازحين وكم عدد القتلى ممكن اقدم احصائيات دقيقة جدا فكل الارقام دي ارقام مؤلفة
عبد اللطيف المناوي: من مين
الرئيس/ عمر البشير: من الجهات الغربية اللي هي تبنت القضية ضد السودان
عبد اللطيف المناوي: بأي هدف
الرئيس/ عمر البشير: بهدف انه والله ناس كتير مو راضيين عن السودان ما راضيين عن توجه السودان الاسلامي و مو راضيين عن توجه السودان الرافض للسياسات الغربية في المنطقة اعتبارا من حرب الخليج لغزو العراق لما يحدث في فلسطين بما يحدث في أفغانستان ، الحاجة التانية الصراع حول البترول السودان دولة منتجة للبترول كل حقول البترول كانت مرخصة لشركات امريكية وضغطنا على هذه الشركة لانها رفضت العمل وخرجناها بعد ما قامت الحقيقة بعمل ضخم في السودان نحنا في حقل واحد لقينا اكتر من 100 بير منتج محفور وجاهز للانتاج
عبد اللطيف المناوي: لم تعلن عنها الشركة
الرئيس/ عمر البشير: لا.. الشركة عارفة الكلام دا
عبد اللطيف المناوي: عارفة لكنها لن تعلن عنها
الرئيس/ عمر البشير: معلن انه فيه بترول فيه السودان وانه استكشف ولكن لانه ما في أمن هما وقفوا العملية فما كانوا لانه في الظروف الامنية الموجودة في السودان والاعلام الكثيف على الحرب في السودان قالوا انه ممكن تيجي شركات تدخل لكنه ربنا قيم انه الناس محتاجة للبترول نحنا استطعنا انه نهزم الدعاية الغربية انه بترول السودان غير آمن وانه بترول السودان نوعياته رديئة جدا ولا يمكن ناخده لانه فيه كمية من الشمع يتجمد داخل انابيب قالت ان الحرارة لما تظهر 40 هو بيتجمد وقطعا درجة الحرارة في معظم فصول السنة اقل من 40 فكل المعلومات دي هما اللي داسنها لانه ما كان فيه معلومة عند الحكومة احنا لما طلعت الشركة الامريكية وطلبنا شركات ما حد جانا ، جات شركة صغيرة كندية يمتلكها واحد باكستاني رجل مغامر تمكنا من ان احنا من نفس الآبار المنتجة نطلع كمية من النفط وننقلها الى مدينة الأُبيض في وسط السودان وعملنا مصفى صغيرة هناك ل10 الاف برميل وابتدينا ننقل البرميل من الحقول للمصفى فشركات البترول عرفت ان في السودان بترول يمكن ينقل ويمكن يصفى لدرجة عملنا احتفال ضخم جدا مصفى صغيرة ادت الهدف من انه اعطت اشعار لشركات البترول في العالم انه البترول يمكن نقله ويمكن تصفيته فبعدها طلبنا الشركات جت 12 شركة فيها شركات امريكية فيها شركة فرنسية فيها عدد من الشركات فطلبنا منها تقدم العرض بتاعها لقينا العرض الصيني عرض ممتاز جدا ما في غير الشركة الماليزية قبلت انها تعمل بنفس الشروط مع الشركة الصينية وبدينا العمل وانتجنا البترول بعدها اصبح الإقبال الطلب فتقريبا كل الحقول الموجودة في السودان ماعدا دارفور الان مرخصة للشركات الصينية والهندية والباكستانية والماليزية فيه بعض الشركات الافريقية من جنوب افريقيا من نيجريا كانت هناك بعض الشركات الاوربية من السويد فدي ضغط عليها وخرجت من بعض الحقول فاصبحت فيه رغبة بعكس الشركات الامريكية فهما حقيقة الصراع حول مصادر النفط التنافس ما بين الصين والامريكان يعني الامريكان متخوفين جدا من قدوم الصين كمنافس اقتصادي وعايزين ينافسوا على الموارد .. دارفور منطقة غنية بالبترول والغاز والمعادن والمياه
عبد اللطيف المناوي: اذا كان هذا هو سبب الصراع هل تعتقد سيد الرئيس ان الحكومة السودانية او الحكومات السودانية المتعاقبة بتمتلك جزء او بتتحمل جزء من المسئولية عن تلك الاوضاع التي دفعت اهل دارفور الى العصيان التمرد الا تعتقد ان الحكومة السودانية تتحمل جزء من هذه المسالة
الرئيس/ عمر البشير: هو اقولك حاجة هو لو دارفور تمردت قبل كان يحق لانه كانت فعلا مهمشة ، مشاركة دارفور على مستوى المركز كانت ضعيفة بدليل انه احنا الى انه جاء الغاز لاحظ انه فقط اللي تولوا منصب على مستوى وزاري في المركز
عبد اللطيف المناوي: من اهل ارفور
الرئيس/ عمر البشير: نعم من اهل دارفور لما بدا التمرد في دارفور كان فيه 6 من دافور في مواقع قيادية على مستوى المركز بل هنالك 2 من حكام الولايات خارج دارفور .. نحنا مثلا لما جينا في دارفور ، دارفور كانت معزولة من السودان لانه السكة الحديد تقريبا كانت انهارت مافي طرق تربط دارفور ببقية السودان مافي حتى تليفونات تربط دارفور لباقي السودان الاذاعة السودانية غير مسموعة في دارفور التليفزيون السوداني كان غير مشاهد في دارفور حتى المطارات في دارفور هي المطارات الحرب العالمية الثانية في الفاشر والجنينة.. نحنا لما بدأ التمرد دارفور على الاقل فيها اتنين مطار دولي دارفور مربوطة بمركز الياف ضوئية اتصالات دارفور التليفزيون مشاهد الاذاعة مسموعة
عبد اللطيف المناوي: وهناك طريق الغرب
الرئيس/ عمر البشير: طريق الغرب بدينا فيه وعملنا 1200 كيلو رغم امكانياتنا الضعيفة بدينا في تنفيذ هذا الطريق احنا لما بدا التمرد كنا موقعين ل24 شركة في مجال المياه فقط في دارفور موقعين سفلتة الطريق ما بين نيالا والفاشر حوالي 200 كيلو اعادة تاهيل الطريق ما بين نيالا وكاس
عبد اللطيف المناوي: قبل التمرد
الرئيس/ عمر البشير: دي كلها كانت موقعة ..التمرد اول ماجه استهدف هذه الشركات، الشركات اللي شغالة في الطرق اعتدى عليها ونهب السيارات بتاعتها الشركات اللي شغالة في مجال المياه تم الاعتداء وتم خطف السيارات والخبرا والمهندسين بما فيهم اجانب نحنا مثلا لما جينا كان في دارفور كان فيه حوالي 8 مدارس ثانوية فقط لما بدا التمرد دارفور فيها 195 مدرسة ثانوية و3 جامعات فاحنا حقيقة لما بدينا تنمية حقيقية في دارفور رغم شح الامكانات عندنا بدا التمرد في دارفور وعطل كل شئ واضح انه التمرد استهدف التنمية لانه لو تمت التنمية المخطط لها في دارفور ما هيكون أي سبب تاني مقنع انه الواحد يشيل سلاح ضد الحكومة عشان كده التمرد استهدف التنمية
عبد اللطيف المناوي: سيد الرئيس الم تتورط قوات حكومية في أي مذابح او تسببت في مقتل العشرات مئات من اهل دارفور
الرئيس/ عمر البشير: احنا نتحدى تجيبوا حادثة واحدة انه القوات المسلحة كانت استخدمت لقتل مدنيين وانا اذكر في 2005 كنا موقعين اتفاقية السلام في الجنوب كانت فيه قمة افريقية في نيجيريا ونحنا كنا في القمة دي بانجاز ضخم جدا في افريقيا وكنا متوقعين ان نكون نجم القمة فاذا به رئيس خارجية بريطانيا جاك سترو يصدر بيان ان القوات المسلحة قصفت 6 قرى في دارفور وسماها بالاسم وقتلت 105 من المدنيين فكانت القمة كلها تحولت الى هجوم على السودان وقصف المدنيين وقتل الابرياء طبعا حاولنا ننفي لكن في النهاية طالبنا انه فيه لجنة تقصي الحقائق من الحكومة من الاتحاد الافريقي ومن الاطراف لوقف اطلاق الناراللي فيها تشاد وفيها نفس الفصائل اللي وقعت معانا على وقف اطلاق النار فهذه اللجنة زارت نفس المنطقة زارت نفس القرى اللي ذكرها وزير خارجية لانه الخطأ اللي ارتكبه انه ذكرها بالاسم فمشوا وسألوا الاهالي واكدوا لهم انهم لم يشاهدوا طائرة ..نحنا واجهنا وزير خارجية بريطانيا بهذا التقرير وطلبنا منه انه يصدر بيان يعتذر عن دا الاول وفعلا فعل لكن بعد البيان الاول ما ادى مفعوله داخل القمة وابطل كل الاحتفالية في النهاية بيدعوا ان الحكومة سلحت قبائل عربية هو طبعا دا صراع قبلي والسلاح زي ما قلت زي ما هو موجود في يد القبائل العربية موجود في يد قبائل اخرى
عبد اللطيف المناوي: ولم تدعم الحكومة طرف على حساب طرف اخر
الرئيس/عمر البشير: اصلا ما حصل ..نحنا ما بندعم طرف ضد طرف اخر كتير جدا لما تحصل الصراعات الحكومة تتدخل عشان توقف..انا ممكن ادي حادثتين حصل فيها صراع مع بعض القبائل العربية مع الفور نتيجة احداث يحصل لها تطور يقتل واحد من هنا وواحد من هنا يحصل تطور بتدخل الحكومة بقواتها بطائراتها عشان ترد المعتدين ايا ماكانوا.. احنا مثلا فيه منطقة تعرضت لحريق من القبائل عربية لانه حصلت حادثة خطأ من ابناء" الفور" تجاه هذه القبيلة اضطرينا ننزل الطيارات المسلحة هليكوبتر مسلحة عشان ما ترد القبائل العربية عن المجموعات التانية .. الحكومة بتقوم بدورها في منع التصادم بين القبائل لكن بوسع دارفور بانتشار السلاح بيد الناس فالخسائر قد تكون في بعض الاحيان كبيرة لكن ولا واحد من المية من الارقام اللي مسكوها يعني ال300 الف دي ، دي تطور بيحصل في الصحافة الامريكية وخصوصا اذا كان فه اعلان مدفوع التمن صفحة كاملة في الصحف الامريكية الرئيسية تطالب الحكومة الامريكية الى التدخل لوقف هذه المجازر
وكل مرة يرفعوا من 75 الف ل 150 الف
عبد اللطيف المناوي: هل تقدم حكومة السودان أي شكل من اشكال الحصانة السياسية او الدبلوماسية لاي من الاطراف السودانية التي يمكن ان تكون متورطة او متهمة دعني اسميها متهمة بانها ارتكبت جرائم ما في دارفور
الرئيس /عمر البشير: احنا اصلا ما بنحمي وما في انسان فوق القانون يعني ما في حماية لاي مواطن يرتكب جريمة ولو رجعت وشافت السوابق والاحكام القضائية في دارفور حقيقة فيه ضابط شرطة اتحاكم بالاعدام واعدموا لانه كانوا بيطاردوا في مجموعة بتاعة نهب مسلح وبعد القبض حصل استفزاز للظابط وطلع الطبنجة بتاعته وضرب المتهم عندنا ملابسات لانه عسكري امن قتل مواطن اتحاكم بالاعدام وتم التنفيذ يعني احنا عندنا سوابق احكام قضائية تؤكد انه ما في انسان ممكن يفلت من العقاب ما في ونحنا طالبنا انه أي واحد عنده قضية ضد أي جهة القضاء مفتوح عند النيابة خاصة القضايا
عبد اللطيف المناوي: هل انتم على استعداد لوجود مراقبين دوليين في حالة بعض المحاكمات في حين لو طلب البعض ان يكون موجود
الرئيس/ عمر البشير: اللي عايز ييجي شاهد بدون تدخل ، احنا لا نقبل التدخل في القضاء السوداني احنا على قناعة انه عندنا قضاء راسخ جدا يعني احنا عندنا مثلا كان القضاء السوداني ساهم في انشاء قضاء في دول افريقية ودول كبيرة زي نيجيريا هما ساهموا في تأسيس القضاء في نيجيريا في دول الخليج الى الان نحنا فيه طلب كبير جدا على القضاة السودانيين يعني بصفة مستمرة كل شهر او شهرين بيجيلي طلب بمجموعة القضاة المنتدبين لدول الخليج واللي بينتدب سنة وسنتين بيتمسك بهم وبيطلبوا المزيد فلا يمكن قضاء بالتاريخ دا عريق جدا ونحنا عندنا من المؤهلات الموجودة في السودان ان اقدم الكليات في السودان هي كلية الحقوق وقضاء راسخ يعني
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس منذ اندلاع المشكلة - مشكلة المحكمة الجنائية - هل تشعر بالراحة عندما تذهب الى دارفور انت اصريت منذ اللحظة الاولى الزيارة الاولى الحركة الاولى الى دارفور الى الفاشر وانا كنت حاضر هذه المسالة وكنت حريص على زيارة مناطق مختلفة في دارفور والالتقاء باهالي مختلفين في دارفور لماذا اصرارك على الذهاب الى هذه المناطق وما هو شعورك وانت تلتقي بهؤلاء
الرئيس/ عمر البشير: والله قطعا لانه الاعلام طبعا مؤثر جدا ونحنا ما عندنا امكانية انه ننافس هذا الاعلام او ندحضه الا باشياء عملية ان اكون على الارض في دارفور ومكشوف للجماهير كلها في دارفور والناس تشاهد اول حاجة الحشد الانفعال انا لما اقول الحشد ممكن يكون حشد ميكانيكا يعني الناس يروحوا يجيبوا الناس لكن ما ممكن تخلي الناس ينفعل معك وغطينا كل المناطق في دارفور غطينا شمال دارفور في موقعين غطينا غرب دارفور .. فهي رحلة عشان نؤكد للمشاهد والمتلقي للاجهزة الاعلامية انه ما يقال غير حقيقي وما يقال عن دارفور غير حقيقي الان احنا عملنا احصاء سكاني مفاجاة الاحصاء كان دارفور والناس كلها فوجئت لانه قبل الاحصاء بناء على اسقاطات احصاءات سابقة النا عملت تقدير معين لحجم السكان في السودان وحجم السكان في أي منطقة ..المنطقة الوحيدة اللي سجلت زيادة ملحوظة وكانت مفاجأة للناس هي دارفور عشان كده الدوائر الجغرافية لما تم توزيعها بناء على السكان نجد ان دارفور عدد الدوائر فيها تضاعف عن الدوائر اللي كانت سابقة في 86.. وواحدة من احتجاجات اخوانا في جنوب السودان انه ليه الزيادة في دارفور ، الزيادة في دارفور لانه دارفور مستقرة لانه كثافة العمل الانساني والمنظمات في دارفور خلت كثير جدا من الاحتياجات الضرورية للانسان متوفرة في دارفور يعني في دارفور الذرة ارخص من "القطارف" اللي هي مركز الذرة في السودان يعني في مناطق الانتاج الذرة اغلى من الذرة اللي موجودة في دارفور الذرة هناك بتوزع مجانا للمواطنين يعني الان المواطن في دارفور الان بيتلقى الدعم بتاع مواد تموينية بيتلقى تعليم بيتلقى مياه مجانا لان في المعسكر اللي بياخد مياه مجانا اللي قاعد في المدينة بياخد مياه بفلوس
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس هل مفتاح حل مشكلة دارفور يمكن او ينبغي ان يمر او عبر تشاد
الرئيس/ عمر البشير: هي طبعا تشاد لها تاثير مباشر على دارفور لانه تشاد من الدول المجاورة ، الارتباط القبلي بين تشاد والسودان كبير جدا لانه في الاصل تشاد والسودان منطقة واحد دولة واحدة دا الطبيعي يعني احنا في البداية كان عندنا حوالي 18 قبيلة مشتركة . . لكن الان ما في قبيلة في تشاد ما عندها وجود داخل السودان ، التمرد القيادات الاساسية كانت في قبيلة الزغاوة هي نفس القبيلة بتاعة ادريس ديبي ، ادريس ديبي لما اختلف مع الرئيس لجا الى دارفور لجا الى القبيلة نفس القبيلة في دارفور في السودان والقبيلة كلها التفت حوالين ادريس ديبي ودعمته ووقفت معاه لحد ما وصلته السلطة .. لما حصل التمرد في دارفور فبقى القبيلة في تشاد اللي هي حاكمة كانوا مصرين يردوا الدين لاخوانهم وبالتالي بدا الضغط على الرئيس ادريس ديبي عشان يدعم التمرد في دارفور ولما رفض تعرض لمحاولة اغتيال ثم رضخ لضغوط القبيلة فبدا فارتباط تشاد ودارفور ارتباط وثيق جدا عشان كده احنا مهتمين جدا بتطبيع العلاقات السودانية التشادية لانها تامين لتشاد وتامين لدارفور
عبد اللطيف المناوي: حظيت سيد الرئيس بقدر من الدعم من المؤازرة واضحة تماما في اجتماعات الاتحاد الافريقي في زياراتك للدول العربية ماذا تتوقع من اجتماعات دول عدم الانحياز
الرئيس/ عمر البشير: هو طبعا عدم الانحياز في مؤتمر وزراء الخارجية عملوا دعم للسودان فنحنا نقول رب ضارة نافعة "وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم" احنا بنقول المحصلة النهائية للمحكمة الجنائية بحسابها ايجابية.. داخليا خلت الشعب يلتف حوالين الحكومة والرئيس ودي القوة بتاعة الحكومة، قوة الحكومة في دعمها الداخلي الان عملت لها سند داخلي والشعب السوداني استفز لانه يعرف الحقائق ويعرف ان كل هذه اكاذيب الشعب السوداني شعر ان هو المستهدف وليس الرئيس الحاجة التانية انه وجدنا دعم قوي جدا من افريقيا القرار الاخير اللي صدر في قمة الاتحاد الافريقي كان الحقيقة ادانة للمحكمة والمحكمة الان هي المتهمة وهي المعاقبة يعني برغم انه فيه 30 دولة افريقية موقعة على ميثاق روما وهي اغلبية في افريقيا ، افريقيا اخذت قرار بالاجماع بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية يبقى مين الخسران الان وضح للناس ان هي قضية سياسية ليست هي قضية جنائية هي قضية يمكن واحدة من الاثار السالبة هي دفعت بالحركات المسلحة انها تتعنت في مواقفها وتنتظر الضغوط الدولية انها تسقط الحكومة ما في داع للسلام مع الحكومة فدي قناعة كل المراقبين قناعة الافارقة قناعة العرب قناعة عدم الانحياز ، فيه المجموعة الكاريبية الباسيفيكية الافريقية فدول كلهم عملوا موقف قوي جدا لدعم السودان
عبد اللطيف المناوي: سيدي الرئيس هل تعتقد ان حوارا مباشرا بين السودان وبين الاطراف الغربية اتحدث عن بريطانيا اتحدث عن الولايات المتحدة الامريكية هل تعتقد ان حوارا مباشرا بين هذه الاطراف يمكن ان يؤدي الى شكل من اشكال حلحلة الموقف ايجاد مخرج للازمة
الرئيس/ عمر البشير: احنا طبعا ظلينا في حوار مباشر معهم والان بدينا حوار جاد جدا مع الامريكان وبعد التغيير اللي حصل في الادارة ومجئ اوباما شخص الان موجود بيتحرك بين الخرطوم وواشنطن نحنا عندنا حوار مستمر الاخ مصطفى كان في بريطانيا فنحنا حوارنا معهم مستمر لكن احنا بنجد هناك بعض قوى الضغط اللي في غالبيتها مجموعات اقتصادية وصهيونية
عبد اللطيف المناوي: وجماعات مصالح اقتصادية كما ذكرت
الرئيس/ عمر البشير: مجموعات المصالح الاقتصادية بدينا معهم الحوار انه مصالحهم معانا احنا اللي حرمهم من انهم يستفيدوا من الامكانيات الموجودة في السودان هي المواقف السياسية وليست مواقفنا احنا المواقف الدول المعادية للسودان هي التي خلتهم يخرجوا من السودان المقاطعة الامريكية هي اللي مانعة الشركات الامريكية تتعامل مع السودان مو احنا فهي الشركات بدهم يشعروا ان والله هما خسرانين من هذه المقاطعة فنحنا عندنا عمل مستمر لانه عندنا لاعبين اساسيين هما اللي حركوا هما اللي نقلوها لمجلس الامن هما مجلس الامن اللي حولوها للمحكمة الجنائية
عبد اللطيف المناوي: سيدي الرئيس هناك العديد من القضايا واعلم ان الوقت ليس متسع تماما للحوار فيها جميعها ولكن هناك بعض القضايا التي اود التوقف معها حولها واتحدث هنا عن ما اثير مؤخرا في السودان حول شرعية الحكومة القائمة مع نهاية الفترة التي تنتهي منذ ايام قليلة 9 يوليو 2009 تنتهي شرعية الحكومة طبقا لاتفاق السلام وان هناك تشكيك في شرعية الحكومة كيف تردون انتم على المعارضة في موضوع الشرعية
الرئيس/ عمر البشير: هي طبعا الدستور بتاخده كله ما بتاخد جزئية من الدستور وتخرجها من الوضع بتاعها وتبتدي تتبناها الدستور نص صراحة انه المدة بتاعة رئيس الجمهورية هي خمس سنوات بتبتدي من اداؤه للقسم وتتكلم عن المجلس الوطني ايضا مدته خمس سنوات ابتداءا من اول انعقاد اول جلسة فالمجلس الوطني هيكون مستمر بالدستور شرعيته الى 2010 ..رئيس الجمهورية بالدستور شرعيته تنتهي في يوليو 2010 دا خمس سنوات طيب رئيس الجمهورية هو اللي بيعين الوزرا بالدستور وهو رئيس مجلس الوزرا وبالتالي ما في أي حديث عن عدم شرعية الحكومة لانه حدثت في الانتخابات انه تجرى انتخابات قبل نهاية العام الرابع لكن ماذكر انه اذا لم تجر انتخابات
عبد اللطيف المناوي: إذاً مسألة العام الرابع ترتبط باجراء انتخابات وليس بنهاية شرعية الحكومة
الرئيس/ عمر البشير: لا.. لانه الرئيس خمس سنوات الدستور نص انه مدة الرئيس خمس سنوات من تاريخ اداء القسم
عبد اللطيف المناوي: ألا تعتقد السيد الرئيس ان التوصل اى مرحلة الى شكل من اشكال التراضي دعني اسميها التراضي الوطني بوجود حكومة تراضي وطني اذا صح التعبير افضل من الدخول في مسالة شرعية من عدم شرعية حكومة قائمة
الرئيس/ عمر البشير: قطعا احنا عندنا الدستور ذاته والاتفاقية حددت نسب المشاركة احنا عندنا اتفاقية ، الاتفاقية دي مسئولية الاطراف اللي وقعتها بين الحكومة صاحبة القرار اللي ممكن تعطي وبين الجهة التانية لحمل لسلاح يعني ممكن ييجي طرف تالت اللي هو حامل السلاح اللي عنده مطالب عايز يحققها ولا هو الجهة الحكومية اللي عندها سلطة وصلاحية اللي ممكن تتنازل عشان تقدم لحملة السلاح فشيء طبيعي كانت الحوار المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية ..الحكومة ممثلة في المؤتمر الوطني العام والحركة الشعبية بين الطرفين بتاعة توقيع الاتفاقية لضمان تنفيذ هذه الاتفاقية اعطت الاتفاقية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية 80% من الاتحاد الى ان تقوم الانتخابات.. الانتخابات بتشكل قوة مفوضة من الشعب لكن لازم من تنفيذ ما تبقى من اتفاقيات موقعة لا يمكنهم تعديل الاتفاقية يعني الاعتراض حتى لو اعتبرت أي مادة من الدستور اتفاقية فالاولوية للاتفاقية
عبد اللطيف المناوي: الاتفاقية بتجُب مواد الدستور في حالة تعارضها هي طبيعية والمرجعية الرئيسية
الرئيس/ عمر البشير: طالما هي المرجعية الرئيسية حتى بين الحكومة المنتخبة لا تستطيع انها تغير الاتفاقية ودي ضمانه لانه أي تغيير اتفاقية معناها هدي رسالة سالبة جدا للاخوة في الجنوب انه أي اتفاق ما عنده قيمة طالما يمكن ان يجب او يعدل باغلبية فبالتالي نحنا ما بنسلم الحكومة الا لحكومة منتخبة
عبد اللطيف المناوي: انتخابا شعبيا
الرئيس/ عمر البشير: الشعب لما ييجي يفوض حكومة تانية دا القرار بتاع الشعب دي رغبة الشعب دي ارادته لكن احنا ما بنسلم حكومة لاي جهة تانية
عبد اللطيف المناوي: هذه الانتخابات المتوقعة ان تعقد في فبراير المقبل من العام المقبل
الرئيس/ عمر البشير: في ابريل
عبد اللطيف المناوي: هل بتعتقد ان هناك امكانية لعقد تلك الاجواء التي يمر به السودان
الرئيس/ عمر البشير: نحنا على قناعة بانه المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واخواننا في الجنوب وافقوا على اقامة الانتخابات في مواعيدها ..الانتخابات مسئولية مفوضية الانتخابات يعني ايه مفوضية قومية مشكلة بموجب الدستور والاتفاقية هي ليست مؤسسة حكومية هي تتكون بالتراضي يعني لو اخوانا في الجنوب اعترضوا على قيام انتخابات بتبقى فيه صعوبة انه نجري انتخابات بدون الجنوب لانها بتدي اشارة سالبة جدا لوحدة السودان فدي المعضلة الاساسية اذا اخوانا في الجنوب يعني اتفقنا على انه ما تحدده المفوضية مُلزم بالنسبة للطرفين تجري انتخابات الان هم يعلموا تماما انهم لم يعودوا هم القوة
عبد اللطيف المناوي: تغيرت معادلة المجتمع
الرئيس/ عمر البشير: تغيرت المعادلات تماما وانا ادي نماذج يعني نحنا وبنعمل انتخابات تجري انتخابات للطلاب كل جامعة بتعمل انتخاباتها وكل احزاب المعارضة بتنزل في القايمة منفصلة ، المؤتمر الوطني بينزل في القايمة الطلاب اكتر فئة متمردة على الحكومات
عبد اللطيف المناوي: صحيح
الرئيس/ عمر البشير: اذا كانت في الطلاب ان احنا بنهزم القوة التقليدية وفي انتخابات حرة تماما هما مشاركين فيها في البداية كانت الاتحادات بعضها في يد المعارضة والمعارضة والاتحاد القايم هو اللي بيشرف على تشكيل لجان بتدير انتخابات.. فيه بعض الجامعات بيفشلوا في انهم يقدموا قايمة من 40 تنافس القايمة بتاعة المؤتمر قالوا الانتخابات لو جت هتدي شرعية شعبية للحكومة القائمة جينا في 89 على ضهر دبابة هتنتهي
عبد اللطيف المناوي: هناك شرعية شعبية
الرئيس/ عمر البشير: شرعية شعبية عشان كده مُصرين في المؤتمر الوطني على الانتخابات وانتخابات حرة ونزيهة يعني كل من اراد ان يراقب اقليما او دوليا او منظمة نحن نفتح الباب
عبد اللطيف المناوي: ترحبون بالرقابة على الانتخابات من اي منظمة دولية او من اطراف اخرى عالمية
الرئيس/عمر البشير: كل الاطراف
عبد اللطيف المناوي: موضوع اخير سيد الرئيس وهو موضوع على ذات الدرجة من الاهمية وعلى كل الموضوعات وحدة السودان في يناير 2011 هناك الاستفتاء الذي سوف يجري في الجنوب حول استمرار الجنوب او انفصال السودان لن اسالك ما الذي تتمناه لانني اعلمه ولكن هاسال سؤالين ما الذي فعلته الحكومة السودانية للحفاظ على تلك الوحدة وما الذي تتوقعه السيد الرئيس في ذلك الاستفتاء
الرئيس/ عمر البشير: الاخوة في الجنوب بيطالبوا بالانفصال لان عندهم شعور ان هما مظلومين ونحنا وهما على قناعة انه الاتفاقية ادتهم كل ما كانوا يتمنوه كجزء من السودان احنا اصرارنا كان على تنفيذ هذه الاتفاقية والالتزام ببنود هذه الاتفاقية عشان نطمن في الجنوب انهم في ظل السودان الموحد حقوقهم محفوظة كاملة سواء في المشاركة في السلطة سواء في حكم مناطقهم سواء في نصيبهم من ا لثروة والدخل القومي لانه هما مقتنعين بان ما حققوه في الاتفاقية كافي جدا احنا عايزين ننفذ هذه الاتفاقية دي اول ضمانات انه نخلي الناس انه المواطن ييجي ويصوت لوحده .. الحاجة التانية انه الان فترة الانتخابات هي الفترة المبتعدة عن السياسة ونحن سندخل الجنوب بحملة اولا لإعادة بناء المؤتمر الوطني داخل الجنوب ونجيب فيها مؤتمرات داخلية وخطاب مباشر مع الجماهير وحوار معاهم الحاجة التانية انه نحنا نعمل حملة لانه فيه ناس مع الوحدة احنا على قناعة انه فيه اعداد كبيرة جدا قطاعات كبيرة جدا مع الوحد ة قد تكون في البداية حصل لهم نوع من اللي كانوا شايلين السلاح هما اللي جم ومسكوا السلطة نحنا عايزين نديهم الفرصة ان هما يحركوا دعاة الوحدة في الجنوب حقيقة احنا في الاتفاقية وضعنا انه الطرفين يعملوا الوحدة نص الاتفاقية انه احنا والحركة الشعبية نعمل للوحدة فعايزين نطبق الكلام دا عملي انت سمعت الخطاب بتاعي في الفترة الاخيرة لانه هما كحركة شعبية هيعملوا للوحدة فدا خبر سار اللي احنا اتفقنا وقالوا نعطي دعاة الوحدة الفرصة في مخاطبة الجماهير احنا على قناعة انه الناس مع الوحدة
عبد اللطيف المناوي: اكيد سودان واحد قوي افضل كثيرا من سودان مجزأ
الرئيس/ عمر البشير: اكيد
عبد اللطيف المناوي: مصر والسودان والنيل ما الذي يمكن لمصر والسودان ان تفعله لتطوير الاستفادة بالنيل
الرئيس/ عمر البشير: هو طبعا فيه مبادرة حوض النيل متبنيها البنك الدولي نحنا مع هذه المبادرة في تطوير المنطقة يعني المشروعات ليست مربوطة بالمياه فقط وتوزيع المياه لكن هي تطوير لمنطقة حوض النيل احنا بنقول عنه حوض النيل طبعا فيه النيل الجنوبي وفيه النيل الشرقي .. النيل الجنوبي رغم انه فيه موارد مائية ضخمة جدا لكن ما يصل منها مساهمة النيل الابيض في مياه النيل هي 15% فقط ، 85% من مياه النيل بتجري من الهضبة الاسيوية فيبقى احنا كيف نخلق تعاون يؤدي الى تطور وتنمية هذه المنطقة دون المساس طبعا بما يصل للناس المستهلكين
عبد اللطيف المناوي: الحصص الخاصة بكل دولة
الرئيس/ عمر البشير: نعم.. هناك مشروعات لزيادة ايرادات مياه النيل واحدة من هذه المشروعات اهمها هي قناة طبعا توقف العمل في هذه القناة للاسف بعد ما كاد بنسبة 80% دي كانت بتوفر حوالي 8 مليار متر مكعب في السنة كانت بتروح هدر في منطقة المستنقعات والسدود هناك مشروعات اخرى انها تحول مياه بعض الانهار من الا تدخل الى منطقة السدود انها تصب في مجرى النيل لزيادة الدعم فالزيادة دي ممكن لو الناس تعاونوا مع بعض ممكن تتيح لدول المنبع بعض المياه اللي ممكن يستخدموها طبعا فيه بعض البلدان ما عندها امكانية طبيعة المنطقة فيها لا تسعف لمشروعات ري كبرى ..فيه بعض المناطق الامطار فيها ما بتحوجها انها تستخدم مياه النيل لكن نحنا نخشى انه يكون هناك اهداف اخرى من اطراف اخر عايزة تؤثر سلبا على السودان ومصر فاحنا في المنطقة دي فيه تعاون وثيق بينا وبين الاخوة في مصر
عبد اللطيف المناوي: يظل التعاون هو المخرج الرئيسي للخروج من هذا الموضوع
الرئيس/ عمر البشير: يعني عدة هيئة مياه النيل هيئة مشتركة بتعمل بكفاءة عالية جدا وتنسيق تام
عبد اللطيف المناوي: السيد الرئيس عمر البشير مرحب بك مرة اخرى في القاهرة بلدك الاول كما السودان ايضا بلدنا الاول اشكر لك هذا الوقت واشكر لك حضورك معنا على شاشة التليفزيون المصري السيدات والسادة مرة اخرى مصر والسودان هما منذ الازل والى الابد كيان واحد مستقبل واحد نتمنى كل الخير لاشقائنا في السودان السيد الرئيس عمر البشير شكرا جزيلا لك ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.