فى رابع حكم اعدام جماعى في مصر هذا العام قضت محكمة جنايات الاسماعيلية الخميس بإعدام 11 بدويا لإدانتهم فى جريمة قتل شيخ بدوى وإصابة زوجته واثنين من أطفاله بسبب خلافات ثأرية بين قبيلتى القتيل والمتهمين. وصدر الحكم -حضوريا- على عيد فريج صالح، والباقين -غيابيا- وهم صالح فريج صالح، وعودة فريج صالح، وعليان حماد سلام، وموسى حماد سلام، وعلى ضيف الله سلام، وعايد ضيف الله سلام، وعبدالله سلامة أسليم، وسلامة ضيف الله سلامة، وجمال ضيف الله سلام، وعيد عليان حماد سلام. وكان المتهمون قد قاموا بمهاجمة سيارت المجنى عليه موسى محمد موسى (40 عاما) باستخدام الأسلحة الآلية وهو فى طريقه من مدينة الطور إلى مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء خلال شهر يونيو/ حزيران من عام 2008، وأصابوا زوجته نصرة عودة (35 عاما)، ونجلية عبد الله (10 أعوام) ورحمة ( 8 أعوام ) ولاذوا بالفرار عقب سرقة سيارته. كانت محكمة جنايات الاسماعيلية قد قررت فى 21 يونيو/ حزيران إحالة أوراق 11 بدويا إلى مفتى الديار المصرية لاتهامهم فى جريمة قتل شيخ بدوى وإصابة زوجته واثنين من أطفاله بسبب الخلافات الثأرية. واعترض فضيلة المفتى على الحكم الا ان رئيس المحكمة فتحي محمد عزت قال "خالفنا رأي المفتي الذي لم ينته في تقريره الى ادانة المتهمين." وأضاف "المحكمة اطمأنت الى ثبوت الجريمة من خلال ما جاء في التحقيقات والقرائن التي أدانت (المحكمة من خلالها) المحكوم عليهم". وتابع أن الاوراق تثبت أن المحكوم عليهم قاموا بقتل ضحيتهم باطلاق 16 رصاصة عليه من أحد عشر سلاحا اليا كانوا يحملونها. وتصدر أحكام الاعدام في مصر باحالة أوراق المدانين الى المفتي لكن رأي المفتي استشاري، ويؤخذ رأي المفتي في أحكام الاعدام باعتبارها من الحدود الواردة في الشريعة الاسلامية. هذا هو رابع حكم إعدام جماعى فى مصر هذا العام، ففي 30 يونيو/ حزيران حكمت محكمة جنايات بنها بإعدام 7 متهمين وسجن 15 وبراءة 2 فى قضية ثأر بميت العطار ببنها. وفي مايو/ ايار أحالت محكمة جنايات دمنهور أوراق 24 متهما الى المفتي لادانتهم بقتل 11 والشروع في قتل أربعة اخرين في نزاع على قطعة أرض في محافظة البحيرة في شمال البلاد. وفي يناير/ كانون الثاني حكمت محكمة الجنايات في مدينة كفر الشيخ باحالة أوراق عشرة متهمين الى المفتي لادانتهم بخطف واغتصاب ربة منزل تحت تهديد السلاح وقيامهم باطلاق النار على الشرطة لدى محاولتها انقاذ المرأة.