أفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الخميس بناء على طلب صربيا وروسيا لمناقشة قضية استقلال كوسوفو. وجاء ذلك بعد أن أعلن مسؤولون في كوسوفو أنهم سيصبحون اعتبارا من الجمعة جاهزين تقنيا لإعلان استقلال هذا الإقليم الصربي، ولكنهم ينتظرون الضوء الأخضر من الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي لكي يكون إعلان الاستقلال "منسقا". لكن هؤلاء الدبلوماسيين اعتبروا أن هذا الاجتماع لا توجد أمامه أي فرصة لتغيير المواقف حول هذا الملف. وصرح سفير بنما في الأممالمتحدة ريكاردو البرتو أرياس الذي يرأس المجلس لشهر فبراير/شباط، في تصريح صحافي في نهاية المشاورات، إن المجلس وافق على عقد اجتماع مغلق الخميس، بعد تسلمه رسائل من صربيا وروسيا تطلبان عقد هذا الاجتماع. وأضاف أن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش "قد دعي بناء على طلبه إلى المشاركة في هذا الاجتماع". وطلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارىء الخميس حول الاستقلال الوشيك لكوسوفو معربة عن تفاؤل حذر لنتائجه بعد محادثات مع الإتحاد الأوروبي في سلوفينيا طغت عليها "خلافات جذرية". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع الترويكا الأوروبية في بردو بري كرانيو قرب ليوبليانا "إننا ندعم دعوة صربيا لعقد اجتماع الخميس لمجلس الأمن الدولي لكنني غير متفاءل كثيرا لنتائجه". وستوافق غالبية دول الإتحاد الأوروبي على الاعتراف بإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد بدعم من واشنطن الذي ترفضه في المقابل بلجراد وموسكو. وقال لافروف في ختام محادثاته "لروسيا والإتحاد الأوروبي مواقف متباينة تماما بشأن ملف كوسوفو".وأضاف أن عدم اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي "الهيئة التي وضعت أسس تسوية سلمية في كوسوفو في 1999 بموجب القرار 1244 سيكون خطأ فادحا".