اقتربت شركة ماجنا النمساوية الكندية للصناعات المغذية للسيارات بشدة من الاستحواذ على شركة أوبل الألمانية بعد تنازل جنرال موتورز عن حقها في إعادة شراء شركة السيارات الالمانية. وإعتبر أحد المشاركين في المفاوضات تنازل جنرال موتورز عن هذه الخطوة بمثابة إزالة حجر عثرة جديد من طريق ماجنا للاستحواذ على أوبل. وفي السياق ذاته، أفادت تقارير صحفية الجمعة أن شركة بجين أوتوموتيف إنداستري هولدنج كومباني "بايك" الصينية لصناعة السيارات تعتزم تقديم عرض معدل لشراء أوبل الألمانية لصناعة السيارات. وصرح مسئولون في بايك لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية بان العرض الجديد يمكن أن يقدم خلال الأسبوعين من يوليو/ تموز 2009، وتعليقا على العرض الصيني، أكد مسئول من الجانب الكندي ان عرض "بايك" لا يثير تخوف "ماجنا"، حيث إن الشركة الصينية تطلب دعما من الحكومة الألمانية بقيمة لا تتجاوز 4 مليارات يورو (6.5 مليار دولار) وهو أقل من الدعم المطلوب من اتحاد الشركات بقيادة شركة "ماجنا". وينص الاتفاق المبدئي الموقع بين "ماجنا" و"جنرال موتورز" على احتفاظ الاخيرة بنسبة 35% من "أوبل"، واستحواذ الطرف الاول على نسبة 20%، فضلا حصول شريكا ماجنا - وهما مصرف "سيبر الروسي" وشركة "جاز الروسية للسيارات" على نحو 35% ، اما النسبة المتبقية وهي 10 % ستصبح من حق عمال "أوبل". وفي حال تنفيذ الاتفاق، سيتمكن الاتحاد الذي تقوده "ماجنا" من الاستحواذ على 55% من أسهم "أوبل" التي ستحصل على مساعدة مالية من الحكومة الألمانية. يأتي ذلك، في الوقت الذي حققت فيه شركة أوبل الألمانية المتعثرة للسيارات قفزة كبيرة في المبيعات بالسوق المحلي خلال النصف الأول من عام 2009. وأعلن المكتب الاتحادي للسيارات في فلزنبورج أن مبيعات أوبل داخل ألمانيا خلال النصف الأول من العام بلغت 187 ألف سيارة بزيادة نسبتها نحو 30% مقارنة بنفس الفترة من عام 2008. وسجلت أوبل في يونيو/ حزيران وحده زيادة في المبيعات بنسبة 56% لتتصدر قائمة الشركات الألمانية التي حققت زيادة في المبيعات في هذا الشهر.