«أبو سنة» يكشف تفاصيل إنشاء أكبر مجمع إعادة تدوير للمخلفات في مصر    "وضع سقف للدين العام".. أبرز تصريحات معيط بشأن الموازنة العامة أمام النواب    «الخارجية الأمريكية»: نرفض قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح الفلسطينية    تشكيل باريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    تحرير 50 محضرا متنوعا للمخابز خلال 4 حملات تموينية مكبرة بالفيوم    إبراهيم السمان يخوض أول بطولة سينمائية مطلقة ب«مخ في التلاجة» (صور)    شارك صحافة من وإلى المواطن    "جلب السيطرة والقيادة والقوة لنا".. سام مرسي يحصد جائزة أفضل لاعب في إبسويتش    فرسان العلم والعمل والإنتاج مع أحمد إبراهيم في قناة مصر الزراعية يومي الاثنين والأربعاء    السفير المصري ببوليڤيا يهنئ الأقباط بعيد القيامة    وزير الصحة يشهد تدريب العاملين بالوزارة على توحيد مفاهيم الجودة (تفاصيل)    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    رئيس وزراء فرنسا يعرب مجددًا عن "قلق" بلاده إزاء الهجوم الإسرائيلي على رفح    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    خالد الجندي يوضح مفهوم الحكمة من القرآن الكريم (فيديو)    رئيس جامعة المنوفية يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    وزير الدفاع يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية    خطة الزمالك لتأمين شبابه من «كباري» الأهلي (خاص)    كيف يمكنك ترشيد استهلاك المياه في المنزل؟.. 8 نصائح ضرورية احرص عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    «الأعلى للطرق الصوفية» يدين هجمات الاحتلال الإسرائيلي على رفح الفلسطينية    «مهرجان التذوق».. مسابقة للطهي بين شيفات «الحلو والحادق» في الإسكندرية    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    للأمهات.. أخطاء تجنبي فعلها إذا تعرض طفلك لحروق الجلد    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    إيرادات «السرب» تتجاوز 16 مليون جنيه خلال 6 أيام في دور العرض    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلام مسئول
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 06 - 2009

محمد صلاح: يا مساء الخير أتجوزنا عن حب طلب رز عملت له رز طلب مكرونة عملت له مكرونة بصلي من فوق لتحت وساب البيت .. حيجوزوني الله طب متتجوز .. جبت الملبس طب بينا ع المأذون .. محمود إيه دا يا محمود .. يكلوا حلاوة يكلوا جاتوه يكلوا كل اللي يحبوه .. اجري بسرعة يا واد يا حسين تقب وتغطس في دقيقتين شوف لنا البتاع دا بيتباع فين هات لنا منه باكو وأتنين يا مشبعنا يا مقوينا يا مكبرنا ومغذينا .. والشهادات اللي لو ضاعت أو اتسرقت أو أتحرقت تقدر برضه تصرفها علشان هيّا بأسم صاحبها .. شوف العُقد شوف الشراشيب .. أمشي يا ناموسة يا مفعوصة متقرسنيش .. وأنسى يا عمرو .... مفيش سلعه إلا نادرا جدا ممكن تتباع وينتشر صيتها إلا بإعلان , الإعلان طال كل حاجه أوعية ادخارية في بنوك .. لبن أطفال .. معجون سنان .. معجون حلاقة .. لبان .. بسكويت .. شيكولاتة .. كريمات .. عطور ... اتهرينا شاي وسمن .. عربيات نص نقل زيي الدبابات .. ملاكي زيي الحديد .. أجهزة منزلية ومنظفات .
الإعلان بقى مقنع أوي لدرجة أنه ممكن يبيع لنا الهوا والشمس والمية وفعلا باع انا الهوا والشمس والمية ... الإعلان بيبيع أي حاجه وكل حاجه ، استخدمت الإعلانات كل تطور في الصوت والإخراج والكمبيوتر وكمان اللون والحركة ونجوم الفن والكوره والنجمات ، الكلمة واللحن كل دا عشان يروج لسلعة ويقنع الناس تشتري في ثانية .. بقينا بنشتري من الإعلانات ، الإعلان بيصتاد الرغبات وساعات بيبتكرها عشان يقنعنا بيها طبقات خارجة من الراديو على ودنا أو من التلفزيون على عيونا ودلوقتي من الانترنت طول الوقت في الشارع وعلى الكباري وفي الميادين وفي البحر في النيل ، فى صندوق رسائل في الموبايل ماسجات ، الإعلانات بالحيلة الفنية بتخرجك من التحفظ بتحولك وبتحول عيالك ومراتك لمشتريين شُداد بتلح عليك طول الليل والنهار ، المقاومين الإعلانات إما انقرضوا أو ما معهمش بيتفرجوا ما يغيروش المحطة , الإعلانات حلوة بقت مادة فنية مُحببة صورة جميلة سريعة متطورة ، مادة مُسلية بتعيشك في الدنيا ، باب مَلكي يمكن لعبور المحيط لكن كمان للعبور للأحلام أو للإحباط وطلوع تنهيدة جامدة من قِِلة وتفضل بقى نقرظة العيال والست وتقولك شايف ... ملايين بتّدفع في الإعلانات بزنس كبير مشّبك في بعضه مُعلن ، شركة الإعلانات ، وسيلة الإعلان شيء كاسح هادر ساعات بينقل الرسالة بختصار ودقة وجد ، ساعات بيهزر عشان يشد ، ساعات بيستخدم إيحاءات لفظية مش ولابد بتخدش وتخض ، إعلانات بتعدي وبنضحك عليها وبنشتري وإعلانات بنتكسف من جراءتها خصوصا لو المدام جنبك ولاّ حد من العيال يطلع لك بسؤال ، إعلانات مُفرحة وتانية صادمة من النوع اللي بيستخدم تيمة أغنية وطنية ولاّ حته من كوبلية لأم كلثوم , الإعلانات .. فوضى الإعلانات ، البزنس ، الذوق العام والهرتلة ، صلاحية السلعة ومطابقتها للمواصفات ، استخدام المرأة .. الإعلانات .. التوعية .. الرسالة .. الترويج .. الصراع ع الهوا .صناعة الإعلانات هيكون لنا عنها النهاردة كلام ....... مسئول
فاصل تعليق
الحاضر يعلن الغايب من المُنادي في الأحياء بأسم الحاكم والدلال في الأسواق بأسم التاجر إلى مُصمم الإعلانات والهدف دائما هو إقناع الناس بخدمة ، بسلعة أو بدور وإذا كان المُنادون في الأسواق يتمتعوا بأصوات مميزة لجذب العامة فإن الإعلانات بعد أن أصبحت صناعة وتجارة ووكالات اعتمدت على نجمات ونجوم ملئ السمع والبصر فاستعانت إعلانات الصحف قبل عصر التليفزيون بأم كلثوم ، عبد الوهاب ، سميرة أحمد ، ماجدة ، هند رستم ،برلنتي عبد الحميد ، بهيجة حافظ ، صباح ، آمال فريد ، نعيمة عاكف وليلى فوزي
انتشرت الإعلانات في الراديو مع إنطلاق إذاعة الشرق الأوسط كانت الأصوات شبابية مرحة ربما غلب عليها الطابع اللبناني ومع حلول التليفزيون ضيفا على الأسرة المصرية استقرت الإعلانات على الرسوم المتحركة كسبيل لتوصيل الرسالة ، كانت الإعلانات طويلة لكنها لم تكن مملة حققت أهدافها الترويجية وفي الوقت نفسه أحدثت مُتعة كانت حيوية ربما أكثر من المواد والبرامج التليفزيونية الأخرى على شاشة الأبيض والأسود وعاشت معنا ، كانت دور العرض السينمائي تقدم الإعلانات قبل الفيلم وكانت إعلانات الطرق موجودة على استحياء لكن الثورة الحقيقية جاءت مع التليفزيون والذي بات ملوناً فتلون الإعلان في أشرطة الفيديو وعلى شاشات التليفزيون وفي الصحف التي أصبح لمعظمها أقسام إعلانات متخصصة كما انتشرت على الطرق مثل النار في الهشيم ومره أخرى يستعين الإعلان بالنجمات والنجوم ومعظمهم من الفنانات والفنانين المصريين والعرب ، وإذا كان الإعلان يعبر عن الواقع التجاري والاقتصادي فإنه في جوانب أخرى يكون كاشف لمستوى السلع والخدمات والتطور الصناعي والمالي ولقدرة المجتمع على الشراء ووعي الرأي العام الذي يخاطبه ليس فقط من الناحية الاقتصادية ولكن أيضا من الناحية السياسية .
فاصل
محمد صلاح: لو كان يوسف بك وهبي عايش كان زمانه قال "وما الدنيا إلا إعلان كبير" بيقولوا إن الشعب المصري مستهلك جدا لكن الاستهلاك ده كان ممكن يتم من غير إعلان ؟!!!
رغم وصفنا لبض الإعلانات إنها استفزازية لكن الإعلانات بقت ضرورة حياة ، وسيلة معرفة .. حملاته بتنجح لما بيتفق منتج جيد مع حملة جيدة ولاّ خدمة أو دعوة لمشاركة مجتمعية أو لمستشفى أو ملجأ أو بنك طعام .
الإعلان بين التجارة والشطارة بين الحقيقة والوهم وضعة كصناعة وتطوره السريع والعجيب حيكون لنا عنه النهاردة مع رجل من رجال الإعلان في مصر الأستاذ طارق نور كلام ..... مسئول
ومن كلام الأستاذ طارق نور "سعيد باتهامي بتشجيع المصريين على الاستهلاك ففي كل دول العالم ينظرون إلى زيادة الاستهلاك حتى فيما يسمى بالسلع الاستهلاكية نظرة إيجابية لأن الاستهلاك يعني ببساطة زيادة الاستثمار وزيادة التشغيل وجذب رؤوس الأموال" – " سياسة الخصخصة شجعت القطاع الخاص على زيادة تعاملاته في السوق مما زاد من فرص الاستثمار وبالتالي زيادة فرص الإقبال والتعامل مع الإعلان" – "حجم السوق الإعلاني في تزايد مستمر نتيجة للانفتاح الاقتصادي أما حجم الإنفاق الإعلاني في مصر فلا يتناسب مع عدد السكان" – "الوصول لأكبر عدد من المشاهدين في الإعلان ليس بكثرة عدد الأقمار الصناعية بل في المحتوى الجيد الإعلان ، ولابد أن يكون الإعلان متجانساً مع بيئة المُستهدف والبعد عن الخيال" – "أنا من مؤيدي مبدأ التكتلات والاندماج بين شركات الإعلان خصوصاً في عصر العولمة ، وأتوقع بعد خمسين عاماً لن يكون في العالم إلا ثمان شركات فقط هي التي تتحكم في اقتصاديات العالم"
مين بيتحكم في مين السلع في الإعلان ولاّ الإعلان في السلع إيه سر الإعلان ، دِقته أزاي بيقول في دقيقة أو نص دقيقة أو ربع دقيقة اللي ممكن تقوله محاضرة ممكن تستمر خمسين دقيقة ، بيفرض الذوق العام ولاّالذوق العام هو اللي بيحده ويحدده ، بيتعمل أزاي صناعته اقتصادياته شركاته ووكالاته ، اللعب النظيف واللعب اللي تحت الترابيزة ، المجاملة و الصدق ... الإعلان الدرة اللي الناس تروح شغلها ما تنسهوش وتتكلم عليه مدى الحياة ولاّ الإعلان اللي بيمر مرور الكرام وبيضر باللي عمله وبالسلعة اللي كان يقصد أنه هو يروج لها .. كل ده حيكون لنا عنه النهاردة مع رجل صناعة الإعلانات في مصر الأستاذ طارق نور كلام ..... مسئول
فاصل
محمد صلاح: أرحب بخبير الإعلانات الأستاذ طارق نور في فترة ظهور الإعنات بكثافة بعد ظهور التليفزيون اعتمد كتير على الكاريكاتير كان مزاج المجتمع وقتها أبن نكتة ولاّ أيه
طارق نور – خبير إعلاني: هما الجماعة اللي عملوا الكاريكاتير الأخوان مهيب وهم دول إذا كنت فاكر "يا حلاوة السخان كله ضمان وأمان" و "الست سنية"
محمد صلاح: سايبه الميه ترخ من الحنفية شفت أنا حافظ كل حاجه
طارق نور: كان زمان عندك قناتين القناة الأولى والقناة التانية فبالتالي الناس كانوا مضطرين يتفرجوا على القناتين دول وبالتالي الإعلانات كانت حاجه جديدة وشيء لذيذة ، إحنا جينا وحولناه لإعلانات لايف وحقبة جديد بالنسبة للإعلان وكان الناس أول مره تشوف حاجه فىا فكرة أو فىا إبداع
محمد صلاح: الكاريكاتير الانطباع اللي عند الناس إنه مادة مسلية مادة مضحكة الأمر اختلف شويه مع جيلك أو لما أنت بدأت بقى الإعلان مصور وبقى إيقاعه سريع وبقى فى صور بيتنقل من مكان لمكان وفي مرحلة تانيه بقى فى نجوم وهكذا أيه الفرق هنا
طارق نور: مازال أل Animation موجود ما اختلفش هو زيي ما هو إنما تطور مازال التسلية عنصر من عناصر الإعلان المؤثرة جدا لأن الإعلان اللي مش مُسلي ما يبقاش إعلان نافذ إنما الإعلان ممكن يخليك تعّيط إذا كنت عايز تبرع ممكن يخليك تبتسم لازم يضخم الأشياء دا من طبيعته إنه يضخم الأشياء لازم يذهل الناس دا من طبيعة الإعلان نفسه فبالتالي أصبح مادة مُسلية جدا للناس علشان العمل الإبداعي نفسه ، التكنيك بتاعه تطور العقليات تطورت الاستهلاك اختلف الانترنت دخل الموبايل دخل الستلايت دخل
محمد صلاح: الحاجات الحديثة كلها
طارق نور: كله دخل على الشعب المصري مره واحده انفتحت الدنيا أمامه ، الدنيا أتغيرت فالسلوك الاستهلاكي أتغير وبالتالي أنت بتتابع الكلام ده وكله مبني على دراسات
محمد صلاح: بس برضه فترة التحول دي كان فى تحول سياسي يعني من مجتمع اشتراكي قائم على سياسة التوجيه من جانب الحكومة والسيطرة على وسائل الإنتاج إلى مجتمع منفتح مع سياسة الانفتاح الاقتصادي وفى ناس اعتبرتك واحد من رموز الانفتاح الاقتصادي ، الإعلان ساهم أد أيه في تعيير أفكار الناس ولاّ المجتمع لما أتغير هو اللي غير الإعلان
طارق نور: الحقيقة إحنا مش عاوزين نضخم أوي من عملية الإعلان إلا إنه هو مادة تأثيرية على السلوك أنت عارف الأغنية بتاعة "يا بايعني ويا شاريني" دا الإعلان إذا كنت بتبيع منتج ماشي وإذا كنت بتبيع خدمة ماشي وإذا كنت بتبيع شخصية ماشي - اللي هو الإعلان السياسي أو التسويق السياسي – الإعلان بيساهم إنه هو يخلي المنتج دا أو الخدمة دي أو الشخصية دي منطقية أمامك وإن هي تباع ويإما بتشتريه أنت كمستهلك أو كمشتري أو كقارئ أو ما بتشتريش هي دي صفة الإعلان الأساسية ، الإعلان ليه صفة تجارية جامدة جدا في الأخر هو بيبيع وبيشتري دا الوضع اللي نقدر نقول فى ما معنى الإعلان الحقيقي
محمد صلاح: المجتمع نفسه أتغير من مجتمع اشتراكي إلى مجتمع ليبرالي في بداية عصر الانفتاح والانتقادات اللي وجهت له أزاي الإعلان أتغير
طارق نور: المجتمع ما أتغيرش النظام هو اللي أتغير الفكر نفسه أتغير من فكر استئثاري إلى فكر توسعي العالم كله الشعب المصري لما أدخلوا له الستالايت وانفتح على الدنيا وبص لقى الدنيا أتغيرت مره واحدة وبعدين عندك الموبايل وبعدين عندك الانترنت شوف التلات حاجات دول بيعملوا أيه في المجتمع مفيش مجتمع أسمة مجتمع استهلاكي ومجتمع غير استهلاكي دايما لما تيجي تدور على دولة ناجحة تسأل سؤال معدل استهلاكها أد أيه يعني كل ما تستهلك أكتر كل ما تعرف النظام الاقتصادي .....
محمد صلاح: أنا عارف آرائك بس عاوز أسألك لما تعمل إعلان لمجتمع اشتراكي زي ما تعمل إعلان لمجتمع ليبرالي
طارق نور: المجتمع الليبرالي العقلية بتاعته الايديولوجي بتاعته مختلفة عنده حقوق المجتمع الاشتراكي عبارة عن خاضع للقرارات السياسية
محمد صلاح: يعني أنت كنت بتشوف إعلانات الستينات أزاي ؟
طارق نور: كانت حاجه جديدة علينا وكنا بنتأثر بيها لأننا كنا بنرددها ومكنش فى منتجات كتير كانت منتجات بعينها وكانت العملية بسيطة جدا غير التعقيد النهاردة بتاع مادة الإعلان نفسها يعني تحضير الإعلان نفسه النهاردة تكلفته بقت باهظة جدا مبقتش زيي زمان اللي هو الإعلان السهل الرخيص اللي بيصل إلى الناس بقى فى مواضيع تانية خالص وأسس تانية خالص
محمد صلاح: ليه في بعض الأحيان الإعلان القائم على النصح والإرشاد بتعرض للاستهزاء من الناس يعني الناس ممكن تتريق عليه يعني حضرتك فاكر الإعلان بتاع "طول ما بندي ضهرنا للترعة عمر البلهارسيا في جتتنا ما ترعى" الإعلان بتاع الزبالة "دي ظبالة يا جاهل" و "ست سنية" وغيرها تحولوا في لغة الشارع ولغة الناس لنوع من الاستهزاء ربما يؤدي إلى نتائج عكسية
طارق نور: يبقى إعلان غير مقنع إعلان غير ناجح إذا كان هي دي النتيجة اللي حضرتك بتوصل لها يبقى إذا هو ما قدرش يلتمس فيك المصداقية مقدرش إنه يقنعك والإعلان أول أساس فى هو الإقناع يعني أنت عندك إعلان الضرائب يعني فى حد بيحط أيده في جيبك وبياخد منه فلوس إذا الحملة صعبة مهياش سهلة إنما أقنعك ومتقدرش تقولي إن هو ما أقنعكش
محمد صلاح: أقنعني لأن الإعلان كان مقنع ولاّ لأن وزارة المالية غيرت سياستها وأصدرت قانون للضرائب أصبح مقنع للناس
طارق نور: مايا محمد متقدرش تعلن عن منتج وِحِش وإلا أنك بتساهم في وحاشته أكتر وأنك تساهم في إن الناس كلها تعرف إن هو وِحِِش بلاش الضرايب والحاجات دي مثلا صاحب مصنع شيكولاته يعني شيكولاته وِحِشه معقول الراجل دا حيعلن بملايين عن الشيكولاته الوحِشة عشان يعّرف الناس كلها إن المنتج بتاعه وحِش
محمد صلاح: يعني لو أنت عندك إعلان شيكولاته هتتذوقها الأول؟
طارق نور: مش أنا .. فى شركات بتعمل بحوث ومفاضلات ومقارنات ما بين الشيكولاتة في السوق مش بس في الطعم إنما في السعر في الحجم في التوزيع الحاجات دي كلها دا التسويق بقى
محمد صلاح: يفترض في الإعلان انه اه طبع لكن الإعلان بيغير سلوك الشخص برغم انه يفترض انه يلف نظره ثم يثير اهتمامه ثم يجعله يتخذ قرار الشراء زي ما درسنا في كلية الإعلام ثم ينفذ القرار بالشراء المواطن المصري شايف انه بيحتاج جهد شوية عشان يطّلع اللي تحت البلاطة
طارق نور: لا المواطن المصري بني ادم بسيط وتلقائي عجبته وابتسم هيشتري اذا كان عنده القدرة الشرائية طبعا
محمد صلاح: اللي معندوش بقى
طارق نور: يعني مفيش حد حيضربك على أيدك ويقول لك خد المنتج دا غصب عنك معندكش القدرة الشرائية فبالتالي المستهلك المصري لو اقتنع ولو المنتج في قدرته يقدر يجيبه بسهوله حينزل يشتريه يجربه وبعد التجربة الأولي حيحكم المستهلك المصري هو الحكم النهائي في الموضوع وبعد كده حيشتري تاني ولاّ لا هنا نعرف إذا كان الحملة الإعلانية بتاعتك نجحت ولاّ لا
محمد صلاح: فى مشتري ممكن يشتري سلع مش محتاج لها
طارق نور: يااااه دا مفيش واحد مبيشتريش سلع مش محتاج لها
محمد صلاح: يشتري حاجات ملهاش لازمة
طارق نور: عندك كام كرافته وكام بدله وكام ساعة .. أنا شايف ساعة جديدة في أيدك
محمد صلاح: أنا بتكلم عن المواطن اللي ممكن يتعرض لسلعة مش محتاج لها الإعلان بيؤدي هنا أيه .. بيعرفه السلعة دي مهمة بالنسبة له أزاي للتقليد ولاّ لسد احتياج عنده ولاّ لأيه
طارق نور: دي تربية أنا فاكر زمان إن كان فى راجل أصبح من أغنى أغنياء الدنيا دايماً يقول ما تشتروش حاجة أنتوا مش محتاجنها إنما مين اللي يسمع الكلام دا
محمد صلاح: طب أنت هتاكل عيش أزاي أصلا
طارق نور: أنا عاوز أشتري حاجه وعندي القدرة إن أنا أشتريها ما أشتريهاش ليه حتى لو أنا مش محتاج ليها إحنا مش ألمان لنا طبيعتنا الخاصة ولنا مزاجنا صحيح مزاج مكلف
محمد صلاح: ممكن يكون منطقي للناس اللي معاها .. أنا بتكلم هنا على الناس اللي قدراتها الشرائية محدودة هل ممكن حد يقتصد أو يعمل جمعية أو يستلف أو يشتري حاجه ممكن تعمل له أزمة
طارق نور: لا تفرض إن المستهلك المصري مستهلك غبي المستهلك المصري مستهلك ذكي جدا جدا جدا وهيصرف اللي معاه أما عملية يقتصد أو يعمل جمعية دي أدوات يقدر يجيب فلوس أزاي أنما مقدرش أقول أنت النهاردة بتعلمني الاستهلاك
محمد صلاح: أنت لك كلام منشور أنك سعيد باتهامك أنك شجعت المصريين على الاستهلاك مين اتهمك بكده
طارق نور: أنا ما كنتش أعرف إن أسمه اتهام أصلا يعني الفكرة دي بالعكس ..........
محمد صلاح: لما عرفت إنه اتهام عملت إيه ؟ سعِدت به؟ !!
طارق نور: ما اقدرش أقول إن هو اتهام بالعكس أنا بقول إن دي شهادة كبيرة أعتز بيها لأن معناها إن المستهلك المصري معاه طب معاه أزاي معناه إنه فى إنتاج معناه إن الدخل بتاعه زاد الدخل بتاعنا زاد من ألف دولار لألفين دولار لألفين وخمسمائة دولار دخل الفرد الواحد ودي حاجه كويّسه
محمد صلاح: مع بداية التحول دا وكلامك وكلام غيرك عن ضرورة الاستهلاك لأنه بيعني إن الفلوس تدور وتشتغل والناس تستفيد فى وجهات نظر أخرى شايفه إنه كان ضد الإنتاج وضد التصنيع
طارق نور: ضد الإنتاج وضد التصنيع ؟ !!!
محمد صلاح: ضد الإنتاج وضد التصنيع لأنه اعتمد كتير على بضائع جايه من بره أو على توكيلات لشركات بتنتج بأسامي أجنبية داخل مصر وإنه الصناعة الوطنية اللي كانت موجودة في الخمسينات وفي الستينات اندثرت وراحت
طارق نور: شوف هي عملية ضد الإنتاج أو مش ضد الإنتاج أنا عاوز أحط قبلها كلمة الاحتياج اللي بيعمل مصنع ولاّ بيستورد من بره مبني على الاحتياج أولا مبني على قدرته على التسويق ثانيا مبني على قدرته على التسعير ثالثا مبني على إن هو يقدر يلبي الحاجات دي كلها مع بعض ولاّ لا ، إذاً لما أقول أنا دولة منتجة ولاّ غير منتجة ولاّ أنا دولة مستوردة أو أنا باخد المنتج وأزود علية قيمة إضافية وأصدره تاني كل ده مبني على الاحتياج اللي موجود عندنا الناس اللي هما ضد الإنتاج دي كلمة واسعة قوي "ضد الإنتاج" افرض انك أنت بتنتج هنا بسعر اقل أقوله برضه ضد الإنتاج ازاي كل شعب له قدرة معينة وله حته معينة يعني مثلا هتيجي النهاردة تقولي ايه هو المنتج المصري اللي معروف في العالم.. القطن المصري.. النهاردة لما تقول Egyptian cotton معناها
محمد صلاح: ماركة مسجلة
طارق نور: ماركة مفيش حد هيناقشك فى انا أخد بقى الكلام دا واعمل وراه الهيلمان بتاعه كله الصناعة بتاعته عشان اقدر انهض بيها لأنه هوalreadyمنتج سوّق نفسه من زمان ومازلنا مش قاديرين إن إحنا نبوظه لغاية دلوقت أو لغاية دلوقت ناجح وهكذا من أي من المنتجات التانية إيه هي القدرة اللي موجودة عندنا في الشعب يعني مصر دي عبارة عن تقدر تبيع إيه اللي هو بنسميها Brand Egypt الماركة المصرية تقدر تبيع ايه فبالتالي السؤال مش بالسهولة دي اجي أقولك واحد مش عايز ينتج وضد الإنتاج
محمد صلاح: فترة كده ظهرت مجموعة من الإعلانات بتعتمد على عبارات زي الامريكان عملولنا كذا..الألمان عملوا لنا كذا ..الكوريين عملوا لنا كذا لكن ما استمرتش كتير هل البعض شافها مهينة شوية هل البعض شافها إنها نوع من التدخل أو نوع من فرض الوصاية بمعايير سياسية
طارق نور: عقدة ممكن أقول إنها عقدة ؟
محمد صلاح: عقدة للعمل الإعلاني ولا عقدة للي شافوا
طارق نور: لا عقدة للي شافوا لان في الأخر دي الحقيقة ..تيجي تقول والله الجودة الألمانية طب ما أنت عارف إن الألمان لما يمسكوا حاجة معظمها بتبقى كويسة بتبقى ماركة زي ما أنت بتقول مسجلة زي ما انت بتقول القطن المصري ما انتش محتاج إن أنت تروح وراه وهكذا مش عيب في أمريكا ييجي يقولك البارفان الفرنسي وفرنسا ييجي يقولك الجينز الأمريكاني مش عيب عشان كده لما اجي اقول عقدة الخواجة الحقيقة إيه اللي يمنع إن أقول دا أحسن ودا مش أحسن ما ينفعش يعني نبسط الامور اكتر من كده الحياة سهلة
محمد صلاح: طب في التوظيف السياسي مرحلة من المراحل ظهرت اعلانات عكسية بمعنى قاطعوا كذا ربما لاسباب سياسية او لاسباب دينية في بعض الاحيان او لاسباب صحية ايا كان السبب ..بعض المنتجات كانت لشركات انت كنت متولي الحملات الإعلانية ليهم ..في الفترة دي او في الظرف دا بتتصرف ازاي عشان تعمل حملة مضادة عشان تواجه اولا الحملة او المنتج اللي انت تتبناه يفترض يعني وعشان تضيع الأفكار السلبية اللي بيعكسها عند الناس وعشان تعكس أنت من ناحيتك أفكار إيجابية تخلي المواطن يرفض ثم يستمر في الشرا ء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.