معركة حول حضانة أبنائه حياته ونشأته الشركة المنظمة في مأزق هل أسلم؟ حزن القارة السمراء القاهرة - أخبار مصر فوجئ الملايين من محبي نجم البوب الأمريكي "مايكل جاكسون" بوفاته الخميس 25 يونيو/ حزيران 2009 في منزله في هولمبي هيلز - أحد الأحياء الراقية شمال غرب لوس انجلوس - حيث كان يستأجر قصرا، وذلك إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، عن عمر يناهز ال50 عاما. ولجاكسون 3 أبناء، هم برنس مايكل الأول (12 عاما) وباريس (11 عاما) وبرنس مايكل الثاني (7 أعوام)، لكن يبدو أن موته لغز لم تتضح حقيقته. شكوك حول وفاته نقل موقع "tmz.com" - المتخصص في أخبار المشاهير – تصريحات عن والديه أكدا فيها أن المغني العالمي توفي عقب تلقيه جرعة زائدة من المورفين، مشيرين إلى أنهما كانا بصدد التخطيط لإيداعه مصحة للتأهيل من المورفين والعقاقير الأخرى التي وصفها له طبيبه الخاص "كوتراد روبرت". كما أعربت أسرة "جاكسون" عن قلقها لاختفاء روبرت، حيث أوضحت التقارير أن "روبرت" هو من قام بعملية حقن جاكسون قبيل وفاته وقد اختفى منذ ذلك الحين. من جانبه، أكد مكتب التحقيقات في الوفيات في "لوس أنجلوس" أن تشريح جثة "جاكسون" الذي انتهى الجمعة أظهر عدم وجود إصابات خارجية في جثمانه أو أي دليل على وجود جريمة قتل، ولكن سبب وفاته لن يعلن قبل إجراء اختبارات إضافية بما فيها اختبارات علم السموم التي تستغرق ما بين 4 و6 أسابيع. معركة حول حضانة أبنائه أدى موت "جاكسون" المفاجئ، تاركا وراءه ابنين وابنه، إلى معركة قضائية معقدة قد تشتعل حول حضانتهم خلال الفترة القادمة. يذكر أن أم الابن الأكبر هي ابنة "الفيس بريسلي"، أما الابن والابنة الآخرين هما لأم ثانية هي "ديبى روي" التي كانت تعمل ممرضة سابقة. وبينما رجح قانونيون أن تستعيد "روي" الحضانة الكاملة لطفليها، قال محام مقرب من عائلة "جاكسون" إن والدته "كاثرين" – جدة الطفلين – ستكون الخيار الأكثر منطقية. حياته ونشأته ولد "مايكل جاكسون" في في 29 أغسطس/ آب 1958 في مدينة "جاري" بولاية "انديانا" لعائلة من الطبقة المتوسطة. وهو الابن السابع من بين تسعة أشقاء. عانى كثيراً من سيطرة والده وتحكمه به حديث كان دائم الضرب لأبنائه الذكور، ما قد يفسر سلوك "مايكل" فيما بعد بشأن حادثة التعدي على الأطفال. في 1995 تزوج "مايكل جاكسون" من "ليزا ماري الفيس بريسلي"، وأنجب منها طفلا، لينتهي الزواج بعد نحو عام ونصف. "مايكل جاكسون" مع ابنه وابنته وفي عام 1997 تزوج من صديقته الممرضة "ديبرا روي" التي أنجب منها ولدا وبنتا. بدأ جاكسون حياته الفنية في السبعينيات، حين كان لا يزال في الخامسة من العمر، فغنى ضمن فرقة فنية مكونة من 5 من أشقائه، أطلقوا عليها اسم "جاكسون 5". وفي 1978 غنى "جاكسون" إلى جانب المغنية العالمية "ديانا روس"، حيث قدما العرض الموسيقي الضخم والمستوحاة من العرض الموسيقي "The Wonderful Wizard of oz" وبدأ مسيرته الفنية كمغني بوب منفردا عام 1982 من خلال أغنية "Thriller" والتي حققت أرقام مبيعات خيالية في ذلك الوقت. ورغم ما حققه من نجاحات، إلا أن حياته شابها الكثير من الفضائح، ففي 1994 واجه جاكسون قضية تحرش جنس بطفل، وفي 2005 واجه 10 تهم مماثلة، إلا أنه برئ منها. وقبيل وفاته، كان جاكسون يستعد للانطلاق بجولة فنية عالمية في مدرج لندن، التي كان يسعى من ورائها لاستعادة أمجاده الاستعراضية، حيث كان من المفترض أن يعلن جاكسون في هذه الجولة عن ألبوم غنائي جديد وفيلم سينمائي. الشركة المنظمة في مأزق جاء رحيل "ملك البوب" في الوقت الذي كان يستعد فيه للعودة إلى المسرح هذا الصيف بسلسلة من الحفلات الموسيقية في لندن. ومنذ مغادرته كاليفورنيا في 2005 إثر دعوى قضائية بتهمة التحرش جنسيا بفتى، عاش "جاكسون" في عزلة عن العالم وقضى القسم الأكبر من وقته بين البحرين ولاس فيجاس. وقالت الشركة المنظمة ل50 حفلة كان من المقرر أن يحييها نجم البوب الراحل في يوليو/ تموز 2009 بلندن إنها ستصدر بيانا بشأن تعويض محتمل لمشتري تذاكر الحفلات التي بيع منها 900 ألف تذكرة. وكان منظمو الحفلات أعلنوا - قبل وفاة "جاكسون" - إرجاء سلسلة الحفلات المقررة بين 13 يوليو/ تموز ومارس/ آذار 2010 بضعة أيام بعد إصابته بسرطان الجلد، بينما كان "جاكسون" يجري تدريبات في لوس انجلوس. وقد بيعت تذاكر الحفلات ال50 خلال ساعات من طرحها في مارس/ آذار 2009. وبحسب معلومات صحفية، بلغت قيمة مبيعات التذاكر نحو 50 مليون جنيه استرليني - 59 مليون يورو - تضاف إليها عائدات ترويج البضائع لتصل إلى 115 مليون دولار - 82 مليون يورو - ما يغطي نفقات التنظيم المقدرة ب12 مليون يورو. هل أسلم؟ حين وصل جاكسون إلى العاصمة البحرينية المنامة في يوليو/ تموز 2005، في ضيافة نجل ملك البحرين الشيخ "عبد الله بن حمد آل خليفة"، وتناقلت وسائل الإعلام خبر إقامته في المنامة، مع بعض التلميحات إلى نيته الدخول في الإسلام، مثل شقيقه "جيرمين" المقيم فى العاصمة نفسها، بينما وصف أخيه هذا بالشائعة، مشيرا إلى أن "مايكل جاكسون" قرأ الكثير من الكتب الإسلامية التي ساعدته على فهم الإسلام أكثر، ما دفعه لتأسيس أعمال تجارية مع رجل الأعمال السعودي "الوليد ابن طلال". حزن القارة السمراء ملك البوب "مايكل جاكسون" بموت "مايكل جاكسون" خيم الحزن على القارة الإفريقية التي كانت تعتبره ابنا لها رغم مجونه، حيث وصفه كثير من الأفارقة بأنه فنان كبير وملتزم، مقدرين له جهوده لمكافحة الجوع في القارة السمراء. وبدا التأثر بشكل خاص في إثيوبيا لأن "جاكسون" كان وراء تعبئة دولية ضد المجاعة بفضل أغنيته الشهيرة "We are the world" التي كتبها مع "ليونل ريتشي" وأداها أكثر من 20 مغنيا عام 1985. وفي دكار توالت الشهادات التي أشادت بسيرة "جاكسون"، سليل الأسرة الفقيرة من السود في شمال الولاياتالمتحدة، والذي زار إفريقيا في سبعينيات وتسعينيات القرن ال20. كما رثاه كثير من الفنانين في أنحاء إفريقيا مثل الكيني "اريك واينايناو"، والسنغالي "إسماعيل تيديان"، والكاميروني "روجيه سامينج" من فرقة أفرو- بوب ايكس مالايا، والسيراليونية "جانات ويلس" التي طلبت بلادها بإعلان أسبوع حداد باسم "التضامن بين السود". وكان لملك البوب الراحل شهرة خاصة في الجابون، حيث عرف باسم محلي أطلق عليه هناك وهو "ميكالا"، نظرا للصداقة والصلة الوثيقة التي ربطت بين أسرة "جاكسون" والرئيس الجابوني الراحل "عمر بونجو".