علقت جريدة"الإمارات اليوم" على مبارة مصر والبرازيل في كأس العالم للقارات قائلة: انبهر الجمهور المصري والعربي بمستوى الفراعنة خلال لقائهم مع المنتخب البرازيلي في المباراة التي أقيمت أول من أمس، وانتهت لمصلحة الأخير 4/،3 في انطلاقة مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب افريقيا. وشهدت المقاهي والكافتيريات في مختلف الإمارات ازدحاماً لحرص الجمهور على متابعة اللقاء الذي قدم فيه المصريون أداءً قوياً ومشرفاً نالوا عليه احترام الفنيين وبقية المنتخبات المشاركة في البطولة. وتفاعل الجمهور مع الأهداف الثلاثة التي سجلها المنتخب المصري في مرمى سحرة البرازيل وبدت فخورة بأدائه وموهبة اللاعبين، وقدرتهم على الصمود أمام أحد أقوى منتخبات العالم. وأبدت إعجابها الشديد بنجم المنتخب وفريق بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد تفوقه على نجوم السامبا كاكا وروبينو. وأكد عدد من أبناء الجالية المصرية، أن أداء المنتخب أمام البرازيل كان مفاجئاً خصوصاً أن الفراعنة لم يظهروا بالصورة المطلوبة في مواجهتهم السابقة أمام الجزائر التي خسروها 1/3 ضمن تصفيات كأس العالم .2010 وأعادت بطولة العالم للقارات ذكريات بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت في يناير 2008 في غانا، والتي نجح المنتخب المصري خلالها في الفوز بها. وأسهم وجود منتخبين عربيين في البطولة في زيادة الاهتمام بها، الأمر الذي دفع الكثيرين من أنصار المنتخبين العربيين الى تجديد اشتراكاتهم في قناة «إي.آر.تي» التي حصلت على حق نقل المباريات حصرياً على شاشتها. كما شهدت المنتديات الرياضية تعليقات كثيرة حول مباراة مصر والبرازيل، حيث أشاد روادها بطريقة لعب الفراعنة وخطة اللعب التي انتهجها المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة، وباللاعبين الذين شاركوا في المباراة. زيدان نسخة عربية خالصة للفرنسي زيزو في عنوان آخر نشرت أشادت الجريدة باللاعب المصري محمد زيدان ونشرت بعض تعليقاته على المباراة سجل صانع الألعاب الفرنسي «الجزائري الأصل» زين الدين زيدان عام 1998 هدفين في مرمى منتخب البرازيل ليقود منتخب بلاده إلى إحراز اللقب العالمي، وبعد 11 عاماً تقريباً سجل لاعب آخر يحمل اسم العائلة نفسه هو المصري محمد زيدان هدفين أيضا في مرمى ابطال العالم خمس مرات. وجاء الهدف الأول لزيدان المولود في 11 ديسمبر عام 1981 في بورسعيد، عندما توغل في المنطقة في غفلة من الدفاع البرازيلي ليستثمر كرة عرضية برأسه داخل شباك الحارس جوليو سيزار، قبل ان يضيف الثاني في الشوط الثاني بعد تمريرة بينية رائعة من محمد أبوتريكة فسبق لوسيو اليها وأطلق كرة قوية بيسراه عانقت شباك البرازيل. وقال زيدان «من المؤسف انه لم نتمكن من المحافظة على التعادل لكننا قدمنا مباراة كبيرة وأثبتنا قدرتنا على الوقوف في وجه افضل المنتخبات العالمية وأن الكرة الافريقية قادمة بقوة في المحافل الدولية». وأضاف «كنا نستحق التعادل على الأقل قياسا بالفرص التي سنحت لنا في ربع الساعة الأخير». وعن ركلة الجزاء الدراماتيكية قال زيدان «لا شك أنها ركلة جزاء لأن الكرة لمست يد اللاعب المصري، لكن وجهة نظري أن الحكم احتسبها ركلة ركنية وكذلك مساعده قبل ان يعود عن قراره بناء على معلومات أتته من الحكم الرابع وهذا أمر غير مسبوق ولا شك أن الهدفين سيسهمان في فتح عيون كشافي أكبر الاندية الاوروبية على زيدان لأن تسجيل ثنائية في مرمى المنتخب البرازيلي ليس في متناول الجميع، كما ان المهاجم المصري أثبت علو كعبه في مواجهة مدافعين مخضرمين امثال لوسيو وجوان اللذين خاضا العديد من المباريات الدولية وشاركا في بطولات قارية وعالمية كثيرة. وقال زيدان في هذا الصدد «إنه شعور شخصي عظيم ان أسجل هدفين في مرمى البرازيل، بيد ان الفرحة لم تكتمل». وأوضح «بالطبع سيساعدني الهدفان على تثبيت اسمي لأن الملايين كانوا يتابعون هذه المباراة حول العالم ولقد تلقيت التهنئة من زملائي في صفوف فريقي بوروسيا دورتموند». وكشف «الهدفان سيزيدان المسؤولية علي ايضا لكنني مصمم على تطوير مستقبلي وسأعمل جاهداً في هذا الاتجاه». ونقلت جريدة"القبس" الكويتية تعليق وسائل الإعلام البرازيلية التي قالت : ركلة جزاء «مثيرة للجدل» منحت السامبا الفوز حيث خرجت لتؤكد أن الفريق «مر من عنق الزجاجة» أمام الفراعنة. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن صحيفة «أوستادو» البرازيلية ذكرت عبر موقعها الإلكتروني أن المباراة «عنق الزجاجة» كانت المناسبة الأولى التي يتلقى خلالها الفريق تحت قيادة دونغا ثلاثة أهداف في لقاء واحد، موضحة أن شباك البرازيل لم تتعرض لمثل هذا الموقف منذ الخسارة أمام الأرجنتين 1-3 عام 2005 في تصفيات كأس العالم. أما صحيفة فوليا دي ساوباولو فأشارت إلى أن البرازيل كانت على وشك الخسارة للمرة الأولى خلال عام كامل حيث لم يخسر الفريق منذ السقوط في باراغواي بهدفين في مثل هذا اليوم من العام الماضي ضمن تصفيات كأس العالم 2010. وذكرت شبكة «غلوبوسبورتي» الإخبارية أن البرازيل «فشلت في إقناع الجماهير المحلية» التي شاهدت اللقاء من المدرجات وتعاطفت مع المنتخب المصري. واتفقت أغلب وسائل الإعلام البرازيلية على أن ركلة جزاء «مثيرة للجدل» منحت الفريق نقاط المباراة في إشارة إلى قرار الحكم الإنكليزي هوارد ويب بطرد اللاعب أحمد المحمدي للمسه الكرة بذراعه من على خط المرمى. ليبى: منتخب البرازيل كان في معانا أما المدير الفني لمنتخب ايطاليا في كرة القدم "ليبى" فقال : منتخب البرازيل كان في معاناة بعد الاداء القوي الذي قدمه منتخب مصر مساء الاثنين امام البرازيل، استطيع ان اقول ان المجموعة متوازنة، ورغم فوز البرازيل فان منتخب السامبا كان يعاني معاناة شديدة امام منتخب مصر الذي اجاد وقدم مباراة رائعة. وقال اننا نحترم كل الخصوم وانهينا الاستعداد بمنتهى القوة للقاء المنتخب الاميركي في وقت لاحق، ونتمنى ان نحقق الفوز ونفوز ايضا على منتخب البرازيل، فهو فريق قوي ولايستسلم بسهولة ولم يسبق لنا الفوز عليه. كاكا: منتخب مصر أجاد ولن نسمح بتكرار ما حدث وقال نجم منتخب البرازيل كاكا ان منتخب بلاده لا يجب ان يعود الى اللعب مرة اخرى بالاسلوب السيئ نفسه الذي لعب به في الشوط الثاني من المباراة التي فاز بها بصعوبة 4-3 على منتخب مصر اذا اراد الاحتفاظ بلقب بطولة كأس القارات لكرة القدم. واضاف ان منتخب مصر فاجأنا بهذا المستوى وهذه الروح وهناك اكثر من لاعب في المنتخب المصري على مستوى مرتفع جدا، وخاصة النجم زيدان فهو لاعب سريع مهاري، تصعب مراقبته. وعن تسجيله هدفين في شباك مصر، قال ان الفوز نتيجة مجهود كل النجوم والجهاز الفني ولكن يجب ان نعترف اننا لم نكن في حالتنا في مواجهه خصم قوي وعنيد والمهم في النهاية اننا فزنا. وكان كاكا قد انتقل الى ريال مدريد الاسباني من ميلانو الايطالي مقابل 65 مليون يورو (94 مليون دولار) في وقت سابق هذا الشهر.