البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه في هذا الموعد    15 شهيدا في مخيم النصيرات.. ومدفعية الاحتلال تستهدف رفح الفلسطينية    الاحتلال الإسرائيلي يخوض اشتباكات في حي البرازيل برفح الفلسطينية    غضب عارم داخل حكومة تل أبيب وتهديدات بالانسحاب.. ماذا يحدث في إسرائيل؟    واشنطن تدين إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية    عاجل.. تطورات خطيرة في إصابة علي معلول ونقله للمستشفى    تشيلسي يستضيف بورنموث في الدوري الإنجليزي.. الموعد والقنوات الناقلة    عاجل.. «رياح واضطرابات شديدة».. «الأرصاد» تحذر من طقس الساعات المقبلة    حظك اليوم برج العقرب الأحد 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته.. ومصطفى قمر يغني في الفرح (صور)    5 معلومات عن عامر الصباح زوج الفنانة صابرين    عاجل.. موجة كورونا صيفية تثير الذعر في العالم.. هل تصمد اللقاحات أمامها؟    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    نصائح لمواجهة الرهبة والخوف من الامتحانات في نهاية العام الدراسي    رئيسا روسيا وكازاخستان يؤكدان مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    عاجل.. إصابة البلوجر كنزي مدبولي في حادث سير    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    خاص- تفاصيل إصابة علي معلول في مباراة الأهلي والترجي    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عيار 21 الآن بالسودان وسعر الذهب اليوم الاحد 19 مايو 2024    إيطاليا تصادر سيارات فيات مغربية الصنع، والسبب ملصق    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    أصل الحكاية.. «مدينة تانيس» مركز الحكم والديانة في مصر القديمة    «يلا بينا».. باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد «اللعب مع العيال»    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    محافظ بني سويف: الرئيس السيسي حول المحافظة لمدينة صناعية كبيرة وطاقة نور    بعد الانخفاض الكبير في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد بالمصانع والأسواق    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    عماد النحاس: كولر أدار المباراة بشكل متميز.. وغربال كان متوترًا    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    رامي ربيعة: البطولة لم تحسم بعد.. ولدينا طموح مختلف للتتويج بدوري الأبطال    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    جريمة في شارع ربيع الجيزي.. شاب بين الحياة والموت ومتهمين هاربين.. ما القصة؟    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    مصرع شخص في انقلاب سيارته داخل مصرف بالمنوفية    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة حوار
نشر في أخبار مصر يوم 16 - 06 - 2009

د/ عمرو عبد السميع : مساء الخير واهلا بكم في حالة حوار ثقافة الانتماء حلقات خاصة من هذا البرنامج نواصل فيها الحوار مع رموز السياسة والاقتصاد والفكر والابداع في كافة مستوياته بحثا عن الروابط الوطنية وروابط المواطنة نحن لا نتعرض لفكرة الانتماء بلاغيا نحن لا نتعرض لفكرة الانتماء غنائيا ولكننا نتعرض لهذه الفكرة موضوعيا من خلال بحث متواصل في هذا البرنامج عن جذور هذا الانتماء لهذا الوطن ضيفنا النهاردة رجل مد جذوره في التربة المصرية عميقا هذا الرجل اوصلته جذوره الى ان يتبوا ارفع منصب سياسي في العالم السكرتير العام للامم المتحدة معنا حقوقيا كبير قانونيا كبير دبلوماسيا كبير مفاوض كبير رجل دوله كبير مواطن عالمي كبير اسمعوا له كويس انصتوا الية هيكلمكم عن علاقة الانتماء للوطن بكل التغيرات والتقلبات التي تحدث على امتداد رقعة الكوكب ويا ايها الشاب الجميل حب بلدك حب وطنك ده الحب بعده مستحيل
د/ عمرو عبد السميع : اسمحوا لي اولا ان ارحب بضيفي وضيفكم الدكتور بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ارحب بابنائي وبناتي شبات وشباب مصر واهلا وسهلا بكم
د/ عمرو عبد السميع : بقي يا دكتور بطرس باراك اوباما الرئيس الامريكي في خطابة يوم الخميس اول امبارح في جامعة القاهرة اتكلم عن كلام مهم انا توقفت عنده هذا الكلام انه لا يمكن هيسمح بانه الولايات المتحدة الامريكية او الغرب يفرض منظومة قيم على بلاد اخرى وقال ان العلاقات بيننا وبينهم هتقوم على اساس التنوع والاختلاف طيب ده ازاي ممكن يتم وهل معني كده ان رابطة الانتماء الكوكبية او العالمية او الكونية هتدرك قدام رابطة الانتماء الوطنية المحلية
د/ بطرس غالي : نحن امام اتجاه جديد ظهر بعد نهاية الحرب الباردة اي حوالي 1990 , 91 , 92 وهي ان الروابط بين الدول ازدادت من حيث ان هناك تيار جديد يسمي العولمة بحيث ان نجد ان اهم المشاكل الوطنية والدولية ستعالج على مستوي دولي لا يمكن معالجة على سبيل المثال الازمة الاقتصادية التي تمر بها ده لا يمكن معالجتها على اساس وطني ستعالج على اساس دولي قضايا امنية ستعالج على اساس دولي قضايا المياه ستعالج على اساس دولي المواصلات ستعالج على اساس دولي وبالتالي التيار الجديد هو ان الدولة ستبقي ولكنها ستفقد كثير من امتيازاتها لحساب المجتمع الدولي
د/ عمرو عبد السميع : طيب ده بيفترض ان منظومة القيم بيبقي واحدة
د/ بطرس غالي : لأ القيم هتبقي واحدة على اساس ان لا يمكن معالجة البيئة الا بالقواعد الدولية لا يمكن قضية الهجرة الا من خلال قواعد دولية على سبيل المثال اليوم الطائرة التي تهبط في مطار القاهرة الهبوط وفقا لقواعد دولية ليست وفقا لقواعد مصرية معالجة امراض او بيئة هتم وفقا لقواعد دولية
د/ عمرو عبد السميع : انما بقي عناصر او في القيم الثقافية والفكرية هنا يبدو مفهوم الخصوصية حاضرا
د/ بطرس غالي : معاك ولكن ايضا هنجد ان مفاهيم دولية جديدة هتسيطر على العلاقات الدولية اديك عشرات الامثلة
د/ عمرو عبد السميع : اديني ثلاثة بس
د/ بطرس غالي : 3 امثلة الشباب النهاردة بيحب نفس الطريقة اللي بيشوفها في التلفزيون ادي مثل يلاقي ان انتماء بقضية الكورة غير قاصر على الكورة في مصر لكن مثلا حصل اية في خلاف بين بلجيكا وفرنسا فاذن
د/ عمرو عبد السميع : برشلونة ومانشستر يونايتد مثلا عملوا ايه ؟
د/ بطرس غالي : ايوه اذن دي كلها امثلة على اساس ان هناك مفاهيم جديدة ستظهر في السنوات القادمة ناحية عمليات تنقل رئة فلان الى فلان الله دي حاجة جديدة اذا هذا سيتطلب قواعد جديدة
د/ عمرو عبد السميع : اذن انت بتقر باللي باراك اوباما قاله ولا شايف انه خيالي او مثالي ؟
د/ بطرس غالي : مش خيالي حصل النهاردة القضية هل تستطيع ان تعالج قضية المياه وفقا لاسلوب مصري او ستحتاج منابع النيل موجودة في اثيوبيا موجودة في اوغندا في تنزانيا اذا هنحتاج الى حل دولي لكي ننال كمية اضافية من المياه هنا في مصر ادي مثل هل تستطيع ان تعالج قضايا البيئة وفقا لقانون محلي الازمة الاقتصادية لا يمكن تعالج انت هتعالج على مستوي دولي بسبب الارتباط بين مختلف الدول سيتولوا معالجة القضايا على اسلوب دولي
د/ عمرو عبد السميع : يعني الرابطة الوطنية ستظل موجودة ولكن في اطار الرابطة الكوكبية او العالمية ؟
د/ بطرس غالي : اكثر من ذلك سنجد ان بعض المشاكل المحلية ستعالج على مستوي دولي
د/ عمرو عبد السميع : ازاي ؟
د/ بطرس غالي : مثلا عندك ازمة اقتصادية موجودة فتعالج على مستوي دولي عندك مرض انتشر دلوقتي شابة جاءت من امريكا عندها المرض الجديد هضطر تعالجها على مستوي دولي
د/ عمرو عبد السميع : في هذا الاطار وصلا بالحديث عن خطاب باراك اوباما ايضا كان في اشارة في هذا الخطاب الى اهتمامه بقضية الاقباط في مصر زي ما اتكلم عن قضية الموارنة في لبنان بتقارن ازاي الاشارة دي ؟
د/ بطرس غالي : ليست القضية الاقباط في مصر هي بس فقط هناك عشرات القضايا موجودة في العالم الاسلامي والعربي الخلاف بين الشيعة والسنة والخلاف بين احمدي وشيعي والخلاف بين درزي وشيعي او زي ما عندك مجموعات متعددة هذا بالنسبة للاديان في هذه المنطقة نجد في افريقيا بالنسبة للقبائل هناك اربعين قبيلة تسيطر على دولة مثل السنغال فاذن الانتماء الشخصي للقبيلة اهم كثير من انتماء الانسان للوطن اذن عاوز اقول ان هناك ظواهر جديدة ستظهر بسبب من ناحية العولمة ومن ناحية اخرى نوع من نهاية الحرب الباردة نوع من الاستقرار
د/ عمرو عبد السميع : يعني حضرتك بتقول ان روابط الانتماء دي تحدد وفقا لمرحلة النمو الاقتصادي والاجتماعي على المستوي المحلي ووفقا للمرحلة الدولية العالمية بكافة على المستوي الدولي
د/ بطرس غالي : بقول ان هناك تداخل مستمر بين المستوي الدولي والمستوي المحلي
د/ عمرو عبد السميع : في تبادلية ؟
د/ بطرس غالي : في تبادلية في تدخل مستمر ده نمرة واحد وان كثير من المشاكل المحلية في المستقبل ستعالج على المستوي دولي
د/ عمرو عبد السميع : في هذا الاطار بيردني الى موضوع حقوق الانسان في الحقيقة موضوع حقوق الانسان وحضرتك رئيس المجلس المصري لحقوق الانسان لابد انها تؤثر على رابطة الانتماء والوطن واحنا عرفين ان المجلس بتعكم تلقي 16 الف شكوى في العام الفائت هل ده بيعكس تحسن في حالة حقوق الانسان في مصر او وجود تيار من الوعي بهذه القضية لدي المصريين ومن ناحية ثانية حضرتك قولت ان دور المجلس بتعكم ده استشاري معندكش طموح ان دوره بيبقي ملزم للاجهزة التنفيذية في مصر
د/ بطرس غالي : نمرة واحد كون انك سالت هذا السؤال كلمة حقوق الانسان النهاردة منتشرة ده دليل على نجاح حقوق الانسان او مفيش جريدة تنشر يوميا يكاد يكون بطريقة يومية كلمة حقوق الانسان مكنتش معروف
د/ عمرو عبد السميع : يعني منذ اعلان الدولي لحقوق الانسان سنة 48 لغاية دلوقتي مكنش انتشر
د/ بطرس غالي : كان ليه السبب بسبب الحرب الباردة لان كان من الصعب ان تدخل في الشئون الداخلية السوفيتية او ان السوفيت تتدخل في الشئون الخارجية الامريكية على سبيل المثال مجرد ما انتهت الحرب الباردة اهتمت الامم المتحدة سواء بالدفاع عن حقوق الانسان او سواء بالدفاع عن فكرة الديمقراطية فهناك علاقة وثيقة بين الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان انت في حاجة الى ديمقراطية لكي تستطيع ان تدافع عن حقوق الانسان والديمقراطية في حاجة الى الدفاع عن حقوق الانسان
د/ عمرو عبد السميع : حضرتك بتصور الامم المتحدة في هذه المرحلة بتاعت انتهاء الحرب الباردة كما هو لو كانت جهاز او مؤسسة دولية ناجحة جدا حضرتك توليت منصبك في الامم المتحدة في ديسمبر سنة 1991 وجلست علي كرسي الامين العام للامم المتحدة في يناير سنة 1992 وبعدها بعدة اشهر دعيت الى جلسة خاصة لمجلس الامن يحضرها رؤساء الدول والحكومات من اجل البحث في اساليب عالم ما بعد الحرب الباردة سواء ان كانت الدبلوماسية الوقائية او كان حفظ السلم او صنع السلم الدولي وعملت ما اسمته خطة للسلام لكن رجعت في كتابك الاخير قلت لنا ان انا كانت غلطتي الوحيدة ان انا صدقت ان الامم المتحدة ممكن تقوم بالدور ده يعني ماكنتش بالنجاح اللي حضرتك بتقوله
د/ بطرس غالي : لأ مقلتش النجاح بالعكس الفكرة تصورت ان كون المؤتمر ينعقد مجلس الامن ينعقد لاول مرة على مستوي القمة تصورت ان هناك رغبة من قبل الدول الكبرى ان تعمل على اصلاح الامم المتحدة حتي تتماشي مع حالة جديدة في العلاقات الدولية وهي حالة ما بعد الحر الباردة اديك امثلة بعض حروب نابليون سنة 1815 انعقد في مؤتمر فيينا لايجاد حل في العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الاولي انعقدت انشات عصبة الامم بعض الحرب العالمية الثانية انشات الامم المتحدة فكان املي بعد نهاية الحرب الباردة والحرب الباردة لا تختلف من حيث الضحايا عن الحرب العالمية الاولي والثانية
د/ عمرو عبد السميع : طيب ارادة الدول الكبرى يعني خلينا نتكلم عن الولايات المتحدة الامريكية تحديدا ارادة هذه الدولة الكبري هل اختلفت بوجود باراك اوباما في البيت الابيض
د/ بطرس غالي : لن استطيع الاجابة عن هذا السؤال قبل سنة او سنتين لان سيحتاج اوباما الى سنة على الاقل لكي يستطيع ان يتحكم في كافة اجهزة الدولة وبعد مرور سنة سنجد تغيير وبعدين العبرة ليست لو كانت العبرة باوباما فقط العبرة باستجابة الطرف الاخر لو استجابت الطرف الاخر سيهتم بهذه القضية لو لم يد استجابة من الطرف الاخر سينتقل الى قضية اخرى
د/ عمرو عبد السميع : قول للاولاد من هم الطرف الاخر ؟
د/ بطرس غالي : اديك امثلة عندي مشكلة اساسية في افغانستان عنده حرب بين كوريا الشمالية والجنوبية عندك بدات تاني منازعات في جواتيمالا في امريكا الوسطي عندك مشكلة في فنزويلا عاوز اقولك ان هناك عشرات الامثلة عندك تايوان والصين فاذن احنا مع الاسف بنفكر كاننا اهم القضايا هي قضية الشرق الاوسط هذا غير صحيح
د/ عمرو عبد السميع : تفتكر حضرتك علشان احنا بنفتكر ان اهم قضية في العالم هي قضية الشرق الاوسط ان احنا ما بنمدش البصر الى دوائر اهتمامنا الا خري يعني حضرتك وانت وزير دولة للشئون الخارجية حطيت قي قمة اولوياتك فكرة الدائرة الافريقية للانتماء المصري
د بطرس غالي : وظاهرة امريكا اللاتينية والحوار بين امريكا اللاتينية في افريقيا
د عمرو عبد السميع : دلوقتي احنا فين من ده عندما انتماء للدولة الافريقية مثلا عندنا انتماء لدائرة امريكا اللاتينية ودول العالم الثالث ؟
د بطرس غالي : السؤال يتلخص فيما يلي لماذا استطاعت مصر ان تلعب دور في القارة الافريقية لسببين السب الاول مكافحة الاستعمار يجب ان لا ننسي ان سنة 45 كانت هناك 50 دولة انضمت للامم المتحدة الان 180 او 190 اذن مصر ساعدت كافة الدول الافريقية ان تتخلص من الاستعمار كان عندنا هنا في القاهرة مقر منظمات التحرير الاسلحة بنبيع لهم اسلحة كنا بنبعت اسلحة الداخل الفرنسي الانجليزي الاسرائيلي سنة 56 كان ليه فرنسا كنا بنودي اسلحة للجزائر اذن مصر لعبت دور اساسي في تحرير البلاد التي كانت خاضعة للاستعمار ده نمرة واحد انتهي الاستعمار ثانيا مص لعبت دور اساسي في حركة عدم الانحياز على اساس ان بين معسكرين حياد بين المعسكر السوفيتي والمعسكر الامريكي وبالنسبة للمواجهة بين الشمال والجنوب يجب ان تنحاز الى الجنوب انتهت الحرب الباردة وانتهي الاستعمار وانتهت الحرب الباردة وبالتالي فقدت مصر القدرة على ان تلعب دور قيادي
د/ عمرو عبد السميع : مش ممكن ان احنا نخترع بدائل للدور ده ؟
د/ بطرس غالي : انا معاك
د/ عمرو عبد السميع : اية بقي ؟
د/ بطرس غالي : لغاية دلوقتي ما عرفناش
د/ عمرو عبد السميع : اللي هي اية البدائل ؟
د/ بطرس غالي : معرفناش اذن البدائل انا في راي هذا البدائل الاهتمام بالسياسة الخارجية لان زمان حصل اجتماع مجموعة من الشباب لما كنت وقتها وزير قالوا لي انك انت رايح دولة اسمها نيكارجوا فين دي الناس تضحك مش اهم نهتم بقضية لبنان والحرب الدائرة في لبنان قلت لهم شوف ازاي اذا كان انتوا عاوزين امريكا الوسطي تهتم بقضية الشرق الاوسط يجب الشرق الاوسط ان يهتم بقضية امريكا الوسطي مفيش حاجة من غير مقابل
د عمرو عبد السميع : المشكلة هنا فين في التعليم السياسي للشباب ولا في التعليم السياسي للخبراء والمسئولين ؟
د بطرس غالي : المشكلة ان عندك كافة حكومات لها مشاكل داخلية وتعطي الاولوية لمعالجة المشاكل الداخلية لكن عندك استثناءات خد دولة زي كوبا دولة روحتها متخلفة تعبانة مفروض عليها مقاطعة من قبل الولايات المتحدة كان لها 50 الف عسكري في انجولا كان عندها الفين طبيب في افريقيا كانت لها ارادة سياسية
د/عمرو عبد السميع : بس ده كان ايام المد السوفيتي افريقيا .
د/ بطرس غالي : روسيا كانت بتساعدها لكن ميهمش لكن كان لها هذه الارادة دولة ثانية روسيا مكنتش تساعدها يوغسلافيا مش هي اللي انشات حركة عدم الانحياز مع مصر والهند طيب كانت في عهد نهرو كان مهتم بالسياسة الخارجية بعد كده في عهد انديرا غاندي اهتمت بالسياسة الداخلية اذن الارادة السياسية للاهتمام بالشئون الخارجية هي الوسيلة الاساسية لكي تستطيع ان تنال دور على المستوي الدولي
د/عمرو عبد السميع : راجع تاني لموضوع حقوق الانسان ونرجع تاني لموضوع الاقباط يعني حضرتك كنت دائما تقول لنا انا مواطن مسيحي في بلد مسلم الان تغيرت هذه اللهجة في مصر بدانا نسمع عن استقطاب طائفي ابتدينا نسمع عن احتقان طائفي اشياء من هذا القبيل هل حلت رابطة الانتماء للدين محل رابطة الانتماء للوطن
د/ بطرس غالي : تختلف باختلاف الشخصيات بالنسبة لمواطن معين يري ان
د/ عمرو عبد السميع : انا بكلم حضرتك عن الحالة العامة
د/ بطرس غالي : عامة بالنسبة لمواطن في الهند يعتبر ان هندوكي اهم بكثير من كونه هندي بلاش انت بتجيب الناحية الدينية بالنسبة للناحية القبلية انا بانتمي للقبيلة الفلانية انتمائي لهذه القبيلة اهم من انتمائي لحكومة الخرطوم فاذن تختلف باختلاف النضوج نجد ان في اي دولة انتمائه لكنيسة معينة او انتمائه لفئة دينية معينة تكاد تكون اهم من انتمائه للوطن اذن مقدرش
د/ عمرو عبد السميع : اية اللي عبر بينا بالضبط الى الحالة دي اية اللي خلاها ظاهرة ؟
د/ بطرس غالي : انا في راي ان كون العولمة جاءت كظاهرة جديدة بتاثر فنجد ان الانسان المواطن العادي بيرجع الى طائفة الى مدينته الى قريته وانا دائما بقول العلاقة الجدلية لو جبت بين القمر الصناعي والقرية القريه هو الانغلاق الانسان يعود الى قبيلته الى قريته الى كنيسته الى معبده ليه مش فاهم اية العولمة خايف منها ده تفسير تفسير تاني انه انتهت الحرب الباردة انتهت المواجهة بين الشيوعيين والراسمالية انقسام المجتمع الدولي الى معسكرين اه انقسام المجتمع الدولي الى مكافحة الاستعمار واستمرار الاستعمار وبالتالي نجد ان الانسان يعود الى محتاج الى مواجهة ليعود تاني الى
د/ عمرو عبد السميع : بتخندق في خطوط دفاعه الاصلية ؟
د/ بطرس غالي : برا فوا عليك اذن ده تفسير انا لا ادعي ان هو ده التفسير الوحيد لكن احدي التفسيرات لكي تفسر لماذا ظهرت هذا بعد ان انتهت الحرب الباردة لان كان وقتها الاهتمام كله مكافحة الشيوعية او التنيين يقول مكافحة الراسمالية والشيوعي كان مستعد يموت نفسه في سبيل انتشار المذهب الشيوعي ويعتقل ومع ذلك بيكافح انتهت هذه المواجهة
د/ عمرو عبد السميع : ده يسلمنا الى حافة او عتبة مناقشة موضوع المواطنة المواطنة اصبح نصا في الدستور بحكم التعديلات الدستورية الاخيرة ازاي نقدر نقله من انه يبقي نص حبر على ورق لانه يبقي واقع يتفسر على الارض واية دور المجلس القومي لحقوق الانسان في هذا السياق
د/ بطرس غالي : دور المجلس اولا النقطة الاساسية هو تحقيق حد ادني من الديمقراطية الديمقراطية ودي الغلطة المنتشرة ليست فقط الديمقراطية داخل الدولة الديمقراطية بين الدول اي ديمقراطية العلاقات
د/عمرو عبد السميع : ديمقراطية علاقات دولية ؟
د/ بطرس غالي : ديمقراطية العلاقات الدولية عندك علاقة مثيرة
د/ عمرو عبد السميع : دي فكرة مثيرة جدا
د/ بطرس غالي : ايوه عندك علاقة وثيقة بين الديمقراطية داخل الدولة وديمقراطية العلاقات الدولية طالما ان مفيش ديمقراطية العلاقات الدولية ودولة واحدة او مجموعة صغيرة من الدول هي تسيطر على العلاقات الدولية فنجد ان الحاكم في محل يفضل النظام الشمولي على النظام الديمقراطي فاذن الدفاع عن الديمقراطية
د/ عمرو عبد السميع : او يطبق شكل اخر من الديمقراطية
د/ بطرس غالي : او لو جبت شكل اخر اديك مثل في دولة افريقية المواطن الافريقي لو كانت الحكومة ضعيفة بتتكلم عن حكومة برنسيب المواطن العادي مطمئن في قبيلته ويطمئن الى انتمائه القبلي اكثر من انتمائه لوطنه
د/ عمرو عبد السميع : ايوه ولذلك معظم الخناقات القبلية اللي بتحصل في افريقيا هي الاهم من حيث التاثير يعني
د/ بطرس غالي : انا سنة كنت وقتها وزير في مؤتمر الخرطوم سنة 4 صباحا قام الصراع بين الرئيس سيكوتورا
د/ عمرو عبد السميع : رئيس غينيا
د/ بطرس غالي : بتاع غينيا
د/ عمرو عبد السميع : الرئيس احمد سيكوتورا
د/ بطرس غالي : والرئيس بول سنجور بتاع السنغال سنجور ثقافة فرنسية غربية قال عاوزين نعمل اعلان افريقي لحقوق الانسان طيب سيكوتورا ماركسي قال ابدا حقوق انسان اية حقوق الشعوب ودارت خلاف على مدي ساعتين من 3 الصبح الى 5 صباحا
د/ عمرو عبد السميع : انت موافق على اية فيهم حقوق الانسان ولا حقوق الشعوب؟
د/ بطرس غالي : انا بقول لك اراء الناس بتختلف خلينا نتكلم عن
د/ عمرو عبد السميع : انا بسال حضرتك شخصيا
د/ بطرس غالي : لأ ان بضور على المصلحة في بعض الحالات نجد ان حقوق الانسان تتم عن طريق الدفاع عن حقوق القبائل يعني اديك مثل الديمقراطية لو عندي 40 قبيلة في دولة من الدول الافريقية يبقي ان تكون هذه القبائل ممثلة في الحكومة
د/ عمرو عبد السميع : طيب اديني مثل مصري يا دكتور ؟
د/ بطرس غالي : في مصر من مصر الوضع يكاد يختلف معندكش هذا الانقسام بالكثير نقدر تقول معندش انقسام بين شيعة وسنة معندكش انقسام حقيقي
د/ عمرو عبد السميع : لكن عندي تنوع ديني عندي تنوع عرقي
د/ بطرس غالي : اديك مثل اخر لبنان
د/ عمرو عبد السميع : اديني مثر اخر طيب ليه ما تندناش مثل مصري
د بطرس غالي : لان هذا الوضع مش موجود في مصر بالعكس تكاد تكون نفس الشعب نفس التكوين اختلاف في الدين دي الحاجة الوحيدة وكانت هامشية في راي بالنسبة لي مازالت هامشية فلذلك باختلاف خد لبنان عندك رئي الجمهورية لازم تبقي ماروني ورئيس الحكومة لازم يبقي سني رئيس مجلس الشعب او البرلمان يبقي شيعي وبعدين الدروز لهم ممثل الارمان لهم ممثل الديانات غير المارونية لهم ممثلين اذن نجد ان الديمقراطية تحققت عن طريق التقسيم الديني فدولة اخري نجد ان الديمقراطية تحققت عن تقسيم وتمثيل حقيقي كفاه القبائل لان اللي بيحصل اية
د/ عمرو عبد السميع : واحد تاني القوي السياسية
د/ بطرس غالي : خد المجزرة اللي حصلت في رواندا هي بين قبيلة التوتسي وقبيلة الهوتو الخلاف اللي النهاردة
د/ عمرو عبد السميع : عاملين لها متحف هناك يا اولاد من كثرما حصل فيها فظائع تاريخية
د/ بطرس غالي : اديك مثل اخر نجد ان في بعض البلاد لابد في الولايات المتحدة الامريكية الى عهد كيندي رئيس الولايات المتحدة يجب ان ينتمي الى البروتستانت ما يباقش كاثوليكي اسال اذن كان عندك لغاية دلوقتي تقسيمات طائفية او تقسيمات قبلية او تقسيمات دينية او تقسيمات خليط بين الدين والقبيلة تؤدي الى ان الديمقراطية هتكون ليست عن طريق انتخابات عامة بقدر من طريق تمثيل هذه المجموعات المختلفة
د/ عمرو عبد السميع : يعني فهم اذن في دولة الانتماء الوطني هي اللي ينبغي انه يفرض نفسه ارجع تاني للسؤال الاول يبقي الفهم لدائرة الانتماء الوطني هو الذي تنبغي ان يحكم مجموعة القيم السائدة في بلد من البلاد او مجتمع من المجتمعات في السؤال الاول بقي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.