تبحث الشركات المصرية والمجرية عددا من المشروعات مثل إنشاء مركز تجارى مصرى فى المجر يهدف لتخزين وتسويق المنتجات المصرية فى السوق المجرى، وانتاج مشترك لمصل مضاد لمرض انفلونزا الطيور فى حال انتقاله بين البشر وانتاج السرنجات الآمنة والتعاون فى النقل النهرى عن طريق قيام الجانب المجرى بتوريد مراكب البضائع والرافعات المستخدمة فى الموانىء النهرية. فقد بحث المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مع جورجي رتفالفي رئيس هيئة تنمية التجارة والاستثمار المجرية الخميس سبل زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والمجر، بالإضافة إلى استعراض الفرص المتاحة للشركات المصرية في الأسواق المجرية، خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الوزير مؤخرا للمجر. وقال رشيد -عقب اللقاء- "إن هذه المباحثات تأتي في إطار خطة الوزارة للتوجه نحو أسواق شرق ووسط أوروبا لزيادة تعميق التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة لزيادة الصادرات المصرية ونقل التكنولوجيا المتقدمة للصناعة المصرية، مشيرا إلى أن هناك منظومة جديدة تنتهجها الوزارة لفتح قنوات الاتصال بين رجال الأعمال في مصر والمجر وذلك لإنشاء مشروعات مشتركة في كافة المجالات خاصة الصناعات الغذائية والآلات والمعدات والأدوية وصناعة السيارات وتكنولوجيا المعلومات. ومن جانبه، أكد رئيس هيئة تنمية التجارة والاستثمار المجري حرص بلاده على دفع العلاقات الاقتصادية بين مصر والمجر على اعتبار أن مصر شريك قوى ورئيسى للمجر فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أهمية التواصل بين رجال الأعمال في البلدين لتبنى آليات فعالة تساعد على زيادة مجالات التعاون التجاري والاستثماري خلال الفترة القادمة. كما يتم بحث قيام بعض كبرى الشركات المصرية بالاستحواذ على شركات مجرية قائمة للنفاذ إلى السوق الأوروبى فى مجالات صناعة الدواء والمجالات الصناعية الأخرى. وحول العلاقات التجارية بين مصر والمجر، أوضح ممدوح مصطفى رئيس جهاز التمثيل التجارى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر بلغ 185 مليون يورو عام 2008، وتمثلت أهم الصادرات المصرية للمجر فى القطن والخضراوات والفاكهة والأسمنت والأسمدة والسجاد، وأهم الواردات فى الأجهزة الكهربائية والزجاج والالومنيوم. وقال رئيس جهاز التمثيل التجارى إن إجمالى الاستثمارات المجرية فى مصر يبلغ 26 مليون جنيه فى قطاعات السياحة والتصنيع والخدمات. (أ ش أ)