حذر الدكتور إبراهيم الإبراشي، استاذ الامراض الباطنية والسكر بطب قصر العينى وعميد المعهد القومى للسكر، مريض السكري من تغيير العلاج الذى يتناوله دون الرجوع إلى الطبيب المعالج وذلك عند ظهور جيل أو نوع جديد من العقار. أكد الدكتور أن وزارة الصحة أعطت إهتماما كبيرا لمرض السكري من خلال إنشاء اللجنة القومية العليا للسكر التى قامت بوضع بروتوكول لتحديد الاسلوب والتكلفة التى يحتاجها كل مريض لكى يستفاد منها عند صدور قرارات علاج على نفقة الدولة. وأوضح الدكتور الابراشي -أمام المؤتمر العلمى حول "الجديد فى علاج مرض السكري فى مصر" والذي شهده نخبة من كبار اطباء الامراض الباطنية والسكر - أن الإحصائيات والدراسات العالمية تشير أن مرضى السكري تقدر نسبتهم بنحو 10 % من السكان فى الفئة العمرية التى تتراوح أعمارها ما بين 25 الى 60 عاما . وأشار إلى أن الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية أعطت إهتماما كبيرا لمرض السكري كأحد الأمراض المزمنة وغير المعدية، وقررت إقامة يوم عالمى لمرض السكري سنويا بجميع دول العالم . وأوضح انه تم وضع 30 معلومة حول مرض السكري يتم توصيلها للمرضى عن طريق وسائل الاعلام لزيادة الوعى. موضحا أنه يتم حاليا عمل خريطة لمرض السكري فى المحافظات المختلفة توضح حجم الاصابة وعدد المصابين بكل محافظة من محافظات مصر لكى يتم من خلالها توفير الخدمات والاحتياجات التى تتطلبها كل محافظة بما يتناسب مع حجم الاصابات والمرض بها. من جهته قال الدكتور صلاح شلباية أستاذ الامراض الباطنية والسكر بطب عين شمس أمام المؤتمر العلمى حول "الجديد فى علاج مرض السكري فى مصر" أن عدد الاطباء المتخصصين فى علاج مرضى السكري اصبح لايتناسب مع الاعداد المتزايدة من المرضى وانهم أقل بكثير من الاعداد المطلوبة، موضحا أن مصر اصبحت الدولة العاشرة فى العالم من حيث إرتفاع معدلات الاصابة بمرض السكري. وأوضح أنه عند الاكتشاف المبكر للمرض من النوع الثانى يجب إعطاء المريض العلاج المناسب له فورا .. مؤكدا أن الاكتشاف والعلاج المبكر لمرضى السكري يقيهم من مضاعفات المرض وهناك العديد من الدراسات التى يتم إجراؤها فى العالم اظهرت ان الاكتشاف المبكر للمرض وضبط السكري يعطى نتائج جيدة للوقاية من مضاعفات المرض. وقال الدكتور أنطوان لوكيينو العضو المنتدب لأحد الشركات العالمية العاملة فى مجال علاج مرضى السكر إن الشركة أنشأت عددا من المراكز التثقيفية بجميع انحاء مصر وتم تدريب نحو 70 شخصا يعملون فى هذه المراكز ليتم من خلالهم الكشف المبكر على مرضى السكر وتوعية المواطنين بكيفية الوقاية وامكانية العلاج من المرض . (أ ش أ)