حذر البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - من إقامة أية اجتماعات مغلقة داخل الكنائس، مُشدداً على الأساقفة والآباء الكهنة بعدم السماح بذلك وضرورة الإبلاغ عما يخالف ذلك، وهدد البابا بإلغاء أية اجتماعات تقدم من خلالها أية تعاليم تخالف تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، مُشيراً فى ذلك لقيام بعض الأشخاص الذين ينتمون لطوائف غير أرثوذكسية بتقديم بعض التعاليم الخاطئة على منابر الكنيسة الأرثوذكسية. وحول زيارة الأقباط الأرثوذكس للقدس، أكد البابا شنودة ضرورة توقيع عقوبة على أى قبطي يذهب للقدس دون موافقة الكنيسة وحرمانهم من تناول الأسرار المُقدسة، موضحاً أنه لا يقبل اعتذارات فى هذا الموضوع، واعتبرهم مخالفين لأوامر وتعاليم الكنيسة التى تحرم الذهاب للقدس فى الوقت الحالى، مُشيراً إلى المثل القائل "المُخالف حاله تالف".. جاء ذلك رداً على شخص يقدم اعتذاره هو وزوجته عن زيارته للقدس خلال عام 2009 دون الأخذ فى الاعتبار أوامر الكنيسة. وفيما يتعلق بعمليات الإجهاض، أكد البابا شنودة أن الإجهاض يُعد جريمة قتل، وأنه ليس من حق أى إنسان أن يقتل نفساً أراد الله لها الحياة، وأن الحياة والموت بيد الله وحده، مشيراً إلى عدم الاستسلام لآراء الآخرين التى تنادى بذلك من أجل صحة الأم ومتاعب الحمل، جاء ذلك رداً على سؤال لسيدة تستفسر عن عمليات الإجهاض. وبالنسبة لقضايا الزواج، نصح البابا شنودة الفتيات بضرورة وزن الأمور بالنسبة للشخص المُتقدم للزواج خاصة فيما يتعلق بالأمور الجوهرية، وأنه يمكن التغاضى على فرق السن، حتى لا تضيع فرص الزواج للفتيات بسبب تقدم السن للعريس، جاء ذلك رداً على سؤال لفتاة تبلغ من العمر 31 عاماً وتقدم لها عريس عُمره 49 عاماً، وخائفة من التقدم فى السن؟ وفى سؤال لشخص يقول: أنا قررت أن أقدم باكورة "أول نتاج" عملى لربنا، ولكن الظروف جعلتنى أقرر تقسيط البكور.. أجاب البابا بأن تقسيط البكور أفضل من منعها نهائياً، فالمهم أنك أعطيت ربنا بالتقسيط. وفى سؤال حول التدخين يقول: هل التدخين يمنع الرجاء فى السماء أى دخول الفردوس؟.. أجاب البابا شنودة بأن التدخين لا يمنع الرجاء فى السماء، ولكن يمنع الرجاء فى صحة جيدة، لأن التدخين يعنى دخول دخان ورواسب لجسم الإنسان، والتدخين الخارج منه يُصبح أكثر ضرراً من الذى يدخل للجسم ويُعكر الجو على الذين من حوله، لذلك المتزوج عندما يُدخن فى بيته يضر زوجته وأولاده وضيوفه، وبهذا يمنع رجاؤه فى صحة جيدة. جاءت هذه الأسئلة على هامش عظة البابا شنودة الاسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.