خفض صندوق النقد الدولي الأحد توقعاته لنمو اقتصادات خليجية خلال 2009 الى النصف وفي المقابل اعلنت أبوظبي انتظارها تحقيق نموا خلال العام. ولم تتوقف توقعات الصندوق عند انكماش اقتصادات السعودية والامارات وقطر والبحرين الى 1.3%، بل حذر من مخاطر انزلاق المنطقة الى ركود طويل الامد وتدهور في ميزانيات البنوك جراء تراجع سوق العقارات الواهن في ظل موجة من الركود العالمي. وعلى الوجه الاخر للعملة، قال مدير ادارة الشرق الاوسط ووسط اسيا في صندوق النقد الدولي مسعود احمد ان اقتصادات المنطقة ستنجح في التكيف مع الازمة بدرجة افضل من مناطق اخرى. وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للاقتصادات الاقليمية، توقع انكماش اقتصادات السعودية والامارات والكويت بنسب 0.9% و0.6% 1.1% على الترتيب. يذكر، أن الصندوق توقع في فبراير/ شباط 2009 ان تسجل منطقة الخليج نموا بنسبة 3.5% خلال 2009، بعد ان سجلت الامارات والكويت وقطر وعمان والبحرين نموا بنسبة 6.4% في 2008. وبوجه عام تشير التكهنات الى تسجيل اقتصادات الشرق الاوسط ووسط اسيا نموا بنسبة 2.5% مقابل 6% في 2008. ووسط تلك الاجواء، قال احمد ابو غيدا مدير ادارة التخطيط الاقتصادي بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ان تحقيق نموا أمر على وشك الحدوث وهو ما ارجعه لعدم تحقيق الامارة انكماشا مؤكدا. وذكرت أبوظبي في يناير/ كانون الثاني 2009 انها تستهدف تحقيق نمو اقتصادي سنوي يبلغ 7% حتى عام 2015 عن طريق تطوير القطاع غير النفطي. وتسعى الامارة التي تمتلك ما يزيد على 90% من احتياطي النفط بدولة الامارات العربية المتحدة إلى تقليل اعتماد اقتصادها على الايرادات المتذبذبة لصادرات النفط. وعانت الامارة وغيرها من اقتصادات الخليج تراجعا حاد في الايرادات مع انهيار اسعار النفط عن أعلى مستوياتها على الاطلاق في يوليو/ تموز 2008 مما كبح جماح الطفرة الاقتصادية الاقليمية وأثار المخاوف بشأن قدرة الخليج على تمويل مشروعات التوسع المستقبلية. (رويترز، د ب أ)