أبلغت مصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تعتقد أن آثار اليورانيوم عالي التخصيب التي ظهرت في عينات من موقع انشاص البحثي "ربما جاءت إلى البلاد من خلال حاويات نقل نظائر مشعة ملوثة". جاء ذلك في تقرير للوكالة عن نشاطها في عام 2008 فيما يتعلق بالتحقق من الامتثال لقواعد منع الانتشار النووي. وذكر التقرير أن آثار يورانيوم عالي التخصيب ظهرت في عينات بيئية أخذت من موقع المفاعل في العام 2007-2008 علاوة على آثار يورانيوم منخفض التخصيب يستخدم لتشغيل المفاعلات النووية. وأضاف التقرير الذي حصلت عليه رويترز الاربعاء (6 مايو/ أيار 2009) أن مفتشي الوكالة لم يتحققوا حتى الآن من مصدر تلك الآثار، لكن لا توجد مؤشرات على عدم صحة التوضيح المصري. يذكر أن مصر صدقت على معاهدة منع الانتشار النووي في عام 1981 لكنها لم توقع البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية في عام 1997 والذي يعطي المفتشين الحق في القيام بعمليات تفتيش مفاجئة لمنشات نووية ومواقع أخرى غير معلنة على أنها مواقع نووية. وفي عام 2007 قالت مصر إنها تستهدف بناء عدة مفاعلات نووية لسد الطلب المتنامي على الكهرباء وحصلت منذ ذلك الحين على تعاون نووي من الصين وروسيا وفرنسا وقازاخستان. ولدى كثير من الدول العربية الأخرى طموحات مشابهة لتعويض تكاليف الوقود الحفري الباهظة وخفض الانبعاثات لمكافحة تغير المناخ. (رويترز)