رفض السناتور باراك أوباما اقتراح منافسته السناتور هيلاري كلينتون بأن يخوضا معا انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة بقائمة مشتركة كنائب لها واتهم منافسته بالمراوغة السياسية في سباقهما المرير للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وأكد أوباما في ولاية مسيسيبي -التي تجري فيها الانتخابات الأولية الثلاثاء - تفوقه على كلينتون في عدد الولايات التي فاز فيها وأيضا في عدد المندوبين الذين كسب ولاءهم والذين سيختارون مرشح الحزب الديمقراطي في اغسطس اب القادم ليخوض امام المرشح الجمهوري جون مكين انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وكانت كلينتون وزوجها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون اطلقا في الايام الاخيرة فكرة قائمة الترشيح المشتركة ، لكن مؤيدي اوباما اشاروا الى ان هذه مجرد مناورة سياسية من جانب كلينتون المتخلفة في السباق الديمقراطي لمواجهة مكين سناتور اريزونا الجمهوري في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. ورددت كلينتون هذه الفكرة مرارا منذ ان انقذت حملتها الانتخابية بالفوز في ثلاث ولايات من أربع الاسبوع الماضي بعد ان أوشكت على الخروج من السباق بعد فوز أوباما عليها في 11 سباقا على التوالي. ووصف أوباما -سناتور ايلينوي الذي يطمح لأن يصبح أول رئيس امريكي أسود- اقتراح كلينتون بال"خدعة"، وتساءل كيف يعرض من هو في المرتبة الثانية منصب نائب الرئيس على من هو في المرتبة الاولى وأضاف "لم اترشح لمنصب نائب الرئيس .. انني مرشح لمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية والقائد الاعلى لقواتها المسلحة". وذكر أوباما ان كلينتون سناتور نيويورك السيدة الامريكية الاولى السابقة التي تأمل في العودة الى البيت الابيض كأول رئيسة امريكية تراوغ سياسيا لانها تقلل من قدراته ثم تقترح في الوقت نفسه ان يكون نائبا لها كرئيسة قادمة للولايات المتحدة.وفند أوباما هجمات كلينتون المتكررة مشيرا الى ان منصب نائب الرئيس على نفس القدر من الحساسية لانه يتولى الرئاسة تلقائيا في حالة موت الرئيس او عجزه. المرشح الجمهوري جون ماكين جولة لماكين فى اسرائيل ولندن وباريس على الجانب الاخر ، يعتزم المرشح الجمهوري جون ماكين زيارة اسرائيل وبريطانيا وفرنسا الأسبوع القادم لتعزيز مؤهلاته وخبرته بالأمن القومي والتي يأمل أن تساعد في وصوله الى البيت الأبيض. ويبدأ ماكين -المرشح المرجح لحزبه في مواجهة المرشح الديمقراطي في سباق انتخابات الرئاسة في نوفمبر- جولته في الثامن عشر من مارس بزيارة للقدس لمناقشة التطورات بالشرق الأوسط الذي سيركز جهده عليه فى حالة انتخابه رئيسا ، ويتوجه مكين بعدها الى لندن في 19 و20 من مارس ثم الى باريس في 21 من مارس ، معربا عن أمله فى ان يرى مزيدا من مشاركة حلف شمال الاطلسي في افغانستان. ( رويترز )