اعتقلت الشرطة التركية رئيس جامعة ورئيسين سابقين لكليتين الاثنين فيما يتعلق بقضية تآمر لقلب نظام الحكم حيث تجرى محاكمة نحو 150 شخصا منهم قادة متقاعدون من الجيش ومحامون وأكاديميون. وجاءت الاعتقالات في اطار عملية تستهدف منظمة ارجينيكون القومية المتشددة التي زعزعت استقرار الاسواق وزادت التوترات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم ذوالجذور الاسلامية وبين العلمانيين ومنهم جنرالات الجيش. ويقول ممثلو الادعاء ان المنظمة تخطط لحملة تفجيرات وهجمات لاجبار الجيش على التدخل ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وقالت وكالة انباء الاناضول ان محمد هابيرال رئيس جامعة باسكنت في أنقرة اعتقل من منزله بعد ان فتشته الشرطة ، واعتقلت الشرطة كذلك رئيس كلية سابق في مدينة سامسون ورئيس كلية اخر في مدينة مالاتيا. كانت الشرطة تفتش بيت مصطفى يارتكوران القائم بأعمال رئيس جماعة علمانية تعرف باسم رابطة فكر اتاتورك. وقالت الوكالة انه تم تفتيش مكاتب الرابطة في مختلف أرجاء تركيا. وألقي الضوء على منظمة ارجينيكون قبل أكثر من عام عندما عثر على متفجرات في اطار مداهمة الشرطة لمنزل في اسطنبول. ويرى بعض المراقبين أن التحقيقات التي استهدفت العديد من منتقدي الحكومة باعتبارها تسهدف الانتقام بعد فشل دعوى قضائية عام 2008 لحظر حزب العدالة والتنمية على أساس قيامه بأنشطة تتعارض مع العلمانية. وينفي الحزب ذلك. وتركيا وهي دولة تقطنها أغلبية مسلمة ولها دستور علماني قوي عضو في حلف شمال الاطلسي وتطمح في الانضمام للاتحاد الاوروبي. و قد عزل الجيش اربع حكومات منتخبة سواء في انقلابات مباشرة او عن طريق ممارسة ضغوط سياسية قوية بينما ينفي الجيش أي صلة له بمنظمة ارجينيكون. (رويترز)