أعلن وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور هاني هلال انه سيتم صرف الدفعة الثانية من زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس قريبا، وإن الوزارة لديها الموارد الكافية لصرفها، وأن صرفها مرهون بتقارير الجودة المقرر أن يقدمها أعضاء هيئة التدريس. وقال إنه في مازالت هناك جامعتان لم تقدما تقارير الجودة الخاصة بهما للوزارة، كما ان هناك سبعة تقارير من التي تم تقديمها بالفعل تحتاج إلي استكمال بيانات، وقال أننا نعلم إن تطبيق هذا النظام سيظهر العديد من المشكلات التي لم نتنبه اليها من قبل، وهذا سيمثل فرصة لمواجهتها للوصول إلي مستوي تعليمي جيد. جاء ذلك في كلمته مساء "الخميس" خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية بحضور رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور حسن ندير والدكتور ياسر زكي رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة . وأضاف أن دخل أعضاء هيئة التدريس حاليا لا يرضي طموحاتنا لأنه مقيد بظروف المجتمع.. مشيرا إلي إننا في حاجة إلي تغيير جدول المرتبات لأعضاء هيئة التدريس من خلال العمل والتطوير والبحث عن موارد حقيقية للجامعات . وأشار الى أن ميزانية التعليم العالي زادت في الخطة الخمسية الأخيرة بنحو 40% مقارنة بالخطة الخمسية السابقة لها، ونحتاج إلي نحو 2 مليار جنيه سنويا لتحقيق طموحات تطوير التعليم، وعلينا ترشيد الاستهلاك بقدر الإمكان وتعظيم موارد الجامعات الذاتية، وتوظيف الطاقة البشرية بالكليات المختلفة للاستفادة منها. ونوه إلي أن كليات الطب بدأت تستفيد من زيادة أعداد أساتذتها من خلال استقبال العديد من طلاب الدول المختلفة للتعلم بها؛ مما يعود على الجامعات بالعديد من الموارد . وأشار الى ما أكده الرئيس حسنى مبارك من أن تطوير التعليم أولوية في الدولة.. مشيرا إلي أهمية أن يبدأ تطوير التعليم العالي من خلال النهوض بالجامعات. وقال "أنا كوزير ليس لي سلطات على الجامعات، وان كل جامعة مرتبطة بمواردها ". وعن تطوير العملية التعليمية، قال هلال أمامنا العديد من التحديات التي تعتمد على الارتقاء بمستوي البحث العلمي لدي أعضاء هيئة التدريس.. منوها إلي أن الوزارة لديها موارد مالية مخصصة لتمويل البحث العلمي، ولا يتم الاستفادة منها بالكامل، وقال إن قرار الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بترشيد الإنفاق لا يمنع الجامعات من شراء كل ما تحتاجه لتسيير العملية التعليمية . وعن لجان ترقيات أعضاء هيئات التدريس، أكد هلال انه لا يدخل في تشكيلها قيادات الجامعات من الأساتذة حتى لا يتم وضعهم في موقفي الحكم والخصم؛ نظرا لان قيادات الجامعات يتلقون طلبات التظلم من الأساتذة المتقدمين لهذه اللجان. وقال إن اختيار القيادات في الجامعات يخضع لمعايير محددة تقوم على المصلحة العامة والحرص على الارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية بعيدا عن الانتماءات المختلفة. ووصف هلال الكتاب الجامعي بأنه بدعة ولا يخدم تطوير أهداف العملية التعليمية. (أ ش أ)