اكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس الهلال الاحمر المصرى بأن اجتماعها السبت بالهلال الاحمر جاء بمناسبة تنفيذ الرمحلة الثالثة والاخيرة من مشروع تطوير عشوائيات زينهم والذى شمل بناء 179 عمارة تقع على مساحة 50 فدانا، حيث اصبحت هذه العشوائيات مدينة جديدة كاملة المرافق تتمتع بكل الخدمات الصحية والثقافية والتعليمية والاجتماعية. ووجهت السيدة سوزان مبارك الشكر لاهالى منطقة زينهم لحرصهم على المحافظة على وحداتهم السكنية والمناطق المحيطة بالعمارات التى شملتها المرحلتين الاولى والثانية من مشروع تطوير عشوائيات زينهم ، معربة عن سعادتها بان هاتين المرحلتين احتفظتا بالمستوى الذى كانت عليه منذ افتتاحهما وحتى الان. جاء ذلك عقب اجتماع السيدة سوزان مبارك الخاص بمتابعة مشروع تطوير عشوائيات زينهم والذى استغرق اكثر من ساعتين. واعربت السيدة سوزان مبارك عن فخرها لقدرة الهلال الاحمر على توفير الحياة الكريمة للاسر المصرية المستفيدة من هذا المشروع حيث نجح فى توفير المسكن الامن والصحى والنظيف، مناشدة اهالى المنطقة باستمرار الحفاظ على مكتساباتهم من هذا المشروع. وقالت السيدة سوزان ان ما يدعو الى فخرى للمشروع الذى نفذه الهلال هو انه لاول مرة فى مصر تنجح جمعية اهلية فى تنفيذ مشروع بمثل هذا الحجم. واكدت ان الهلال الاحمر برئاستها ما زال مسئولا عن توفير الخدمات الثقافية المقدمة فى منطقة زينهم، بفضل اهل الخير الذين تم من خلالهم توفير 150 مليون جنيه لتنفيذ المشروع على ثلاث مراحل. واضافت السيدة سوزان ان محافظة القاهرة قدمت من 50الى 60 مليون جنيه للطرق والمرافق والكهرباء بالمنطقة، ووصفته بأنه مشروع ضخم مصرى 100% ساهم فى توفير 30 الف مسكن وحياة كريمة، مما يعد نموذجا رائعا للتنمية المجتمعية التى يمكن ان تساهم فيها الجمعيات الاهلية. واكدت ان العمل فى مشروع تطوير العشوائيات شمل مشروعا لتطوير عشوائيات منشأة ناصر، حيث يتم تنفيذه بنفس الاسلوب الذى اتبع فى منطقة زينهم والمتمثل فى ازالة العشش، بعد توفير البديل الامن لاهالى المنطقة الى جانب توفير الرعاية والمتابعة للاطفال لكى يلتحقوا بمدارس المناطق التى انتقلوا اليها. واشارت الى ان الازالة فى المناطق العشوائية تعد الاسلوب الافضل ولكن عملية الازالة فى حد ذاتها ونقل السكان من العشش التى يسكنون فيها تعد عملية شاقة وصعبة لتمسكهم بمحل اقامتهم مهما كانت متواضعة مما مثل تحديا كبيرا فى مشروع تطوير عشوائيات زينهم. وقالت السيدة سوزان "ان التحدى الاكبر بالنسبة لنا كان نقل ظروف الحياة وتوفيرها لاهالى المنطقة فى المناطق المؤقتة التى انتقلوا اليه"، مشيرة الى ان تطوير عشوائيات منشأة ناصر يشهد طريقة تنفيذ مختلفة بعض الشئ عن مشروع زينهم حيث يتم بناء الوحدات السكنية ونقل السكان اليها على ان يعقبها ازالة العشوائيات. واعربت عن فخرها بالمجهود الاهلى الذى بذل فى مشروع تطوير عشوائيات زينهم والذى تضافر مع الجهود الحكومية، مؤكدة ان الجمعيات الاهلية يقع على كاهلها العبء الاكبر ضاربة بذلك مثالا بمشروع تطوير المائة مدرسة الذى تحملت العبء الاكبر فيه جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة، مشيرة الى انه سيتم فى الاسبوع القادم الاعلان عن تطوير مائة مدرسة تطوير العشوائيات يسبقه اجراء مسح اجتماعى شامل لضمان وصول الوحدات السكنية لمستحقيها ولسد الطريق على اى تلاعب يمكن ان يحدث، موضحة انه من حق اصحاب المشروع ان يكونوا هم المستفدين به وبالخدمات التى نوفرها من خلاله. واوضحت ان جميع العشوائيات التى تبنتها الجمعيات الاهلية اصبحت مشروعات رائدة ونموذجية وتحولت الى مدن جميلة وجاذبة للسكان، مؤكدة الحرص الدائم بشتى الطرق لتوفير المسكن الامن والحياة الكريمة للاسر المصرية.