احتال سجين يقضي عقوبة بسجن الطائف على 45 من العاملات والموظفات وهو داخل سجنه بعد ان تقمص السجين دور امرأة خاطبة تتواصل مع العاملات بالهاتف وتقدم لهن عروض الزواج من أشخاص لهم مناصب عالية. كان المحتال يوهم ضحاياه من النساء على قدرة العرسان على تلبية رغباتهن من نقل وغيرها. السجين المحتال كان يمارس مهامه عن طريق الهاتف الجوال وانتحاله شخصية خاطبة ماهرة تعمل على جمع رأسين بالحلال لتقوده حيله إلى إحدى المعلمات التي تلقت الاتصال من السجين مقلدا صوت الخطابة ويقدم لها عرضا عن وجود عريس لديه الرغبة الجامحة في الزواج منها وانه طلب منها إبلاغها برغبته في ذلك وان العريس يقيم في منطقة خارج جدة وانه على استعداد لنقلها من جدة الى المنطقة التي يسكنها متى ما وافقت على الزواج. ويمهد المحتال الطريق لاتصاله حيث اشعرت الخطابة وهي السجين ان العريس سيجري اتصالا بها في وقت لاحق لكي يتعرف عليها وهو ما حدث ويقوم المحتال بالاتصال من هاتف آخر ويبدي رغبته في الزواج من المعلمة وانه على استعداد لنقلها من جدة اذا اقترن بها ، ليواصل المحتال خطته ويبدأ في استنزاف المعلمة ومن خلال ادعائه بقدرته على نقلها الى الطائف مقابل مبلغ مالي بدأه بقيمة 10 آلاف ريال حتى وصل المبلغ إلى أكثر من 70 ألف ريال ، من خلال جمعه للدفعات التي كان يطلبها بين الحين والآخر وكان يستلمها احد الوسطاء بحجة ان العريس الوهمي يقيم في منطقة خارج جدة. المعلمة وبعد مرور فترة من الزمن ومماطلة "عريس الغفلة" ساورتها الشكوك وبدأت تفيق من غيبوبتها وعملت على وضع نهاية للامر لتكتشف بعد ذلك ان ما حدث كان عملية نصب تعرضت لها المعلمة حيث اعلن العريس الوهمي بأنه رافض لفكرة الزواج ناكرا كل ما قدمته له من مبالغ مالية كونها لا تملك اي اثبات على تلك المبالغ ، فاتجهت المعلمة لتسجيل بلاغها الامني لدى شرطة جدة ، فوجه مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بضرورة تتبع البلاغ والافادات التي قدمتها السيدة وكشف حقيقة المحتال ومساعده والخاطبة. وبدأ رجال الامن بادارة التحريات والبحث الجنائي وبمتابعة من مدير التحريات والبحث الجنائي المكلف عمل رجال وحدة مكافحة جرائم الأموال على تتبع الحادثة لتتكشف تفاصيل عملية الاحتيال ويتضح ان الخطابة هي نفسها العريس كان يقوم بتقليد صوت امرأة ويمارس عملية نصبه من داخل سجن محافظة الطائف وان وسيطا في جدة كان يحضر الى المعلمة لاستلام المبلغ مقابل جزء منه فيما يتم تسليم الباقي الى السجين المحتال. عندها عمل رجال البحث الى الوصول الى الوسيط الذي كان يستلم المبلغ ليتم القبض عليه وتوقيفه واخضاعه للتحقيقات التي كشفت المفاجأة بأن العريس ما هو الا سجين يقضي محكوميته في سجن الطائف وان المرأة التي لعبت دور الخطابة هي نفسها العريس المحتال كان يجيد صوت تقليد المرأة، وانه كان يحصل على جزء من المبلغ فيما يوصل الباقي الى المحتال.