قبل نحو عام انضم راؤول جونزاليس لقائمة أفضل لاعبي فريق ريال مدريد الأسباني لكرة القدم على مدار تاريخه الذى تعدى مائة عام مع العملاقين دى ستيفانو وزين الدين زيدان الا ان اللاعب الفذ أضاف لقبا جديدا له مع ناديه حيث حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع ريال مدريد والمسجل باسم الاسطورة دى ستيفانو وهو 307 حيث تعدى راؤول هذا الرقم ليسجل 309. انه معشوق الجماهير الاسبانية والمدريدية، وقائد النادي الملكي والماتادور الاسباني، والملقب بألقاب كثيرة ك ((الفتى الذهبي)) أو ((الاسد الجائع))، حاول كثير من المدربين جلبه لأنديتهم ولكنه أبى أن يترك النادي الذي نشأ وترعرع واشتهر فيه، شكك الجميع في قدرته مؤخرا ولكنه أثبت للجميع عكس ذلك بعد احتلاله مركز متقدم في صدارة هدافين الليجا هو بحق أسطورة الكرة الاسبانية الجديد انه (راؤول جونزاليس ) ولكن من هذا اللاعب ؟ لعلنا نعرف من هذه السطور التالية ... طفولة راؤول جاء مولده في ضاحية سان كريستول دي لوانجس في 27 يونيو 1977 نشأ لعائلة فقيرة و هو الابن الوحيد لاب يعمل في مجال الالكترونيات وبدأ راؤول جونزاليس بلانكو بلعب كرة القدم عندما كان طفلا صغيرا في فريق الحي الذي يسكنه مع عائلته بضواحي مدريد الجنوبية. ومنذ صباه اشتهر بقدمه اليسرى الدقيقة والقوية، وبجده ومواظبته على التدريب، فلقد سعى جاهدا في ان يصبح بمهارة مثله الاعلى (مارادونا) الذي تأثر به راؤول كثيرا في فترة صباه . أخذه والده الى مبنى نادي اتلتيكو مدريد و كان عمر راؤول حينذاك 12 عاما ليلتحق فى عام 1989 بفريق أتليتكو مدريد ، الفريق الآخر للعاصمة مدريد . كان فريق أتليتكو مدريد في تلك الفترة تحت اشراف المدرب فرانشيسكو دي باولو جارسيا، أحرز الفريق خلال الموسم 308 هدف كان لراؤول منها 65 هدف ، واستطاع أيضا احراز 8 أهداف في مباراة واحدة. أصبح مدرب أتليتكو مدريد يعتمد عليه بشكل كلي في خط الهجوم فكان عند حسن ظن المدرب اذ أنه ساهم بانتصارات عديدة لفريق أتليتكو مدريد بحاسيته الفطرية للتهديف. في يناير 1992 قام رئيس أتليتكو مدريد خوسيوس جيل بحل فريق الناشئين بأتليتكو مدريد وتسريح اللاعبين لأنه أراد تغيير سياسة وأنظمة النادي بخصوص اللاعبين الناشئين، كما انه واجه بعض المشاكل مادية التي كادت أن تؤدي به للإفلاس. وكانت الخطوة التي اقدم عليها رئيس أتليتكو مدريد سلاحا ذو حدين لراؤول لأنها في باديء الأمر جعلته يمضي وقتا ليس بالقصير عاطلا عن الكرة .. لم يلتحق بأي فريق و لم يتقدم لطلبه احد مما جعله يصاب باحباط شديد كاد أن يودي به الى ترك لعبة كرة القدم بشكل نهائي ولكن على الجانب الآخر فكانت تلك الفترة سببا في انتقال راؤول الى عشقه الوحيد وهو نادي ريال مدريد وكانت سببا في بروز أكبر نجم في سماء الكرة الاسبانية وأخطر هداف للنادي الملكي. راؤول مع ناشئي وشباب ريال مدريد التحق راؤول بفريق ريال مدريد للناشئين وكان عمره 15 عاما وتمرن لمدة عامين حتى صعد لدرجة الشباب في ريال مدريد. وفي عام 1994 كان راؤول متألقاً مع فريق الشباب للريال واسمه يلمع بين كوكبة النجوم الصغار حيث أنه أبدع كعادته و سجل في اول ( 7 ) مباريات ( 13 ) هدفا راؤول مع الفريق الاول وجعلت هذه الابداعات المتواصلة من الفتى الذهبي مدرب الفريق الاول لريال مدريد آنذاك الارجنتيني (فالدانو ) يسارع في ضم الهداف الصغير و استدعائه للعب في صفوف الفريق الاول خوفا من أن يصطاده مدربي النوادي الأخرى. وكان تاريخ 6 سبتمبر 1994 الظهور الأول للنجم الاسباني مع فريقه ريال مدريد في المباراة الودية ضد ريال أوفيدو ... ولم تكن المباراة ذات أهمية ولكن راؤول سجل أول أهدافه مع الريال مدريد في تلك المباراة وكان وقتها في السابعة عشرة فقط من عمره. لعب بعدها لقاءً ودياً آخر ضد فريق كارسلره وسجل للمرة الثانية على التوالي ليثبت بأنه رغم صغر سنه إلا انه يتمتع بالموهبة التهديفية في كل لقاء يلعبه وبأنه سيقوم بتحطيم جميع الحواجز التي ستقف في طريقه إلى القمة. و عندما اعتزل مهاجم ريال مدريد الدولي الشهير اميليو بوتراجينيو في 1994 اهدى قميصه الرقم 7 الى راؤول صاحب السبعة عشر عاما . ولعب راؤول منذ الدقائق الأولى في مباراة ريال مدريد وريال سرقسطة وانتهى اللقاء بفوز سرقسطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ولم يسجل راؤول أي هدف ولكنه كان من أفضل لاعبي المباراة بتحركاته المزعجة وبمراوغاته السريعة. وكان وقتها الريال يمر بظروف صعبه حيث اجتاحت موجة من الإصابات لاعبي الفريق ووجد راؤول نفسه أساسياً بجوار النجم والهداف الدولي التشيلي إيفان زامورانو.وفي الاسبوع التالي لعب نادي الريال مباراة دربي أمام العدو اللدود و ونادي راؤول السابق فريق أتليتكو مدريد ، وبالطبع فإن المباراة أثارت ضجة اعلامية كبيرة لأنها كانت الدربي الأول الذي يشارك فيه اللاعب المخضرم راؤول جونزاليس. وكما كان متوقعا فإن راؤول أبدع في ذلك اللقاء بتحركاته ومراوغاته وظهر بمستوى عال جدا ، كما أنه أثار اعجاب الجماهير وقضى على نقد الصحفيين بأدائه المذهل في تلك المباراة. واعقب ذلك مشاركة راؤول كأساسي في معظم مباريات الريال وسجل 19 هدف من 40 مباراة وكان ذلك هو الموسم الثاني له في القلعة البيضاء وأصبحت جميع الفرق تهابه لما يتمتع من حاسة تهديفية قوية ، كما أن مدافعي الليجا أصبحو يضربون له ألف حساب قبل بداية أي لقاء وفي عام 1996 لعب راؤول 42 مباراة مع الريال وسجل خلالها 21 هدفاً وكان متألقاً كعادته . وبعد هذه السلسلة من الابداعات والتألق المتواصل كان لابد أن يستدعي المنتخب الاسباني الاولومبي راؤول للمشاركة في أولمبيات 1996 حيث أنها كانت المشاركة الدولية الأولى لهذا اللاعب واستطاع من خلالها احراز هدفين أبرزت اسمه على الساحة الدولية. وبعد فترة قصيرة من هبوط مستواه لكثرة اصاباته استرد النجم الشهير مستواه عام 1998 فتمكن من احراز 29 هدف من 37 مباراة واعتلى صدارة هدافي الليجا لأول مرة ليكون بذلك الانجاز الأول له في مسيرته الرياضية. وفي عام 1999 فقد الريال مستواه المعروف وظهر بأداء ضعيف مما أثر على راؤول حيث أنه أحرز من 34 مباراة 14 هدفا فقط .ولكن في عام 2000 انقلب الوضع مجددا حيث صحى نادي الريال من سباته وبالتالي فإن نجم النجوم راؤول توقف عن صيامه واستطاع احراز أهداف كثيرة وكان من نجوم كرة القدم على الصعيد المحلي والدولي حتى أن مانشستر يونايتد عرض عليه 100 مليون دولار ولكنه راؤول المعروف باخلاصه رفض العرض وفضل البقاء في النادي الملكي. واستطاع راؤول أيضا احراز العديد من الأهداف في دوري أبطال أوروبا وكان السبب الأول للفوز بالكأس الغالية باحرازه هدفا في المباراة النهائية أمام باير ليفركوزون. وواصل راؤول تألقه في هذه الفترة وأصبح من أخطر المهاجمين في العالم سواء في الريال أو في المنتخب الاسباني حيث أنه حصد العديد من البطولات ومنها محليا: حصد المزيد من البطولات سواء بطولة الليجا الاسبانية او بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس اسبانيا، وغيرها من البطولات، كما استمر في احراز الأهداف وحصل على لقب الهداف في مناسبات عديدة. دوليا: استطاع قيادة المنتخب الاسباني لنهائيات كأس العالم 2002 ولكن خرج مع المنتخب الاسباني من ربع النهائي أمام كوريا في مباراة شهد لها الكثيرين بوجود الأخطاء التحكيمية، ومن بين الأخطاء عدم احتساب هدف صحيح للقناص الآخر في المنتخب الاسباني فرناندو موريانتس . كما أنه وصل مع المنتخب الى كأس أوروبا 2004 في البرتغال وخرج من الدور الأول بعد أداء مخيب له وللفريق الاسباني. وسجل راؤول لرقم قياسي جديد في عدد الأهداف في كأس الأندية الأوروبية عندما أحرز هدفه ال50 أمام أولمبياكوس اليوناني بفارق هدف أمام النجم الكبير دي ستيفانو ، الذي انهى مسيرته الكروية ب49 هدف في دوري الأبطال.وبدأ راؤول يستعيد مستواه بعد فترة هبوط اخرى وواصل تألقه مع المنتخب الاسباني . اهم انجازات راؤول في مسيرته الكروية بطولة أوروبا أبطال الدوري أعوام 1998/ 2000 /2002. كأس السوبر الأوروبي للعام 2001 /2002 وهي أول بطولة من نوعها في تاريخ الريال . الدوري الاسباني أعوام 1994/1995 و1996/1997 و2000/2001م و2006/2007 و2007/2008. الكأس الدولية لأندية العالم عام 1998 وسجل راؤول هدف الفوز للريال في مرمى فاسكو داجاما. هداف الدوري الاسباني برصيد «25» هدفاً لموسم 1998/1999.هداف الدوري الاسباني برصيد «24» هدفاً لموسم 2000/2001. هداف بطولة أوروبا للأندية برصيد «10» أهداف لموسم 1999/2000. هداف بطولة أوروبا للأندية برصيد «7» أهداف لموسم 2000/2001. أفضل مهاجم في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 2000/2001.أفضل مهاجم في بطولة أوروبا للأندية لموسم 1999/2000. الحذاء البرونزي أوروبيا لموسم 1998. أفضل لاعب اسباني لموسم 1997 . اختير ضمن منتخب أوروبا بعد نهاية كأس أوروبا 2000 كأفضل المهاجمين. قالوا عن الفتى الذهبي وصفه لويس فيجو البرتغالي عندما انتقل من برشلونة ليلعب بجواره في ريال مدريد : * راؤول ماكينة اهداف يسعدني ان اكون بجانبه * و قال فيه قائد اسبانيا السابق فرناندو هييرو :* راؤول هو الفورمولا واحد في اسبانيا * .وأيضا قال *راؤول من كبار اللاعبين طموحه رهيب وهو يتطور كل يوم * وقال عنه كابيلو " مدرب يوفنتوس" * انه من افضل ثلاثة مهاجمين في العالم مع رونالدو و دل بيرو*